مراجعة العادات الشخصية
لو فكّرنا بكل ما نقوم به كل يوم ابتداءً من ساعة استيقاظنا من النوم وحتى عودتنا ثانية إلى فراش الراحة.. كم من الأعمال الروتينية البسيطة جداً نؤدّيها ولكنها تضيّع وقتنا بالمجّان، لننظر إلى النماذج التالية - كأمثلة فقط -:
أين نخلع ثيابنا بعد أن نعود إلى البيت ثم أين نضعها؟ بعض الناس يرمون ثيابهم أرضاً أو يبعثرونها هنا وهناك فيضيع قسط من وقتهم في الغد حينما يريدون الخروج إلى العمل ثانية.. بينما يستثمر المنظّمون أو قل المرتّبون الذين يضعونها في مكانها الخاص بانتظام وقتاً أفضل.
كم من الأعمال يمكن أن ننجزها في مشوار واحد إذا راعينا بعض الدقة مثل شراء الطعام أو الخضر والفواكه أو مراجعة دائرة البريد أو ايصال الطفل إلى المدرسة هذه الأعمال قد تنجز في ساعة واحدة إذا ابتدأنا من الأسرع ثم في الطريق ننجز الباقي..
والبعض قد يقطّع أوقاته فينجز كل واحدة في مشوار وهذا مضيعة للوقت وصرف للطاقة والجهد الأكبر.. لذا نراه متعباً مجهداً.
وكمثال آخر ذكره بعض العاملين حيث قال: قد تخصص ساعتين يومياً لشؤونك الخاصة مثلاً، إلا انك إذا خططت جيداً ستحصل على ساعة إضافية وذلك إذا جعلت ساعة لسماع الأخبار أو التمتع ببعض البرامج وأخرى لتناول طعام العشاء حيث يمكنك اختصارهما في ساعة واحدة؛ تسمع وتأكل ما دام الاستماع لا يضرّ بتناول الطعام.
حاول تغيير الطريق الذي تسلكه إلى العمل أو أي مشوار آخر إذ في الغالب توجد طرق أخرى أسرع وربّما افضل تستطيع اكتشافها إذا الغيت الرتابة في رواحك ومجيئك.. ولعلّ هذا أحد الحكم في كراهية اتخاذ طريق واحد في الرواح والمجيء في اليوم ففي الروايات الشريفة الحث على تغيير الطريق الذي سلكته صباحاً..
في بعض الأحيان يمكننا أن نستعين على إنجاز المهمّات بافراد نوظفهم لهذا العمل أو يمكن أن نستعين بشركات خدميّة توفر لنا المزيد من الوقت بقيامها بهذه الأدوار مثلاً: يمكن الاستعانة بالباص الخاص لإيصال الطفل إلى المدرسة كما يمكن الاستعانة بساعي البريد في ايصال الوثائق والرسائل بدلاً من افتتاح صندوق البريد. وكذا الاتفاق مع أصحاب محلاّت تتكفل بتأمين السلع والحاجيات وايصالها إلى البيت. ربّما جميع هذا غير ممكن لانه يتطلب المال الكثير أو قد لا تتوفر هذه الخدمات دائماً وهذا صحيح إلا أن استثمار المتوفر منها هو أيضا توفير جيد للوقت.
منقول عن مقال لفاضل الصفّار