أسماء الله احفظها |
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (180) سورة الأعراف
|
القرآن |
يمكن حفظ القرآن الكريموفق قواعد التلاوة وبكل يسر من خلال الضغط على الرابط التالي:القرآن الكريم
|
المواضيع الأخيرة | » برنامج مادة التربية الإسلامية الثامنة أساسي 2020-09-24, 16:05 من طرف slim kilani » فروض في مادة التربية الإسلامية( التاسعة أساسي)2019-03-29, 22:59 من طرف مهدي » الدار العربية للتنمية الادارية فعاليات الماجستيرات شهر مارس وابريل ومايو2018م والممنوح من جامعة ميزوري – الولايات المتحدة الأمريكية عنوان المؤتمر من الى للتسجيل المؤتمر العربى الخامس تكنولوجيا ادارة البلديات – المدن الذكية – smartcities 8 ابريل 112018-02-18, 09:40 من طرف مروة الدار » تدعوكم الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع مركز التقانة للتدريب والتنمية البشرية – جمهورية السودان للحضور والمشاركة في الملتقى العربي الرابع تخطيط المالية العامة } النظم المستجدة والمعاصرة { مقر الانعقاد: شرم الشيخ – جمهورية مصر العربية 2018-02-14, 10:49 من طرف مروة الدار » المؤتمر العربى الخامس التكنولوجيا إدارة البلديات 2018-01-15, 11:05 من طرف مروة الدار » دعوه للمشاركه في: ماجستير إدارة المستشفيات المهني المصغر (( اسطنبول – القاهرة )) 11 الى 22 فبراير 2018م 2018-01-11, 07:32 من طرف مروة الدار » الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الإتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية وحدة البرامج التدريبية وورش العمل البرنامج التدريبي الموازنة الفعالة والرقابة على التكاليف القاهرة – جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 25 فبراير الى 1 مارس 2018 م يهدف 2018-01-02, 13:46 من طرف مروة الدار » الدورة التدريبية إعداد القيادات الإدارية خلال الفترة من 18 الى 27 فبراير 2018م مكان الانعقاد:القاهرة – جمهوريى مصر العربية2017-12-28, 08:20 من طرف مروة الدار » الدورة التدريبية وضع وتنفيذ إستراتيجيات إدارة المواهب إدارة المواهب الإستراتيجية وتعزيز الأداء وتعظيم الإمكانيات ) ) خلال الفترة من 18 الى 22 فبراير 2018م مكان الانعقاد :القاهرة – جمهورية مصر العربية2017-12-27, 13:33 من طرف مروة الدار » المؤتمر العربى السادس (التطوير الاداري في المؤسسات الحكومية ) فرص التحول البناء الاحد الموافق 24 ديسمبر الى الخميس الموافق 28 ديسمبر 2017 م القاهرة – جمهورية مصر العربية2017-11-04, 08:52 من طرف مروة الدار » Arab House for administrative development In cooperation with International union for organizational human development Launches Sixth Arabian conference (governmental organizations administrative development) Effective transformation opportunities Locatio2017-10-29, 11:53 من طرف مروة الدار » الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الإتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية تــعـــقــــــــــــد الــمــؤتــــــمر العـــربى الســادس ( لتطوير الإداري فـي المؤسـسات الحكومية ) فرص التحول للبناء مقر الأنعقاد : القاهرة – جمهورية مصر العربية مدة الانع2017-10-17, 09:11 من طرف مروة الدار » البرنامج التدريبى :التخطيط المالى وإعداد الموازنات التخطيطية ودورها فى الرقابة وتقييم الأداء القاهرة– أسطنبول 2017-10-14, 12:25 من طرف مروة الدار » الدورة التدريبية الأساليب الحديثة فى تكنولوجيا المعلومات ودورها فى دعم المؤسسات مقر الإنعقاد: ماليزيا موعد الإنعقاد: خلال الفترة من 24 الى 28 نوفمبر 2017 م 2017-10-11, 14:15 من طرف مروة الدار » الدورة التدريبية الحكومة الإلكترونية (الأهمية والأهداف – التطبيقات والأداء ) مقر الإنعقاد: ماليزيا موعد الإنعقاد: خلال الفترة من 24 الى 28 نوفمبر 2017 م 2017-10-10, 12:35 من طرف مروة الدار » تطبيقات إدارة الجودة الشاملة وتطوير الأداء باستخدام 6 سيجما القاهرة – اسطنبول خلال الفترة من 3 الى 7 ديسمبر 2017م 2017-10-09, 12:52 من طرف مروة الدار » الدورة التدريبية المهارات الإعلامية لمسئولى العلاقات العامة مقر الإنعقاد: القاهرة – أسطنبول موعد الإنعقاد: خلال الفترة من 3 الى 7 ديسمبر 2017 م2017-10-04, 13:02 من طرف مروة الدار » دبلوم مدير تنفيذي معتمد القاهرة – جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 12 الى 16 نوفمبر 2017م 2017-10-04, 13:01 من طرف مروة الدار » الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الإتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية تعقد المؤتمر العربى السادس (التطوير الاداري في المؤسسات الحكومية ) فرص التحول البناء مقر الأنعقاد : القاهرة – جمهورية مصر العربية مدة2017-09-30, 10:57 من طرف مروة الدار » البرنامج الفني الهندسة العكسية وتطبيقاتها الصناعية مكان الإنعقاد : دبى – أسطنبول خلال الفترة من 1الى 10 نوفمبر 2017م 2017-09-28, 13:59 من طرف مروة الدار |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|
| القصة والأقصوصة ( الأولى ثانوي) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| | | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: القصة والأقصوصة ( الأولى ثانوي) 2010-05-30, 15:43 | |
| educ01
المجمل عن الأقصوصة الأقصوصة أو القصة القصيرة هي جنس أدبي وهو عبارة عن سرد حكائي نثري أقصر من الرواية، وتهدف إلى تقديم حدث وحيد غالبا ضمن مدة زمنية قصيرة ومكان محدود غالبا لتعبر عن موقف أو جانب من جوانب الحياة، لا بد لسرد الحدث في القصة القصيرة إن يكون متحدا ومنسجما دون تشتيت. وغالبا ما تكون وحيدة الشخصية أو عدة شخصيات متقاربة يجمعها مكان واحد وزمان واحد على خلفية الحدث والوضع المرد الحديث عنه. الدراما في القصة القصيرة تكون غالبا قوية وكثير من القصص القصيرة تمتلك حسا كبيرا من السخرية أو دفقات مشاعرية قوية لكي تمتلك التأثير وتعوض عن حبكة الحداث في الرواية. يزعم البعض أن تاريخ القصة القصيرة يعود إلى أزمان قديمة مثل قصص العهد القديم عن الملك داود، وسيدنا يوسف وراعوث. لكن بعض الناقدين يعتبر القصة القصيرة نتاج تحرر الفرد من ربقة التقاليد والمجتمع وبروز الخصائص الفردية على عكس النماط النموذجية الخلاقية المتباينة في السرد القصصي القديم. يغلب على القصة القصيرة إن يكون شخوصها مغمورين وقلما يرقون إلى البطولة والبطولية فهم من قلب الحياة حيث تشكل الحياة اليومية الموضوع الأساسي للقصة القصيرة وليست البطولات والملاحم. ويعتبر إدغار آلان بو من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب. وقد ازدهر هذا اللون من الأدب، في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي موباسان وزولا وتورغينيف وتشيخوف وهاردي وستيفنسون، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، ومحمد بوزفور في المغرب، وزكريا تامر في سوريا ثمّة تفاق كبير بين دارسي الأقصوصة على ضرورة توافر ثلاث خصائص فنية رئيسية في ايّ عمل حتى نستطيع إن ندعوه بارتياح أقصوصة و هذه الخصائص هي وحدة الانطباع و لحظة الأزمة و اتساق التصميم تعتبر وحدة الانطباع من خصائص الأقصوصة و أكثرها وضوحا في أذهان كتابها و قرائها على السواء ليس فقط لبساطتها و منطقيتها و لكن أيضا لأنها من أكثر الخصائص تداولا إلى الحد الذي توشك معه أن تكون القاسم المشترك الأعظم في مختلف التعريفات في القواميس و الموسوعات و قد بلور ادقار آلان بو هذا الاصطلاح عام 1842 و اعتبره الخصيصة البنائية للأقصوصة و النتاج الطبيعي لوعي الكاتب لحرفته و مهاراته في توظيف كل عناصر الأقصوصة بخلق هذا الانطباع الواحد فقصر الأقصوصة لا يسمح بأي حال بالتراخي أو الاستطراد أو تعدد المسارات و يتطلب قدرا كبيرا من التكثيف و التركيز و استئصال أية زائدة أو عبارة مكررة و من هنا فإن وحدة الانطباع لا تعني بالضرورة أن تتجه كل جزئيات الأقصوصة إلى خلق هذا الأثر الواحد بصورة بنائية محكمة فقد تستطيع أن تحققه من خلال تفاعل عدد من العناصر المتنافرة أو تعاقب مجموعة من المفارقات أو جدل العديد من النقائض أو تراكم أشتات مت الذكريات أو نتف التأملات التي تشبه الشظايا المتناثرة التي تبدو لأول وهلة أن لا رابط بينها أو تداخل عدد من أشكال الكتابة القصيرة المختلفة و تفاعلها ... إلى غير ذلك من الصيغ البنائية التي يبدو أنها تفتقر إلى البناء التقليدي المحكم و لكنها تخلق انطباعا و أثرا جماليا واحدا و لحظة الأزمة هي لحظة الأقصوصة الأثيرة لحظة الكشف و الاكتشاف و لذلك سمي جويس هذه اللحظات بالإشراق و أو الكشوف ّ فغالبا ما يركز كاتب الأقصوصة على شخصية واحدة في مقطع واحد و بدلا من تتبع تطورها فإنه يكشف عنها في لحظة معينة ... هذه اللحظة غالبا ما تكون اللحظة التي تنتاب فيها الشخصية بعض التحولات الحاسمة في اتجاهها أو فهمهاّ" و ليست لحظة الأزمة بالضرورة لحظة قصيرة فقد تستغرق عملية الكشف هذه زمنا طويلا و لا تتطلب أن تعي الشخصية ذاتها حدوث هذا الكشف أو حتى وجوده برغم معايشتها له و لكنّها تستلزم آن يدرك القارئ كلا من التوتر الصاع للازمة و المفارقة التي ينطوي عليها الاكتشاف و اتساق التصميم هو الخصيصة البنائية التي تقودنا في الواقع إلى دراسة الملامح و العناصر البنائية المختلفة التي ينهض عليها او يتكون منها شكل الأقصوصة من شخصية و حبكة و و حدث وزمن ...الخ وترتيب أحداث حبكة ما لا يتطلب ن يتوافق هذا الترتيب مع الترتيب الواقع أو التسلسل الزمني للأحداث , إنما هو يخضع لمنطق الأقصوصة الداخلي إذ يستطيع الكاتب أن ينسق الإحداث في قصة وفق عدد كبير من الطرق و أن يعالج بعضها الآخر بإشارة واهنة أو يهمله تماما إن شاء و من هنا فإن هناك فارقا كبيرا بين القصة و الحبكة لأن القصة التي تنطوي عليها أية أقصوصة هي مجموعة الجزئيات التي صاغتها مرتبة ترتيبا زمنيا أو زمنيا سبيا وفق حدوثها في الواقع أو وفق أي ترتيب آخر يمكن آن نرتبها به أما حبكة أية أقصوصة فهي النسق الذي رتبت به أحداث هذه لقصة في هذه الأقصوصة المعينة و هو ترتيب قد يتفق مع ترتيب حدوثها في الواقع أو قد يختلف عنه غير ران أي ترتيب يجب آن يحتوي على منطق يربط هذه الأحداث بعضها ببعض وفق نسق تحتل فيه هذه الأحداث مقامات مختلفة إذ لا يصح أن تكون جميع الأحداث على درجة واحدة من الأهمية عن صبري حافظ : الخصائص البنائية للأقصوصة مجلة فصول المجلد الثاني عدد4 1982سنة إن طبيعـــــة الأقصوصة هي التركيـــز .. في تدور حول حادثـــة أو شخصيـــة أو عاطفـــة مفردة.. أو مجموعـــة من العواطــف يثيرهـــا موقف مفـــرد ولذلك فهــــي لا تزدحـــم بالأحداث والشخصيـــات والمواقــف كالروايــــة والقصـــة ولا تجــد فيهـــا تفصيلات .. وجزئيـــات تتصـــل بالزمان والمكـــان أو الأحداث والشخصيـــات ولا مجال فيهـــا للاستطراد والإطالة في الوصـــف ووحدة الحديـــث أساس فيهـــا ولهـــذا تكون كل عناصــرها خاضعــة لتصويـــر الحدث وحده حتى يبلغ غايتـــه بل نجـــد كل كلمـــة فيه تؤدي دوراً لا غنى فيــه كلمــة سواهـــا ولا يستعيــن كاتبهـــا بالوصف لذاتـــه .. بل للمساهمـــة في نمو الحدث ولا بــد من وحـــدة الزمن في القصـــة القصيـــرة حتــى مع امتداد هذا الزمــن .. لأنها تتناول فكرة واحدة أو حدثاً واحد أو شخصيـــة مفردة واذا كثرت الشخصيـــات في القصـــة القصيـــرة لا بد ان يجمعــها حدث واحـــد والا انقطع تطور الحدث بتشتت ذهــن القارئ بين شخصيـــات متبايـــنة وحين يكون الحدث مداراً للقصـــة القصيـــرة تكون له بدايـــة ........ يسميها النقـــاد الموقــف .. وله وسط ........ ينمو من الموقـــف ويتطــور الى سلســـة من المواقـــف الصغيـــرة التي تتشابك بين العوامل التي يتضمنهـــا الموقف الرئيســـي وون له نهـــاية ....... تتجمــع فيه العوامــل والقوى في نقطـــة واحدة يقول الباحث في خواتم التمهيد الذي كتبه للكاتب مبرّرا دوافع اختيار الخوض في هذا الموضوع.. «رأينا أن نضع هذا الكتاب الخاص بالأقصوصة بعد أن نشرنا عملا مماثلا خاصا بالرواية (عنوانه: الرواية مقوماتها ونشأتها تونس 2000) وليس من مقاصدنا فيه فرض منهج خاص في الفهم أو التذوق أو التأويل أو الاستنباط، وإنما غايتنا الاسهام في مجال لم يحظ باهتمام أسلافنا ماضيا ولم تتوفر فيه مراجع عربية كافية حاضرا. إنه توق الى إنارة درب البحث المختص بتوضيح أبرز مقومات هذا الفن الأدبي خصائصه وفنياته..». يتألف الكتاب عموما من تقديم كتبه له فا وق العمراني مدير سلسلة «عيون» الذي صدر ضمنها وتمهيد وضعه له صاحبه ويبرّر فيه اختيار الموضوع ومقدمة وسبعة فصول. تعرض الباحث في المقدمة الي ضروب الدراسات التي تناولت الأقصوصة بالدرس وصفنها في «أعمال أقرب الى الخواطر الشخصية» و«أعمال متسعة المجال» و«أعمال مركزة أساسا على الجانبين الفكري أو الحضاري» وأعمال مربوطة بأحداث سياسية معيّنة، و«أعمال مركزة على ممارسة الكتابة» وأعمال ذات منزع تاريخي وأعمال خاصة بقطر معيّن أو بكاتب بعينيه.. ثم وضح مدار البحث ومجاله ثم أتى على أسباب اختيار مصطلح «أقصوصة» في دراسته وحدّ مجال البحث زمانا ومكانا والأهداف التي يطمح الى تحقيقها من خلال هذا البحث، وتطرق فيها بعد الى «أهمية القصة وتعدد أنواعها، والى القصة في التراث الشعبي». أما الفصل الموالي لهذه المقدمة فقد بحث في «الاختلاف في تعريف الأقصوصة وفي المقاييس المعتمدة. فبحث في أصل اللفظ وفي تعريف الأقصوصة وعدد أبرز مقاييس تحديد الأقصوصة كمقياس الطول ومقياس الحقيقة ومقياس وحدة الفضائين الزماني والمكاني ومقياس وحدة الأحداث والشخصيات ومقياس الاتصال بالحياة اليومية وخاض الباحث بعد ذلك في مفهوم الأقصوصة ومقوماتها وفرق بين الأقصوصة وبعض الأنواع القصصية ثم تعرض الى ما أسماه مرحلة التمهيد التي ميزها مصطفى لطفي المنفلوطي ثم مرحلة الريادة الفنية التي مثلها حسب رأي الباحث محمد تيمور ثم مرحلة التجذر ممثلة لمحمود تيمور. وتطرق الباحث بعد ذلك الى ما أسماه «بداية تطور القصة القصيرة في تونس» متحدثا بالخصوص عن علي الدوعاجي وانتهى الكتاب بملحق أورد في الباحث النصوص التي اعتمدها في الدراسة كنص «عربي تفرنج» لعبد الله النديم ونص اليتيم للمنفلوطي وفي القطار لمحمد تيمور وعمّ متولي لمحمود تيمور وأقصوصة «مجرم رغم أنفه» لعلي الدوعاجي
منقول
| |
| | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: القصة والأقصوصة ( الأولى ثانوي) 2010-05-30, 15:51 | |
| الأقصوصة جنس من الكتابة السردية التي ظهرت على ضوء الكتابة الروائية واشكال سردية قديمة، غير انها ليست عملا روائيا منقوصا ولا أيسر إنجازا من الرواية لما بينهما من اختلاف .
تدرس الأقصوصة عادة في علاقة تقابل مع الرواية ، إذ بضدها تتمايز الأشياء ، ويمكن تلخيص أوجه التباين في المستويات التالية كما اهتدى إليها ادغار الان بو:
1- الوحدة والبساطة، دون أن يعني ذلك أنها ذات بناء بدائي وضعيف. 2- تستمد من النادرة وتهدف إلى إعداد الخاتمة بما فيها من إدهاش. 3- تميل إلى مآل غير منتظر يتم في لحظة النهاية 4- وحدة التأثير: يؤثر فيها عنصر واحد منذ الجملة الأولى وتقرأ في جلسة واحدة 5-تتناول شخصية مفردة أو حادثة واحدة أو عاطفة مفردة 6- تسعى بما فيها من إيحاء وتركيز إلى اختزال الحياة في لحظة 7- وحدة الانطباع:كل مافيها ينبغي أن يوجه نحو بلوغ هذا الانطباع الواحد 8-ذات تأثير في جملتها لا في تعدد عناصرها. 9-لا تقبل تجزئة ولا تصنيفا ولا تلخيصا، فه يكل متلاحم 10-مادتها موحدة 11- أسلوبها نثري ذو روح شعرية.
| |
| | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: القصة والأقصوصة ( الأولى ثانوي) 2010-05-30, 15:54 | |
| مواضيع حول الأقصوصة
الموضوع 1 : إنّ القصّاصين العرب عالجوا قضايا واقعهم معالجة فنّيّة تستجيب للخصائص الفنّيّة المميّزة للأقصوصة. حلّل هذا الرّأي مستندا إلى ما درست من أقاصيص.
الموضوع 2 : بدت الشخصية مقوما أساسيا حاضرا في الأقصوصة يبرز من خلاله المؤلف جملة من القضايا.وضح خصوصية هذا المقوم باعتماد أمثلة دقيقة منالأقاصيص التي درستها.
الموضوع 3 :لئن إختلفت الأساليب و تعددت طرق المعالجة فإن كتاب القصة القصيرة قد طرح قضايا إجتماعية و مشاكل فكرية نابعة من واقع الفرد و المجتمع . حلل هذا الرأي و دعمه بشواهد مما درست في الأقصوصة
الموضوع 4 :ان الاقصوصة تعبير عن قضايا اجتماعية و انسانية في شكل فني يقوم على تقنيات قصصية مميزة. حلل هذا الرأي معتمدا شواهد دقيقة مما درست من الاقصوصة.
الموضوع 5 : لئن كان لكل قاص من القصاصين التونسيين ما يميزه عن غيره فان القاسم المشترك بينهم يتمثل في طرح قضايا تمس بعض جوانب الحياة. حلل هذا الرأي معتمدا شواهد مما درست من أقاصيص تونسية.
منقول
عدل سابقا من قبل كمال بوهلال في 2010-05-30, 21:42 عدل 1 مرات | |
| | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: القصة والأقصوصة ( الأولى ثانوي) 2010-05-30, 15:58 | |
| تحرير فقرة (الخصائص الفنية للاقصوصة) تدور الاقصوصة الواقعية عادة في فلك الفن والابداع سبيلا للخروج من المباشرة النقدية في معالجة الواقع الاجتماعي. فهي على هذا النحو إبداع وإمتاع قبل أن تكون إبلاغا أو إقناعا بموقف الكاتب من قضايا الواقع.. فما أوجه تميز الخصائص الفنية في الاقصوصة الواقعية؟ إن الاقصوصة بما هي نص سردي بامتياز تقوم على بنية حدثية تتراوح بين التدرج من العام إلى الخاص شأن أقصوصة" نبوت الخفير" أو تنهض على البنية الدائرية كما هو الحال في أقصوصة "صادق" التي تبدأ بالتازم وتنغلق عليه أو أقصوصة "في شاطئ حمام الانف" حيث تنطلق من القطار وتؤوب إليه لاحقا. كما أن كتاب الاقصوصة قد احتفلوا بالسرد بما هو مكون أساسي للقص فجعلوه في الغالب سردا خطيا تتابعيا ينطلق من لحظة الانطلاق المعلومة إلى لحظة النهاية المرسومة فالسارد على لسان علي الدوعاجي ينطلق في رحلة على متن القطار ثم يصل إلى الشاطئ ليعود من حيث انطلق دون استباق أو استرجاع وهو ما تميزت به الاقصوصة في مرحلة البدايات. أما الحوار فقد تفنن الكتاب في استعماله فمنهم من جعله ثنائيا او جماعيا حين يقتضي مقام القص ذلك ومنهم من جعله باطنيا كما هو الحال في أقصوصة "صادق" حيث يغور الراوي في باطن الشخصية كاشفا عن عزمها على الانتحار أو في نص الدوعاجي الذي نطق بهواجس السارد خلال رحلته فكانت الرؤية الغالبة هي الرؤية من خلف حيث يبدو الراوي عليما بباطن الشخصيات القصصية عادة. وحين ننظر في الوصف نجده متنوع الحضور فهو وصف خارجي يرصد التحول في المكان والزمان والشخصيات وهو وصف داخلي يكشف عن أحلام الغلام الاحدب او مخاوف صادق، كما يتردد الوصف بين الجاد والساخر ، فقد نزع الوصف عند محمود تيمور إلى تصوير الغلام إلى درجة الشقفة عليه مرة وصور السباق بين الدودة والحذاء فكان ذلك مدعاة للسخرة والإضحاك مرة أخرى، ولعل الدوعاجي قد استغرق المنزع الهزلي في الوصف فكان مغرقا في التصوير الكاريكاتوري. إن الاقصوصة بذلك إما انها قد سلكت مسلك الواقعية النقدية أو الواقعية الرمزية او الواقعيةالساخرة فكانت ممتعة مشوقة، وقد تجلى التشويق في عنصر المفاجاة الذي يحيل عليه حدث مباغتة الشرطي للغلام خلال نومه او مفاجاة المجرم بأن الباب الذي كان يحاول فتحه خلال عشرين سنة قد كان مفتوحا. من هنا يمكن ان نستخلص بعض مقومات الاقصوصة بما هي شكل أدجبي مباين للرواية إذ تنهض على وحدة الاثر والانطباع واتساق التصميم فتستقيم على التركيوز والتكثيف حدثا وحديثا وشخصيات وزمانا ومكانا فلا إطالة ولاتفصيل، بل نهاية مفاجئة يعدّ لها من البداية حتى إذا اكتملت تحقق منتهى الامتاع والإبداع. وإن الناظر إلى أركان القص في سياق الاقصوصة الواقعية سيستخلص أن المكان واقعي يدور في سياق عربي صميم فشارع السلسبيل بمصر وشاطئ حمام الانف بتونس وقد يكون رمزيا كما الشأن في حكاية الباب فالزنزانة من محض الخيال، أما الزمن فهو واقعي إذ تدور الاحداث خلال القرن العشرين في النصف الاول منه ، والاحداث كذلك لاتخلو من مرجعية الواقع العربي سواء كان ذلك إحالة على تونس او مصر او لبنان. إن الفن في الاقصوصة الواقعية هو المقصود في المقام الاول لكنه لايخلو من رسالة النقد والابلاغ التي تنكشف من خلال القضايا التي استهدفها الكتاب في مختلف اعمالهم الإبداعية. الاقصوصة الخصائص الفنية للاقصوصة اهم مميزات الاقصوصة خصاءص الاقصوصة خصائص الأقصوصة خصائص الاقصوصة مميزات الأقصوصة مميزات الاقصوصة للقصة القصيرة عناصر هامة تتضافر وتتشابك لتخرج في النهاية هذه التركيبة الإبداعية الإنسانية، ولا نزعم أن
هناك من يمكنه أن يضع "أسسًا" للفن؛ حيث يميل الفن إلى التنافر مع التأطير ومحاولة الاحتواء، لكننا نحاول
مجرد الوقوف على أهم عناصر وتراكيب فن القصة القصيرة، الذي يضفي مزيدًا من الجمال على تكوينها.
انطلق "أدجار ألان بو" في تعريفه القصة القصيرة من وحدة الانطباع، ومن أنها تُقرأ في جلسة واحدة.
ورأى "سومرست موم" أنها قطعة من الخيال، وركز "فورستر" على الحكاية، واعتمد "موزلي" على عدد
الكلمات. ويرى "شكري عياد" أنها تسرد أحداثاً وقعت حسب تتابعها الزمني مع وجود العلية.
وإذا نحن أمعنا النظر قليلاً في كل هذه التعريفات؛ فإننا سنجد كلاً منها يستند إلى واحدة أو أكثر من خصائص
القصة القصيرة؛ ليستنتج منها تعريفاً شاملاً..
فوحدة الانطباع أو القصر المعبر عنه بعدد الكلمات أو بالقراءة في جلسةٍ واحدة، أو الحكي أو الشاعرية كلها مميزات لا تخلو منها القصة القصيرة.
فإذا كان لا بد للتعريف من أن يتأسس على الخصائص؛ فالأجدر أن يكون جامعًا؛ لأن وحدة الانطباع في حد
ذاتها مسألة نسبية، قد لا تختص بها القصة القصيرة وحدها؛ فهي أثر تتركه النادرة والنكتة والخاطرة والقصيدة
الشعرية، ولِم لا تتركه الرواية أيضاً في ذهن قارئ يستوعب النص، ويتمكن من تحريكه في رحابة ذهنية طيعة؟
وعدد الكلمات قضية جزئية بالقياس إلى البنية الفنية، وقد نصادف أعمالاً في حجم القصة القصيرة من حيث عدد الألفاظ، وربما تنسب إلى الرواية أسبق من القصة.
لا شك أن التركيز والتكثيف يمكنان من القبض على لحظة حياتية عابرة، ولا يسمحان بتسرب الجزئيات والتفاصيل، ويحتم هذا الموقف على الكاتب أن يستغني عن كل ما يمكنه الاستغناء عنه من الألفاظ والعبارات، وكل ما من شأنه أن يثقل النسيج القصصي، ويبدو حشوًا يرهل النص، ويضعف أثره الجمالي.
أما كونها قطعة من الخيال؛ فذلك أمر بديهي. إلا أن الأكثر بداهة هو ألا يكون عنصر الخيال خاصية في القصة القصيرة دون غيرها.
إذ الخيال قوام كل عمل أدبي ناجح، وفي غيابه لا معنى للحديث عن أدب.. هكذا يتبين أن الاعتماد على خاصية واحدة لتعريف القصة القصيرة -ولو أن الخاصية أبرز من غيرها- يظل يشوبه النقص ولا يفي بالغرض المنشود. ولعل الباحث المغربي "أحمد المديني "قد شعر بقصور كل واحد من التعريفات السابقة مأخوذة على حدة؛ فقال موفقاً بينها جميعاً:
"وبالإجمال نستطيع القول: إن القصة القصيرة تتناول قطاعا عرضياً من الحياة، تحاول إضاءة جوانبه، أو تعالج لحظة وموقفاً تستشف أغوارهما، تاركة أثراً واحداً وانطباعاً محدداً في نفس القارئ، وهذا بنوع من التركيز والاقتصاد في التعبير وغيرها من الوسائل الفنية التي تعتمدها القصة القصيرة في بنائها العام، والتي تعد فيها الوحدة الفنية شرطاً لا محيد عنه، كما أن الأقصوصة تبلغ درجة من القدرة على الإيحاء والتغلغل في وجدان القارئ، كلما حومت بالقرب من الرؤية الشعرية".
والقصة لغة: "أحدوثة شائقة. مروية أو مكتوبة، يقصد بها الإقناع أو الإفادة"، وبهذا المفهوم الدلالي؛ فإن القصة تروي حدثاً بلغة أدبية راقية عن طريق الرواية، أو الكتابة، ويقصد بها الإفادة، أو خلق متعة ما في نفس القارئ عن طريق أسلوبها، وتضافر أحداثها وأجوائها التخييلية والواقعية.
عن الحدث
إن القصة القصيرة لا تحتمل غير حدث واحد، وربما تكتفي بتصوير لحظة شعورية واحدة نتجت من حدث تم بالفعل أو متوقع حدوثه، ولا يدهش القارئ إذا انتهى من القصة، ولم يعثر بها على حدث؛ إذ يمكن أن تكون مجرد صورة أو تشخيص لحالة أو رحلة عابرة في أعماق شخصية، لكن لأن القصة القصيرة -على خلاف الرواية- عادة ما تركز على شخصية واحدة تتخذها محورًا ومنطلقًا، لا بد أن يكون هناك شخصيات أخرى تقدم خدمات درامية لهذه الشخصية، كما تتكشف لنا من خلال هذه التفاعلات والاشتباكات. ولهذا تتضح أهمية الحدث وأهمية أن يكون فعلا قويًا شديد التركيز والسلاسة وشديد التعبير أيضًا عن الحالة النفسية لأبطال العمل؛ لأن القارئ إذا لم يجد هناك حدثًا هامًا وفاعلا فسينصرف عن متابعة العمل؛ إذ إنه فقد الحافز المهم وهو الحدث.. إن الحدث هو ما يمكن أن نعبر عنه في أقل عدد من الكلمات..
والحدث ببساطة يمكننا أن نعرفه من خلال محاولتنا التعبير عن فحوى القصة في أقل عدد ممكن من الكلمات؛ ففي قصة الفاركونيت يمكننا أن نقول: إن الحدث هو: اعتقال رب أسرة، والقلق الذي يسود هذه الأسرة الصغيرة.. أما في بيت من لحم فإننا نستطيع القول بأن الحدث بها هو الرغبات المكبوتة المحتدمة داخل النفس البشرية، أو أن نقول: "ظل رجل ولا ظل حائط"، كما يقول المصريون.. ونختم بمقولة آندروسون إمبرت -الناقد الأرجنتيني- حين يتحدث عن: "وحدة نغم قوية وعدد قليل من الشخصيات، وموقف نترقب حل عقدته بنفاد صبر، ويضع القصاص نهايته فجأة في لحظة حاسمة مفاجئة".
التكثيف والاختزال
يبدأ بناء القصة القصيرة مع أول كلمة، ومعها يشرع الكاتب في الاتجاه مباشرة نحو هدفه، فإن هذه البداية تحمل الكثير من رؤية العمل وروحه؛ فيجب أن تكون البداية مشوِّقة محفزة للقارئ أن يواصل القراءة ليرى ما هي حكاية هذه القصة.
يجب أن يكون العمل متماسكًا مكثفًا متخلصًا من السرد غير اللازم الذي يصيب العمل بالترهل، وربما كانت مقولة يوسف إدريس خير دليل، عندما قال: "إن القصة القصيرة مثل الرصاصة تنطلق نحو هدفها مباشرة"، ولهذا يجب أن يكون العمل متماسكًا في وحدة عضوية شديدة، وأن يكون محكم البناء، وأن يمسك الكاتب بعناصر الكتابة جيدًا حتى يستطيع أن يفرغ على الورق كل ما يدور بداخله بدقة وصدق ليضمن وصوله إلى القارئ في سهولة وصدق أيضًا؛ ولهذا يجب أن تكون البداية والنهاية والحدث على درجة عالية من التكثيف والتركيز.
لا مجال في القصة القصيرة لأي كلمة لا تخدم الهدف الأساسي للكاتب، وليس معنى ذلك أن الكاتب يكون قد حدد لنفسه هدفًا واحدًا تصب فيه فكرة قصته.. ولا يسعه الخروج منها أبدا، لكن الأمر يتلخص في وحدة الحالة الشعورية عند الكاتب التي تؤدي إلى أن القارئ بعد انتهائه من القصة يصل إلى أن النهاية التي وصل إليها الكاتب لا يوجد في السياق إلا ما يخدمها فقط؛ ف"إدجار آلان بو" يصفها قائلاً: "يجب ألا تكتب كلمة واحدة لا تخدم غرض الكاتب". ويمكن أن نلمح هذا التكثيف والاختزال في القصص المعروضة في أروع ما كتب؛ حيث تلاحظ في غالبيتها أنه لا وجود لوصف لا يخدم غرض الكاتب، كما لا توجد شخصيات يمكننا حذفها دون إخلال بالسياق.. وأرقى صور الاختزال والتكثيف هو الاختزال على مستوى اللغة؛ فقدر الإمكان يجرد الكاتب لغته من كل ما لا يخدم غرضه الفني..
الزمان والمكان في القصة القصيرة
في القصة القصيرة يمكن باستخدام أسلوب ودلالة ما أن أوضح كثيرًا من العناصر مثل الزمان والمكان..
فيما يخص الزمان فإن تحديد حقبة تاريخية معينة -بداية القرن التاسع عشر مثلا- كفيلة عند ذكرها في القصة أن تنقل المتلقي إلى عالم آخر، وكفيلة وحدها -إن أراد الكاتب- أن تنتقل بالمتلقي إلى عالم خاص من التعليم الديني والورش والصناعات الصغيرة والهدوء الذي يلف الناس.. والآمال المتواضعة والأحلام البسيطة و…
إذن فالزمان وحده أضاف أبعادًا لا متناهية على القصة، ومثال آخر حينما يتحدث الكاتب عن الثالثة بعد منتصف الليل فإن ذلك ينتقل بالمتلقي إلى الرهبة والخوف والأعمال غير المشروعة، وبائعات الهوى واللصوص، أو المؤمنين وسبحاتهم، أو الأم القلقة على وليدها المريض أو الزوجة القلقة على زوجها الذي تأخر.
أما بخصوص المكان فمن خلال استخدام أدوات القص يمكنني أن أعرف ماهية المكان الذي تدور فيه أحداث القصة؛ فهل هو مكان مغلق، محدود بجدران وسقف، أم مكان مفتوح غير محدود بشيء؟ هل هو على شاطئ البحر أم على ظهر طائرة؟… إلخ؛ ولهذا دور مهم في تهيئة الجو الخاص للتلقي، خاصة إذا كان القاص يمتلك أدوات الوصف بشكل جيد.
والزمان والمكان مرتبطان كثيرا في العمل القصصي؛ ففي المثال الذي أوردناه عن الزمان: الليل، فلا يمكن للمتلقي أن يركز في اتجاه قصة ما لم يعرف أين مكان هذا الزمان: في شارع مظلم، أم في شقة متواضعة، أم في وكر لعصابة؟
وبتطبيق ذلك على قصة الفاركونيت نستطيع أن نقول: إن هذه الجملة الافتتاحية التي تحدد الزمان "هدير السيارة يزعج صمت الليل" استطاعت أن تنقلنا إلى عالم القصة فورا وتدخلنا في أجوائها..
الرمز في القصة القصيرة
يلجأ كاتب القصة لاستخدام الرمز في حالات عديدة، منها مثلا: إذا كانت قصته تدور في فلك الرمزية أو تجنح إلى الفلسفة والغيبيات، لكن الحالات التي يلجأ فيها الكاتب إلى الرمز مضطرًا هي عندما حينما يتصدى الكاتب لنوع من القهر، وخاصة عندما يواجه "بالتابوهات" الثلاثة التي تقف أمام أي كاتب، وهي (السياسية، الدين )، وهناك كتاب كثيرون استطاعوا التعامل بذكاء مع مثل هذه "التابوهات"، وربما كان أكبر مثال على ذلك في تاريخنا الأدبي هو كتاب "كليلة ودمنة" للحكيم "بيدبا"، وهو مجموعة من الحكايات -القصص- تحكي على ألسنة الطير والحيوانات، لكنها في الأساس تقدم نقدًا لمجتمع المؤلف وقتها.
ولما كانت القصة القصيرة هي أكثر الأجناس الأدبية تفاعلا وتأثرًا بغيرها من الأجناس فلقد استفادت بالكثير من أدوات المسرح مثلا كالظلال واللعب بالأضواء، وأمثلة أخرى كثيرة لأهمية استخدام الرمز في القصة القصيرة، لكن الأكثر وضوحًا أن اللجوء للرمز بشكل مفرط يضيع الكثير من جماليات العمل الفني، خاصة لمن هم على أول الطريق الإبداعي.
لكن الأمر المؤكد أن الكاتب الذكي اللماح يستطيع أن يثري عمله إذا اعتمد على الرمز، وتحولت كل مفردات العمل إلى "حمالة أوجه" تحمل وجهًا ظاهرًا للجميع، وآخر أعمق لا يدركه إلا المتذوق الجيد، وهو ما يمكن أن نطلق عليه: تعدد مستويات النص.. توقيع » شاغل فكـRـري الاقصوصة فنياتها ثمّة تفاق كبير بين دارسي الأقصوصة على ضرورة توافر ثلاث خصائص فنية رئيسية في ايّ عمل حتى نستطيع إن ندعوه بارتياح أقصوصة و هذه الخصائص هي وحدة الانطباع و لحظة الأزمة و اتساق التصميم تعتبر وحدة الانطباع من خصائص الأقصوصة و أكثرها وضوحا في أذهان كتابها و قرائها على السواء ليس فقط لبساطتها و منطقيتها و لكن أيضا لأنها من أكثر الخصائص تداولا إلى الحد الذي توشك معه أن تكون القاسم المشترك الأعظم في مختلف التعريفات في القواميس و الموسوعات و قد بلور ادقار آلان بو هذا الاصطلاح عام 1842 و اعتبره الخصيصة البنائية للأقصوصة و النتاج الطبيعي لوعي الكاتب لحرفته و مهاراته في توظيف كل عناصر الأقصوصة بخلق هذا الانطباع الواحد فقصر الأقصوصة لا يسمح بأي حال بالتراخي أو الاستطراد أو تعدد المسارات و يتطلب قدرا كبيرا من التكثيف و التركيز و استئصال أية زائدة أو عبارة مكررة و من هنا فإن وحدة الانطباع لا تعني بالضرورة أن تتجه كل جزئيات الاقصوصة إلى خلق هذا الأثر الواحد بصورة بنائية محكمة فقد تستطيع أن تحققه من خلال تفاعل عدد من العناصر المتنافرة أو تعاقب مجموعة من المفارقات أو جدل العديد من النقائض أو تراكم أشتات مت الذكريات أو نتف التأملات التي تشبه الشظايا المتناثرة التي تبدو لأول وهلة أن لا رابط بينها أو تداخل عدد من أشكال الكتابة القصيرة المختلفة و تفاعلها ... إلى غير ذلك من الصيغ البنائية التي يبدو أنها تفتقر إلى البناء التقليدي المحكم و لكنها تخلق انطباعا و أثرا جماليا واحدا و لحظة الأزمة هي لحظة الأقصوصة الأثيرة لحظة الكشف و الاكتشاف و لذلك سمي جويس هذه اللحظات بالإشراق و أو الكشوف ّ فغالبا ما يركز كاتب الأقصوصة على شخصية واحدة في مقطع واحد و بدلا من تتبع تطورها فإنه يكشف عنها في لحظة معينة ... هذه اللحظة غالبا ما تكون اللحظة التي تنتاب فيها الشخصية بعض التحولات الحاسمة في اتجاهها أو فهمهاّ" و ليست لحظة الأزمة بالضرورة لحظة قصيرة فقد تستغرق عملية الكشف هذه زمنا طويلا و لا تتطلب أن تعي الشخصية ذاتها حدوث هذا الكشف أو حتى وجوده برغم معايشتها له و لكنّها تستلزم آن يدرك القارئ كلا من التوتر الصاع للازمة و المفارقة التي ينطوي عليها الاكتشاف و اتساق التصميم هو الخصيصة البنائية التي تقودنا في الواقع إلى دراسة الملامح و العناصر البنائية المختلفة التي ينهض عليها او يتكون منها شكل الأقصوصة من شخصية و حبكة و و حدث وزمن ...إلخ وترتيب أحداث حبكة ما لا يتطلب ن يتوافق هذا الترتيب مع الترتيب الواقع او التسلسل الزمني للأحداث , انما هو يخضع لمنطق الأقصوصة الداخلي إذ يستطيع الكاتب أن ينسق الإحداث في قصة وفق عدد كبير من الطرق و أن يعالج بعضها الآخر بإشارة واهنة أو يهمله تماما إن شاء و من هنا فإن هناك فارقا كبيرا بين القصة و الحبكة لأن القصة التي تنطوي عليها أية أقصوصة هي مجموعة الجزئيات التي صاغتها مرتبة ترتيبا زمنيا أو زمنيا سببيا وفق حدوثها في الواقع أو وفق أي ترتيب آخر يمكن آن نرتبها به أما حبكة أية أقصوصة فهي النسق الذي رتبت به أحداث هذه لقصة في هذه الأقصوصة المعينة و هو ترتيب قد يتفق مع ترتيب حدوثها في الواقع او قد يختلف عنه غير ران أي ترتيب يجب آن يحتوي على منطق يربط هذه الأحداث بعضها ببعض وفق نسق تحتل فيه هذه الأحداث مقامات مختلفة إذ لا يصح أن تكون جميع الأحداث على درجة واحدة من الأهمية عن صبري حافظ : الخصائص البنائية للأقصوصة مجلة فصول المجلد الثاني عدد4 1982سنة
منقول | |
| | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: القصة والأقصوصة ( الأولى ثانوي) 2010-05-30, 22:25 | |
| إصلاح مقال أدبي حول الأقصوصة ماي 2010 من انجاز الأستاذ : الأستاذ جمال بوعجاجة معهد منزل بورقيبة
الموضوع: لئن تفنن رواد الأقصوصة في استعمال الأساليب الفنية فإنهم قد اشتركوا في معالجة قضايا الواقع الاجتماعي. حلل هذا القول معتمدا شواهد دقيقة مما درست.
التحليل: المقدمة: التمهيد: إن الأقصوصة في الأدب العربي المعاصر فن محدث يقوم على مقومات تفنن الأدباء في استخدامها استخداما يترجم وعيا حادا بخصوصية هذا الشكل الأدبي, ولم يكن الهدف من ذلك غير تصوير الواقع الاجتماعي رصدا لتناقضاته وانحرافاته. الموضوع: ولقد ذهب بعض النقاد إلى القول" لئن تفنن رواد الأقصوصة في استعمال الأساليب الفنية فإنهم قد اشتركوا في معالجة قضايا الواقع الاجتماعي". الإشكالية: فما هي أوجه التفنن في استعمال الأساليب الفنية القصصية؟ وما مظاهر اشتراك كتاب الأقصوصة في معالجة قضايا الواقع الاجتماعي؟
الجوهر: مقدمة الجوهر: تستند مقولة الموضوع إلى ثنائية الشكل الفني والمضمون الواقعي الاجتماعي في تراوحهما بين تنوع الأدباء في ممارسة المستوى الأول وتوحدهم في معالجة المستوى الثاني. فما أوجه الائتلاف والاختلاف بين كتاب الأقصوصة شكلا ومضمونا؟ جوهر الجوهر: نستخلص في المقام الأول جملة من الأساليب المتنوعة فنيا, وقد تفنن كتاب الأقصوصة في تشكيلها على أنحاء مختلفة من الإبداع, ولعل أبرز هذه الأساليب التي تشكل الاختيار الفني المتنوع ذلك التوجه الكلاسيكي في حكاية الأفعال الذي يجلوه السرد الخطي المتعاقب الذي لا يعمد فيه الكاتب إلى تكسير خطية الزمن, فتسترسل الأحداث من بداية معلومة إلى نهاية مرسومة دون ارتداد إلى الماضي أو قفز إلى المستقبل, والمثل في ذلك ما ورد في أقصوصة "نبوت الخفير" لمحمود تيمور فقد سرد لنا الراوي حياة الغلام الأحدب من لحظة ارتباطه بالمعلم بداية إلى لحظة التهامه للحلوى وتعوده على العقوبة في سبيل ذلك نهاية دون رجوع الى حياة الطفل قبل ذلك التاريخ وتلك الحوادث. وفي مقابل ذلك قد يعمد بعض كتاب الأقصوصة إلى السرد الاستشرافي الاستباقي الذي يتطلع إلى ما ينبغي أن يكون لاما هو كائن كما الشأن في "حكاية الباب" لعز الدين المدني "يجب عليه أن يخرج قبل خمس دقائق من الآن". كما تنوعت أساليب القص بين التصوير الاجتماعي الجاد الذي يرصد تفاصيل الواقع بدقة كما "نبوت الخفير" و"صادق" حيث انكشفت ملامح حياة الغلام الأحدب في الأولى وأوجه معاناة الشاب صادق في الثانية, والتصوير الهزلي الساخر في أقصوصة "في شاطئ حمام الأنف" لعلي الدوعاجي إذ يرسم لنا صورة ركاب القطار و رواد الشاطئ والباعة فيه تصويرا كاريكاتوريا طريفا,إضافة إلى النمط الرمزي الذي يتخذ من شكل الحكاية نموذجا سرديا أقرب ما يكون إلى القناع الواقي من وهج المباشرة ( حكاية الباب) . وتنوعت إلى ذلك أنماط الحوار بين الثنائي أو الجماعي في أكثر من أقصوصة والحوار الباطني خاصة في "صادق" و"حكاية الباب" . واختلفت الرؤى أيضا حيث سيطرت الرؤية من الخلف التي تجعل الراوي عليما بباطن الشخصية القصصية ( رسم شخصية الغلام-صادق- المجرم) دون غياب للرؤية الخارجية والمصاحبة في النماذج الأخرى . فلهذا التنوع ما يحقق الثراء والتناسب بين نسق الأحداث وسياق الحديث دون نمطية في القص وتكرار في أشكاله, فكل كتابة هي تجربة مستقلة بأدواتها ومسالكها لكنها لا تخلو في المقابل من رصيد مشترك في موضوع الحكاية ومصادرها الواقعية.
التخلص: فما هي القضايا المشتركة بين رواد الأقصوصة؟
إننا في المقام الثاني من البحث في مواجهة واقع عربي مشترك بين الكتاب , فهم ينوعون العزف على وتر واحد, وان تنوعت ألحان أساليبهم, فكانت المواضيع متشابهة في معالجتها لانحرافات الواقع وتناقضاته الصارخة. فلقد مثل موضوع الفقر والمعاناة وتوتر العلاقات مشغلا أساسيا في "نبوت الخفير" والحجة على ذلك قول الراوي : " وكان الغلام يدعوه أباه دون أن يعلم من معنى الأبوة والبنوة غير أمرين : غلظة وشراسة من جانب الأب وخوف وكره من جانب الابن". وليست معاناة صادق ببعيدة عن هذا الوجه المأساوي , فقد كان عاطلا عن العامل وعانى طويلا عند اشتغاله بسبب قسوة المحامي عليه فقد ورطه في جريمة هو برئ منها بما أفضى به إلى الانتحار في آخر الأمر. وكذلك كانت معاناة المجرم لمدة طويلة وهو بين أسوار السجن وجدران الزنزانة في أقصوصة "حكاية الباب" إذ يبحث عن منفذ لاسترجاع حريته دون أن يفوز بشئ من ذلك, في الوقت الذي كان فيه السلطان والبواب يستمتعان برحلة شقائه وسعيه السيزيفي من أجل الخروج من الزنزانة قبل نهاية مدة العقاب طويل. كما مثل الانحراف القيمي موضوعا مشتركا بين الأدباء ففي" نبوت الخفير" انحراف عن الرحمة والعفو والعطف وفي "صادق" جنوح عن الأمانة والصدق والوفاء وفي "حكاية الباب" تلاعب بقيمة الحرية وعبث بإنسانية الإنسان. إننا إزاء بطل إشكالي في مختلف الأقاصيص, يبحث عن قيم أصيلة في مجتمع متدهور ,و هو المجتمع العربي الذي يصدر عنه مختلف الرواد. التأليف: تبدو لنا الكتابة القصصية عند رواد الأقصوصة إذن عملا منتجا للتنوع الفني ووحدة الهاجس النقدي الاجتماعي, وما ذاك إلا لبكارة التجربة عند العرب واشتغالها بتعديل خطواتها الأولى على ضوء النموذج الغربي المنشود, فلم يكن الاختلاف في مستوى الشكل سوى تنويع لألحان أغنية واحدة, وما كان التوافق غير اشتراك في أرضية مجتمعية مأزومة أنتجت تلك القضايا المتماثلة. الخاتمة: إن الأقصوصة الواقعية في نهاية الأمر أقاصيص تتنوع شكلا فنيا وتتوحد مضمونا اجتماعيا لتعبُر بالقارئ من متعة الفن والإبداع إلى الوقوف عند مناطق التوتر والتأزم في الواقع العربي دون خطابة سياسية أو إصلاح مباشر, فتظل العملية الإبداعية حينئذ موصولة بمقصد التسلية و الإفادة في الوقت نفسه.
منقول
| |
| | | | القصة والأقصوصة ( الأولى ثانوي) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |