المعرفة للجميع
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت من أعضاء المنتدى
او التسجيل ان لم تكن الأعضاء وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
المعرفة للجميع
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت من أعضاء المنتدى
او التسجيل ان لم تكن الأعضاء وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
المعرفة للجميع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعرفة للجميع

منتدى للحوار الفكري والمعرفي المتصل بالتربية والتعليم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أسماء الله احفظها

{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (180) سورة الأعراف
القرآن
يمكن حفظ القرآن الكريم
وفق قواعد التلاوة وبكل يسر
من خلال الضغط
على الرابط التالي:


القرآن الكريم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» برنامج مادة التربية الإسلامية الثامنة أساسي
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2020-09-24, 16:05 من طرف slim kilani

» فروض في مادة التربية الإسلامية( التاسعة أساسي)
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2019-03-29, 22:59 من طرف مهدي

» الدار العربية للتنمية الادارية فعاليات الماجستيرات شهر مارس وابريل ومايو2018م والممنوح من جامعة ميزوري – الولايات المتحدة الأمريكية عنوان المؤتمر من الى للتسجيل المؤتمر العربى الخامس تكنولوجيا ادارة البلديات – المدن الذكية – smartcities 8 ابريل 11
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2018-02-18, 09:40 من طرف مروة الدار

» تدعوكم الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع مركز التقانة للتدريب والتنمية البشرية – جمهورية السودان للحضور والمشاركة في الملتقى العربي الرابع تخطيط المالية العامة } النظم المستجدة والمعاصرة { مقر الانعقاد: شرم الشيخ – جمهورية مصر العربية
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2018-02-14, 10:49 من طرف مروة الدار

» المؤتمر العربى الخامس التكنولوجيا إدارة البلديات
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2018-01-15, 11:05 من طرف مروة الدار

» دعوه للمشاركه في: ماجستير إدارة المستشفيات المهني المصغر (( اسطنبول – القاهرة )) 11 الى 22 فبراير 2018م
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2018-01-11, 07:32 من طرف مروة الدار

» الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الإتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية وحدة البرامج التدريبية وورش العمل البرنامج التدريبي الموازنة الفعالة والرقابة على التكاليف القاهرة – جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 25 فبراير الى 1 مارس 2018 م يهدف
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2018-01-02, 13:46 من طرف مروة الدار

» الدورة التدريبية إعداد القيادات الإدارية خلال الفترة من 18 الى 27 فبراير 2018م مكان الانعقاد:القاهرة – جمهوريى مصر العربية
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-12-28, 08:20 من طرف مروة الدار

» الدورة التدريبية وضع وتنفيذ إستراتيجيات إدارة المواهب إدارة المواهب الإستراتيجية وتعزيز الأداء وتعظيم الإمكانيات ) ) خلال الفترة من 18 الى 22 فبراير 2018م مكان الانعقاد :القاهرة – جمهورية مصر العربية
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-12-27, 13:33 من طرف مروة الدار

» المؤتمر العربى السادس (التطوير الاداري في المؤسسات الحكومية ) فرص التحول البناء الاحد الموافق 24 ديسمبر الى الخميس الموافق 28 ديسمبر 2017 م القاهرة – جمهورية مصر العربية
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-11-04, 08:52 من طرف مروة الدار

» Arab House for administrative development In cooperation with International union for organizational human development Launches Sixth Arabian conference (governmental organizations administrative development) Effective transformation opportunities Locatio
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-10-29, 11:53 من طرف مروة الدار

» الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الإتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية تــعـــقــــــــــــد الــمــؤتــــــمر العـــربى الســادس ( لتطوير الإداري فـي المؤسـسات الحكومية ) فرص التحول للبناء مقر الأنعقاد : القاهرة – جمهورية مصر العربية مدة الانع
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-10-17, 09:11 من طرف مروة الدار

» البرنامج التدريبى :التخطيط المالى وإعداد الموازنات التخطيطية ودورها فى الرقابة وتقييم الأداء القاهرة– أسطنبول
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-10-14, 12:25 من طرف مروة الدار

» الدورة التدريبية الأساليب الحديثة فى تكنولوجيا المعلومات ودورها فى دعم المؤسسات مقر الإنعقاد: ماليزيا موعد الإنعقاد: خلال الفترة من 24 الى 28 نوفمبر 2017 م
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-10-11, 14:15 من طرف مروة الدار

» الدورة التدريبية الحكومة الإلكترونية (الأهمية والأهداف – التطبيقات والأداء ) مقر الإنعقاد: ماليزيا موعد الإنعقاد: خلال الفترة من 24 الى 28 نوفمبر 2017 م
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-10-10, 12:35 من طرف مروة الدار

» تطبيقات إدارة الجودة الشاملة وتطوير الأداء باستخدام 6 سيجما القاهرة – اسطنبول خلال الفترة من 3 الى 7 ديسمبر 2017م
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-10-09, 12:52 من طرف مروة الدار

» الدورة التدريبية المهارات الإعلامية لمسئولى العلاقات العامة مقر الإنعقاد: القاهرة – أسطنبول موعد الإنعقاد: خلال الفترة من 3 الى 7 ديسمبر 2017 م
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-10-04, 13:02 من طرف مروة الدار

» دبلوم مدير تنفيذي معتمد القاهرة – جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 12 الى 16 نوفمبر 2017م
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-10-04, 13:01 من طرف مروة الدار

»  الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الإتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية تعقد المؤتمر العربى السادس (التطوير الاداري في المؤسسات الحكومية ) فرص التحول البناء مقر الأنعقاد : القاهرة – جمهورية مصر العربية مدة
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-09-30, 10:57 من طرف مروة الدار

» البرنامج الفني الهندسة العكسية وتطبيقاتها الصناعية مكان الإنعقاد : دبى – أسطنبول خلال الفترة من 1الى 10 نوفمبر 2017م
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2017-09-28, 13:59 من طرف مروة الدار

مواضيع مماثلة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كمال بوهلال - 2176
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_rcapمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Voting_barمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_lcap 
geographe - 1186
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_rcapمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Voting_barمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_lcap 
نادية - 645
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_rcapمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Voting_barمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_lcap 
yassine - 643
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_rcapمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Voting_barمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_lcap 
محمد - 465
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_rcapمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Voting_barمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_lcap 
مروة الدار - 238
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_rcapمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Voting_barمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_lcap 
محمّد الغريب - 110
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_rcapمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Voting_barمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_lcap 
bahita - 30
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_rcapمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Voting_barمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_lcap 
مهندس/سلامة - 19
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_rcapمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Voting_barمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_lcap 
salim0913 - 15
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_rcapمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Voting_barمعرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Vote_lcap 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

 

 معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نادية
عضو متميز جدا
عضو متميز جدا
نادية


انثى
المهنة : طالبة
تاريخ الاشتراك : 04/05/2009
الجدي
المساهمات : 645

معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Empty
مُساهمةموضوع: معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر   معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2009-10-10, 17:33

هل يمكن معرفة الغير؟ وإذا افترضنا أن معرفة الغير ممكنة، فكيف يتسنى لنا ذلك ؟
ما الذي يجعل هذا السؤال مشروعا من الناحية الفلسفية؟ أو بعبارة أخرى، ما الذي يجعل كل محاولة لمعرفة الغير تصطدم بمشكلات كبيرة ؟ لماذا يكون من الصعب معرفة الغير؟ ربما ارتبطت الصعوبة بكيفية تصورنا لطبيعة وجوده. إن القول بإمكانية معرفة الغير أو باستحالة معرفته يتوقف بالدرجة الأولى على تصوراتنا لكيفية وجوده في العالم: هل هو ذات مفكرة، أنا آخر يتمتع بالوعي والإرادة أم أنه موضوع من الموضوعات؟ وتختلف تصورات الفلاسفة لطبيعة وجود الغير حسب زوايا نظرهم إلى الإنسان بصفة عامة وإلى وجود الأنا بصفة خاصة.
والحقيقة أن إشكالية وجود الغير ومعرفته لم تطرح بشكل جدي إلا في العصر الحديث ابتداء من ديكارت بالخصوص. وأما ما جعل هذه الإشكالية تفرض نفسها على المفكرين من بعده بقوة فهو قوله أن الحقيقة البديهية الأولى التي تدرك بشكل فوري ومباشر فهي حقيقة الكوجيطو: "أنا أفكر، إذن أنا موجود"، وهنا برزت الأنا لأول مرة باعتبارها الحقيقة اليقينية الأولى، أما الأشياء الأخرى والآخرون فإن وجوهم غير يقيني، بمعنى أنه لا يوجد دليل قاطع على أن لها وجود فعلي، فقد نشكل أفكارا عنها، ولكننا لا ندري ما إذا كان وجودها الفعلي هو ما ندركه بشكل مباشر. وهكذا فإذا كان إدراك الأنا قد تم بشكل مباشر وبديهي، فإن إدراك الغير هو إدراك غير مباشر وغير يقيني.
ومما يترتب عن ذلك أيضا أن وجود الغير ليس ضروريا لوجود الأنا في نظر ديكارت؛ فالأنا هي ذات مفكرة مكتفية بذاتها، تستمد وجودها من ذاتها، ولا يتوقف وجودها على وجود غيرها، إنها المطلق. وبهذا يكون ديكارت قد انزلق إلى براثن النزعة الفردانية solipsisme التي تقول بأن الذات المفكرة توجد بمعزل عن وجود الآخرين في العالم. كل فرد، من وجهة النظر هذه يشكل عالما خاصا منغلقا على ذاته. وما يترتب عن ذلك استحالة التواصل مع الغير ومعرفة عوالمه الداخلية. كل ما يمكن معرفته منه هي مظاهره الخارجية، ومما يدل على ذلك قول ديكارت في تأملاته الميتافيزيقية الثانية:
"إذا حصل أن شاهدت بمحض الصدفة رجالا يمرون في الشارع، فلا يفوتني القول عند رؤيتهم إنني أرى رجالا، تماما مثل قولي: إنني أرى شمعا؛ ومع ذلك، ما عساي أن أرى من خلال هذه النافذة غير قبعات ومعاطف ربما تغطي أشباحا أو كائنات اصطناعية على هيئة رجال تحركهم دواليب. لكنني أجزم بأنهم أناس حقيقيون. وهكذا أفهم بفضل القدرة على الحكم وحدها، التي ينطوي عليها عقلي، ما كنت أعتقد أني أراه بأم عيني"
يدل هذا النص على أن ديكارت يشك في وجود الغير بوصفه ذاتا مفكرة واعية، فهو يرى القبعات والمعاطف ويحكم جازما بأنهم أناس، ولكنه لا يدري على سبيل اليقين ما إذا كانت تلك الهياكل أو الأجساد التي يراها تنطوي في داخلها على حياة شعورية ووعي. إن الإدراك الحسي المباشر لا يخبره بوجود الوعي فيما يراه، ولكن، بإمكانه أن يفترض ويستنتج من خلال نوع من الاستدلال العقلي وجود الوعي في تلك الأجسام، أو أن يصدر حكما ويقرر جازما أن ما يراه كائنات إنسانية تتميز مثله بالوعي والإرادة. ولكنه لا يدرك هذه الحالات إدراكا فوريا مباشرا مثلما يدرك حالاته الشعورية، بل يدركها بشكل غير مباشر وعبر وسيط (الاستدلال). وهكذا، فعندما أرى أجساما تكسوها جلاليب أو قبعات ومعاطف أعلم أن وراءها حياة شعورية ووعيا. إن هذا النوع من الاستدلال يوحي بوجود حياة داخلية خلف جسد الغير، ولكنه لا يمكنني من إدراكها بشكل مباشر ومن معرفة طبيعتها الخاصة.
وإذا نظرنا إلى الإشكالية المطروحة في ضوء النص السابق، الذي يلخص وجهة نظر ديكارت، فسنجد أنفسنا أمام احتمالين اثنين:
إما أن معرفة الغير لا يمكن أن تتجاوز المظاهر التي تبدو منه للعيان (خصائص الجسد وسماته الفيزيولوجية)؛ وإما أن معرفته يمكن أن تتحقق بواسطة نوع خاص من القياس وهو الاستدلال بالمماثلة الذي لا يوظف العمليات العقلية كوسائط، وإنما يطمح إلى إدراك الحياة الشعورية للغير بشكل فوري ومباشر، وهو النهج الذي سار عليه هوسرل للدفاع عن أطروحته التي تعتبر امتدادا وتطويرا للحل الذي اهتدى إليه ديكارت لتجاوز النزعة الفردانية التي أوقعه فيها الكوجيطو. تتلخص أطروحة هوسرل في إمكانية التوصل إلى معرفة الحياة الداخلية للغير انطلاقا من تجاربنا الشخصية في الحياة.
يرى هوسرل أن معرفة الغير لا تمر عبر وسائط البرهان العقلي كما يعتقد ديكارت، بل تنطلق من إدراك الجسد؛ ذلك لأن الغير يقدم نفسه كجسد ويتجلى من خلاله؛ فعندما أرى جسد الغير أفهم تعبيرات ملامحه في ضوء تجربتي مع جسدي الذي هو المحل الذي تجري فيه وقائع حياتي الشعورية، ويحصل لي اليقين على الفور بأن الجسد الماثل أمامي ينطوي في أحشائه على حياة شعورية داخلية. فإن رأيت احمرارا على وجنتيه أدركت على الفور أنه يعاني من الشعور بالخجل، لأنني مررت بهذه التجربة الشعورية في السابق وكان لها نفس الأثر على وجهي باديا للعيان. لقد أدركت ذلك على الفور عن طريق ما يسمى بالاستدلال بالمماثلة. يشتغل هذا النوع من الاستدلال على النحو التالي:
1. أنطلق من نفسي، فألاحظ وجود علاقة بين جسدي وبين تجاربي الشعورية وحالات الوعي التي أمر بها؛
2. ألاحظ وجود تشابه بين جسمي وجسم الغير؛
3. استنتج وجود حياة شعورية ووعي في جسد الغير، ووجود علاقة بين جسده ووعيه.
فبواسطة هذا الاستدلال يمكنني أن أستنتج من قسمات وجه الغير وسماته الفيزيولوجية حالاته النفسية أو الشعورية بشكل مباشر، لأن أسلوب الاستدلال المعتمد يقوم المقارنة التلقائية غير المفكر فيها (=لا تستخدم العمليات العقلية المجرد) بين أحوال جسدي وأحوال جسد الغير. والدليل على أن هذا النوع من الاستدلال لا يعتمد على العمليات العقلية المجردة هو أن الطفل الصغير يمتلك القدرة على إدراك التجارب الشعورية للآخرين بشكل تلقائي وفقا لطريقة الاستدلال بالمماثلة. وما يأخذ على هذا المنهج هو أنه جعل من الأنا المرجع الذي تقاس عليه أحوال الغير، ويكون من السهل أن يسقط الفرد حالاته الشعورية على الغير. هذا بالإضافة إلى أن الغير كما يتبدى في ضوء هذا المنهج هو الغير كما أتصوره أنا وليس الغير كما يتصور نفسه، فله عندي دلالة خاصة قد تختلف عن الدلالة التي يضفيها هو على وجوده.
ولتجاوز هذه الصعوبة اقترح سارتر منهجا آخر يقوم على تصور مختلف لحقيقة الغير بوصفه أنا آخر. إن حقيقة الغير، في نظره، ليست من جملة الحقائق الباطنية المستغلقة على الفهم والملاحظة، بل هي قضية أحوال لها تمظهرات شتى عبر سيرورة الحياة، تتجلى من خلال سلوكاته، وكيفية تنظيم مجالات حياته وهيكلة محيطه وبشكل يجعله يحمل بصمات تجاربه الشعورية كالخوف والقلق وما إلى ذلك، بحيث يمكن القول إن التجارب الشعورية للغير تلون عالمه وسلوكاته وتصرفاتها.
المقال منقول عن:
فضاء الفلسفة والعلوم الإنسانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Empty
مُساهمةموضوع: رد: معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر   معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2009-10-29, 18:22

من وجد أولا الأنا أم الأخر؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Empty
مُساهمةموضوع: رد: معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر   معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2009-10-29, 19:29

أهلا
السؤال الذي طرحته شروق بحق ذو عمق فلسفي . وهو يفترض أنها قرأت المقال المنشور أعلاه والذي خلف في ذهنها المشكل : أيهما أسبق الأنا أم الآخر ؟ هذا يعني إن كنت قد أحسنت فهم السؤال ننتهي إلي : في الأصل هناك الأنا التي تعين ذاتها باعتبارها أصل لكل منظورية أنطلوجية ومعرفية أم الآخر باعتباره اللاأنا ؟ هل هنا إختلاف بين التأويلين ؟
طبعا نعم.لأنه متي إرتفعت الأنا أن تكون أصل فإن الآخر سيتورط في هذه الحاكمية المطلقة ليكون غريبا دائما ومطرودا ومهمشا أما أن يتحول الآخر إلي أصل فإننا نفتح بذلك مسار خارج هذه الحاكمية الموغلة في الأنانة ؟ وساعتها ينفتح السؤال لذي طرحته شروق علي إمكانات فلسفية مضطرة إلي كثير من التواضع والزحزحة عن كل مركز وثبات : علي أي معني يمكن أن نتأول الأصل حتي يكون الآخر ذو أصل ممكن ؟ وما هي تبعات ذلك علي الأنا واللآخر في آن ؟
هيا غلي أقلامكم لتحرروا ما يمكن أن يكون تجربتكم الخاصة في التفكير أي في التفلسف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كمال بوهلال
عضو متميز جدا
عضو متميز جدا
كمال بوهلال


ذكر
المهنة : أستاذ
تاريخ الاشتراك : 30/03/2009
العقرب
المساهمات : 2176

معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Empty
مُساهمةموضوع: رد: معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر   معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر Icon_minitime2010-10-26, 00:40



معرفة الغير بين الإمكان والاستحالة

موقف جان بول سارتر: استحالة معرفة الغير.


01 - معرفة الغير بين الإمكان والاستحالة

يرى سارتر أن وجود الغير ضروري من أجل وجود الأنا ومعرفته لذاته، وذلك واضح في قوله: “الغير هو الوسيط الضروري بين الأنا وذاته”. من هنا فالغير هو عنصر مكون للأنا ولا غنى له عنه في وجوده. غير أن العلاقة الموجودة بينهما هي علاقة تشييئية، خارجية وانفصالية ينعدم فيها التواصل مادام يعامل بعضهما البعض كشيء وليس كأنا آخر. هكذا فالتعامل مع الغير كموضوع مثله مثل الموضوعات والأشياء يؤدي إلى إفراغه من مقومات الوعي والحرية والإرادة. ويقدم سارتر هنا مثال النظرة المتبادلة بين الأنا والغير؛ فحين يكون إنسان ما وحده يتصرف بعفوية وحرية، وما إن ينتبه إلى أن أحدا آخر يراقبه وينظر إليه حتى تتجمد حركاته وأفعاله وتفقد عفويتها وتلقائيتها. هكذا يصبح الغير جحيما، وهو ما تعبر عنه قولة سارتر الشهيرة:”الجحيم هم الآخرون”.
وحينما يخضع الأنا الغير للمعرفة ويتعامل معه كموضوع او شيء، فهو يفرغه من مقومات الوعي والحرية والإرادة، وبالتالي خلق هوة فاصلة بينه وبين الأنا الذي يريد معرفته. من هنا يرى سارتر أن الأنا يدرك الغير كجسم، ومن ثم فهو يدركه إدراكا إمبريقيا، والعلاقة بينهما هي في أساسها علاقة خارجية وانفصالية ينعدم فيها التواصل.
هكذا يبدو أن معرفة الغير كأنا آخر مستحيلة، مادام أن نظرتنا إليه لا تتجاوز ما هو ظاهري وتبقى مرتبطة بمجال الإدراك الحسي الخارجي.
لكن ألا يمكن معرفة الغير عن طريق الاقتراب منه والنفوذ إلى أعماقه؟ وكيف السبيل إلى تحقيق ذلك؟


2‌- موقف ميرلوبنتي: إمكانية معرفة الغير.


يحلل ميرلوبنتي مثال “النظرة” الذي قدمه سارتر، ويعتبرها نظرة تشييئية ترتكز على النظر إلى الغير كموضوع، كما أنها نظرة قائمة على النفي والانسحاب والتقوقع حول الذات، ولذلك فهي نظرة لا إنسانية تعامل الغير كحشرة. ومع ذلك فهي نظرة استثنائية، قائمة على فعل إرادي وقصدي يفهم منه أن التواصل ممكن ولكننا نمتنع عنه بإرادتنا.
هكذا يرى ميرلوبنتي أننا حينما نعامل الغير معاملة لا إنسانية، وننظر إليه كموضوع، فإن ذلك يؤدي حتما إلى الحيلولة دون علاقة المودة والعطف بيننا وبينه، مما يؤدي إلى تعليق التواصل معه دون أن يؤدي إلى إعدامه. وهذا دليل في نظر ميرلوبنتي على إمكانية التواصل مع الغير ومعرفته. وتعتبر اللغة وسيلة أساسية لتحقيق هذا التواصل عن طريق إرغام الغير على الخروج من صمته والابتعاد عن حالة العطالة والانغلاق الكلي على الذات.
وإذا كانت معرفة الغير ممكنة، فما السبيل إلى تحقيقها؟

3- سبل معرفة الغير:

من بين السبل المقترحة لمعرفة الغير هناك “الاستدلال بالمماثلة”. ويرتكز استدلال المماثلة على التعبيرات الجسدية الخارجية التي تقوم كوسيط بيني وبين معرفة الحالات الشعورية للغير؛ باعتبار أنني أقوم بنفس التعبيرات الجسدية التي يقوم بها الغير حينما أحس ببعض المشاعر، فأستنتج أن الغير هو أيضا يحس بها حينما يقوم بتعبيرات جسدية مماثلة لتلك التي أقوم بها.
غير أن استدلال المماثلة يطرح كثيرا من الصعوبات، من بينها أن الغير قد يتستر عن مشاعره فيبدي من التعبيرات الجسدية عكس ما يبطنه من حالات وجدانية، كما أنه قد يسيء التعبير عنها، فضلا على أن بأعماق الذات مناطق لاشعورية لا يملك الشخص نفسه معرفة حقيقية بها، فكيف له إذن أن يعبر عنها للآخر بواسطة الإيحاءات الجسدية الخارجية؟!
أمام هذه الصعوبات التي يطرحها استدلال المماثلة، كأحد السبل المقترحة لمعرفة الغير، يقترح ماكس شيلر المعرفة الحدسية المباشرة التي تدرك الغير في كليته.
فمعرفة الغير تتم من خلال الإدراك الكلي الذي يجمع بين إدراك المظاهر الجسمية الخارجية وإدراك الحالات النفسية والفكرية الداخلية.هكذا فمعرفة الغير لا تتم من خلال تقسيمه إلى ظاهر وباطن، إلى جسم وروح؛ بحيث أن الأول يدرك خارجيا، والثانية تدرك داخليا، إن معرفة بهذا الشكل غير ممكنة لأن الغير كلا لا يقبل القسمة، ومعرفته لا تتم إلا بوصفه كذلك.
من هنا يرى شيلر أنه لا يمكن تجزيء ظاهرة التعبير لدى الإنسان إلى وحدات صغرى لإعادة تركيبها لاحقا، بل يجب إدراكها كوحدة غير قابلة للقسمة إلى أجزاء. فمعرفة الغير لا تتم من خلال الملاحظة والاستقراء العلميين، لأن نمط معرفة الغير كأنا آخر غير مماثلة لنمط المعرفة المتعلقة بالظواهر الطبيعية، بل إنها معرفة تتم من خلال التعاطف معه، والنفوذ إلى أعماقه من خلال الترابط الموجود بين تعبيراته الجسدية ومشاعره الباطنية؛ فحقيقة الغير تبدو مجسدة فيه كما يبدو ويتجلى للأنا، حركات التعبير الجسدية لديه حاملة لمعناها ودلالاتها مباشرة كما تظهر؛ الباطن يتجلى عبر الظاهر ولا انفصال بينهما.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hiwarmadrassi.forumactif.com/forum.htm
 
معرفة الغير : الوعي والأنا والغير عند سارتر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوعي واشكالية معرفة الذات - (إعداد : حاتم بن عبد السلام )
» تناوُل الغير بالسوء
» اصلاح كامل لموضوع حول الغير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المعرفة للجميع :: منتدى المواد الاجتماعية والفنية والرياضية :: منتدى الفلسفة :: بكالوريا : الإنساني بين الوحدة والكثرة -
انتقل الى: