هذه الرواية غير صحيحة وإليك رأي العلماء :
قال : الشيخ عبد الرحمن السحيم في منتدى طريق الإيمان لا أظنه يصح ، ومحمد بن واسع من العباد الزهاد بل هو من المجاهدين في سبيل الله .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد كُذِب عليه ، فكيف بغيره .
ويبعد أن يتمثّل الشيطان لرجل ليردّه عن مثل هذا الدعاء .
وأما الدعاء فليس فيه ما يُستنكر ، ولكن أفعال التابعين فمن بعدهم لا تُعتبر حجّة .
وليس شيء أشد على الشيطان من الاستغفار ، وهو معلوم لكل أحد
ولكن الناس عن تحصين أنفسهم من عدوّهم المُبين الظاهر العداوة غافلون .
والله تعالى أعلى وأعلم .
ومما حصلته من آراء العلماء في عدة منتديات أنقل لكم ما يلي : من النكارة في القصة أن إبليس بنفسه جاء ليتمثل لمحمد بن واسع من أجل هذا الدعاء مع أن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم أشد على الشيطان من هذا الدعاء وهي التي أوصانا بها ربنا عز وجل في كتابه ، ومع ذلك وكثرة استعاذة أهل الإسلام بالله جل جلاله من الشيطان الرجيم لم يتمثل لهم إبليس الرجيم
والحقيقة أن هذه القصة لم تثبت ، وهى غريبة جدا ، وإن كان هذا الدعاء جيد ، ولكنه دعاء عام لا يمكن تخصيصه فى وقت معين
لم يرد أن أحدًا رأى الشيطان في ماهيته الحقيقية أو شعر به وهو يوسوس بل هو يظهر كحديث النفس ولو كان ذلك لكان المصطفي أولي بها
والشيطان من الجن والجن من الغيبيات التي لا نعلم عنها شيئًا إلا بما أخبرنا به رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال بعض أهل العلم أن قول الجن جاء من مجن وهو السور الذي لا يُري منه شئ ولذلك هم لا نراهم
قال تعالى : {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (27) سورة الأعراف
فكيف حدث الشيطان الرجل ..!!!
وثانيًا الشيطان لا يُفارق الإنسان أبدًا بل هو متربص بنا ولم نعلم إلا أنه ينفر فقط بسورة البقرة وينفر ولا يذهب بل الله قال علي لسانه
وقال تعالى {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (16) سورة الأعراف
فهو ملازم للإنسان والقعود هو ما بين الإنتباه التام وما بين الغفلة فلذلك هو لا يغفل عن قرينه أبدًا
هذه بعض العلل التي اراها في هذا الموضوع والله أعلم
ومما جاء أيضا في بعض المنتديات في رأي لأحد العلماء إن اهل الحديث فى هذه القصة يقولون ان محمد بن واسع الأزدي البصري من صغار التابعين
ومن الثقات العبّاد رحمه الله، وهذا الدعاء لا بأس به ولم أقف عليه في ترجمة محمد المذكور في البداية لابن كثير. ويكفي عن ذلك التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كما قال الله سبحانه: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ، وقال سبحانه في سورة النحل: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} ، وكان النبي يتعوذ بالله من الشيطان في صلاته وغيرها بقوله: ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))،
وربما قال: ((أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه))، وقد فسّر أهل العلم الهمز بالصرع والنفخ بالكبر والنفث بالشعر.. يعنون بذلك الشعر المذموم. اما بالنسبه للقصة فقد وصفها المحدثون بالنكارة اى منكرة لأننه لم يرد أن أحدًا رأي الشيطان في ماهيته الحقيقية أو شعر به وهو يوسوس بل هو يظهر كحديث النفس ولو كان ذلك لكان المصطفي أولي بها) وهذا كلام غير معقول انه جاء للأمام بل ربما تمثل له والله اعلم
أما صحة الأثر أنه في الإحياء للغزالي ولم يذكر إسناده وهو غريب جدا وفي متن القصة نكارة
اى انه اثر منكر
من باب الضعيف ومن النكارة في الدعاء أن في بدايته نوع من التسخط من وعلى أقدار الله تعالى فما جاء في الدعاء من قوله(اللهم إنك سلطت علينا عدوا بصيرا بعيوبنا (
فهذا الدعاء لايليق بالعارفين بالله من أمثال الإمام محمد بن واسع عليه رحمة الله
وكذلك قوله في الدعاء (وآيسه منا ، وقنطه منا ) فهذا من الاعتداء في الدعاء ، فالله سبحانه وتعالى جعل للشيطان وسوسة في صدر الانسان وغير ذلك ابتلاء واختبارا
وكذلك هذه القصة لم يذكرها أبو نعيم في الحلية في ترجمة ابن واسع مع شدة اهتمامه بمثل هذه الأمور
علينا اولا ان نعرف انها قصة منكرة بل وقال بعض اهل الحديث انها باطله لاتصح
ثانيا من جهة التعبد بها فلا ارى ذلك الا بأن نقول الدعاء كأنه من مطلق الادعيه فقط لانخصصه بوقت او بمكان ابدا لعدم ورود ذلك عن المعصوم
ثالثا ارجوا من ناحية نشرها ان نشتغل بنشر ماهوثابت عن النبى اولى فى هذا الباب خاصة وفى جميع السنة عامة