أولا- الإيمان وكرامة الإنسان: يقول عز وجل:" ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" ] الإسراء:70 [لذلك يعتز المؤمن بانتسابه إلى الله تعالى، وارتباطه بكل ما في الوجود.
ثانيا- الإيمان والسعادة: الإنسان بغير إيمان ريشة في مهب الرياح تعصف بها الزوابع والعواصف، ليس لها استقرار ولا راحة .. فالإنسان بغير إيمان مخلوق ضعيف حزين كئيب تائه حيران، إذا أصابه شر جزع وفزع، قال تعالى: " إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين" ] المعارج:19-
ثالثا- الإيمان وحب الله: المؤمن بالله ربا أدرك سر الوجود، فأحب الله، لأنه رأى في نفسه أثر نعمه وفضله ورأى في كونه أثر إبداعه وإتقانه، فأحبه حبا يفوق حب الانسان لأبويه وأولاده،
رابعا- الإيمان والأمن النفسي: الإيمان هو التصديق المؤدي إلى الطمأنينة، ولأن العبد إذا آمن صار في أمان الله، قال تعالى أيضا: " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما " ] الفتح:4 [.
خامسا- الإيمان والثبات في الشدائد: بين جل وعلا أن الإيمان هو الذي يجعل الإنسان ثابثا بثبوت الجبال الراسيات في وجوه الشدائد والمشكلات المفزعات .. لأن المؤمن لما تحل به نكبات أو أزمات يتوجه بقلبه وكيانه إلى خالق الأرض والسماوات مناجيه بأجمل العبارات وأندى النضات ناشدا بلسانه وفؤاده: " لا حول ولا قوة إلا بالله "