01 – المعالجة المفهوميّة: ( س1ص10+س 4 ص14)
أ – مفهوم التوحيد : س1ص10
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات
وقال أيضا : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (21) سورة البقرة
وقال أيضا : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (163) سورة البقرة
فهو إله واحد ورب واحد ينفرد بصفات واحدة خاصة به
التوحيد في اللغة : مصدر وحّـد يوحد توحيدا، أي جعل الشيء واحداً. ونفي التعدد عنه والتشديد للمبالغة أي بالغت في وصفه بذلك .
في الاصطلاح : إفراد الله تعالى بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات
إفراد الله بما يختص به في الذات والصفات والأفعال
والتوحيد على أنواع:
النوع الأول( الذات ): توحيد الألوهية وهو توحيد الله بأفعال العباد. أي أنّ العباد يجب عليهم أن يتوجهوا بأفعالهم إلى الله سبحانه فلا يشركون معه أحداً. قال تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) [ الكهف: 110].
النوع الثاني( الأفعال): توحيد الربوبية وهو إفراد الله بأفعاله، أي أننا نعتقد أن الله منفرد بالخلق والملك والتدبير. قال تعالى ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل )[ الزمر ] .
النوع الثالث( الصفات ): توحيد الأسماء والصفات وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولكن على حسب قوله تعالى { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (11) سورة الشورى
وكلمة التوحيد هي لا إله إلا الله
ب – مفهوم الحرية : س4 ص14
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) } [الشمس : 7 - 10]
الحرية تعني القدرة على الاختيار وتحمل تبعاته
الحرية لغة : " الحر ، بالضم : نقيض العبد ، والحرة : نقيض الأمة ، والجمع حرائر " (ابن منظور ،ج 4 ، ص 181)."
الحرية اصطلاحاً هي القدرة على الفعل والاختيار
الحرّية مقوم أساسي في حياة الإنسان لتمتعه بمؤهلات تميزه عن سائر المخلوقات مما يعطي معنا لوجوده من خلال البناء الحضاري والإبداع بتحمله المسؤولية وما يترتب عنها من ثواب أو عقاب.
02 – أصالة الحرية في الإنسان ( س 01 ص 17 ) :
الحرية غريزية في الإنسان فلا تمنح له وإنما هي من مكوناته الأساسية
الحرية هي الأصل الذي يولد عليه الإنسان
( الوضعية وقول عمر ) << مذكم استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا >>
الحرية من تجليات التكريم للإنسان فهو الوحيد الحر ( ص 16)
قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} (70) سورة الإسراء
كرمنا الله بحسن الصورة والعقل والفهم والنطق والقدرة على الفعل .... وهي كلها ترتبط بالحرية فلولاها لما كان هذا التكريم
لذلك قال تعالى : {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً } (29) سورة البقرة
هذا التكريم تشترك فيه كل الإنسانية مهما اختلفت أعراقهم وألوانهم وأجناسهم
من معالم التحرر ( ص 16)
استخلاف الإنسان في الأرض ليحقق عبوديته لله تعالى وسيادته على الأرض
عموم التحرير لكل إنسان
شمول التحرير لكل المجالات
مؤهلات متنوعة كالقدرة العقلية والجسدية والإرادة الحرة والقدرات النفسية ( الفطرة )
فطرية العمل والفعل باستثمار ما سخره الله له
الحرية حقيقة ملازمة لوجود الإنسان وشرط لكل إنجاز في الكون
03 – الحرية في إطار عقيدة التوحيد ( س 2 ص 18):
أ – عقيدة التوحيد تحرر الإنسان : س2ص18
التوحيد يحرر الإنسان من :
عبادة العباد وكل ما يعبد من غير الله تعالى .
الأنانية والفردية لأن التوحيد يستوجب مجموعة من القيم الاجتماعية الإيجابية كالأخوة والتعاون والتعاضد والنصيحة والتكافل ..
عبادة الهوى قال تعالى {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} (43) سورة الفرقان
الخمول والسلبية
استعباد الإنسان لأخيه الإنسان
كل ما يتنافى مع الأخوة الإنسانية كالتعصب وقطع الأرحام والعنصرية والتسلط والاستعمار ...
مجالات تحرير الإنسان متعددة منها :
في الاعتقاد: الاستدلال على وجود الله ووصفه بصفات التنزيه والكمال
في العبادات : عبادة الله وفق شرع الله دون غيره
في المعاملات : بناء الأحكام وفق قاعدة جلب المصالح ودفع المفاسد
في المعارف: الاعتماد على ما يوافق العقل الصريح والنقل الصحيح
ب – أنواع الحرّيات : س2ص18
نجد عدة تصنيفات للحرية منها :
الحرية الشخصية المادية والمعنوية كحرية التنقل وحرمة المسكن والجسد والعرض والمال
الحرية السياسية كحرية التعبير والمشاركة السياسية والانتماء للمنظمات والأحزاب ....
الحرية الاقتصادية والاجتماعية : مثل حق التملك والزواج وممارسة الأنشطة الاقتصادية المختلفة والصحة والتعليم والعمل والتكافل الاجتماعي ......
الحرية الدينية كحرية المعتقد وربط الإيمان بالقناعة الفكرية
الحرية الفكرية بإبراز المواهب والإبداع في كل المجالات وتنمية القدرات العقلية .....
ج – شمولية الحرية : من ص19 إلى ص 25
في تحرير العقل من الأوهام والخرافات من خلال :
* التأكيد على المنهج العلمي في التفكير: الآيات قال تعالى:
- "وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا" (يونس: 36)
- "وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ" (الجاثية: 24)
* التأكيد الحجة والبرهان واليقين والابتعاد عن الظن والأوهام والخرافة :
- "قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (النمل: 64)
* التأكيد على النظر العقلي واستثمار سنن الكون :
- قال تعالى : {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ} (101) سورة يونس
* التفكير المتوازن بين الفردية والجماعية :
- من خلال النقد البناء للذات أو الجماعة قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ} (170) سورة البقرة
العقل أساس الحياة كلها في العقيدة الدينيّة ( س 3 ص 21 )
عقل صريح موافق للنقل الصحيح
– في تحرير المبادرة والبحث: قال تعالى:
1- "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" (الإسراء: 85)
2- "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" (طه: 114)
3- "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ* وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" (الزمر: 9)
4- "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ**" (الرحمان: 33)
قال صلى الله عليه وسلم:
"إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ" (سنن الترمذي: 5/160)
التأكيد على الطلب المتواصل للمعرفة والسعي الدؤوب في كل المجالات
* في تحرير المجتمعات والأمم:
من أسس تحرر المجتمعات والأمم :
الحرية الفردية لتفعيل الإرادة وتحرير المبادرة
العدل في كافة المجالات
رفض الاستسلام والضعف واليأس قال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر
الايجابية والكدح المستمر قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} (6) سورة الإنشقاق
التوكل الحقيقي على الله تعالى مع امتثال أوامره واجتناب نواهيه قال تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} (2) سورة الطلاق
السعي الدائم للتحرر من كل أصناف الهيمنة الفكرية والاقتصادية والعسكرية .......
مرحلة التّعليّم الإدماجي :أقيّم مكتسباتي ( نش 1+2 ص26):
أ – ضوابط الحرية : س 01 ص26
لا يمكن التفريط في الحرية لأن ذلك يعني الوقوع في الاستبداد والاستعباد
لا يمكن الإفراط في الحرية لأن ذلك يعني التسيب والانحلال والفوضى
في الإسلام نجد التوازن بين الحرية والمسؤولية التوازن بين حق الله وحق العبد بين حق الفرد ( المصلحة الخاصة والحقوق ) وحق الجماعة ( المصلحة العامة والواجبات )
كل حرية شخصية ترتبط بحق الغير وكل حق يرتبط بواجب و الشريعة تقيد الفرد والجماعة حتى لا يطغى جانب على آخر في إطار العبودية لله وحده
الحرية تعني الاحترام المتبادل مما يفترض التكافل الاجتماعي ( احترام الأصل الإنساني )
ممارسة الحرية عبادة لأنها تحقق ما أراده الله من استخلاف وتكريم للوجود الإنساني
ب – الحرية وتنوع الأطروحات : س 02 ص26
تعددت المواقف الفكرية من الحرية بحسب اختلاف المدارس من ذلك:
في الرؤية الأخلاقية الحرية تعني التحرر من الشهوات والغرائز
في الرؤية العقدية الحرية تعني علاقة الإرادة الإنسانية بالإرادة الإلهية
في الرؤية الفلسفية الحرية ترتبط بعلاقة إرادة الإنسان بالأسباب والمسببات ( ابن رشد )
في الرؤية الشرعية عند الفقهاء الحرية من شروط التكليف
في الرؤية السياسية الحرية ترتبط بعلاقة الحاكم بالمحكوم
في الرؤية الاقتصادية الحرية ترتبط بتحقيق التوازن بين الجماعة والفردية (الرأسمالية والاشتراكية )