فرض تأليفي في مادة الفلسفة
معهد سيدي الهاني الاستاذ: احمد حرشاني
يختار المترشح احد المواضيع الثلاثة التالية
الموضوع الأوّل:
تبدو العولمة ذات إتجاه لا محيد عنه , في حين أنّ الكوني في طريقه إلى التلاشي .
حلّل هذا الإقرار وناقشه مبينا مدى وجاهته.
الموضوع الثاني:
هل اللّقاء مع الآخر مناسبة للإعتراف المتبادل أم لهيمنة طرف على الآخر ؟
الموضوع الثالث:تحليل نص
الغرب عارض طارئ . تلك هي المصادرة الأولى في كل اختراع يتناول المستقبل. وهذا الطراز الذي ألفه " الغربيون " في اعتبارهم أن الفرد مركز الأشياء كلّها ومقياسا وفي إرجاعهم الواقع إلى المفهوم , أي في الرقيّ بالعلم وبالتقنيات من حيث هي وسائل مداولة الأشياء والناس إلى مصاف القيم العليا , انه طراز استثناء ضئيل في الملحمة الإنسانية التي دامت ثلاثة ملايين سنة . وأنا أطلق عبارة " الشر الأبيض " على هذا الجانب من الدّور المشؤوم الذي نهض به الإنسان الأبيض في التاريخ .وإذا تجرّدنا من الحكم العرقي المسبق القائل بتميز الإنسان الأبيض في التاريخ وجدنا أن منابع الغرب (الإغريقية والرومانية والمسيحية ) إنّما ولدت في آسيا وفي إفريقيا . وانّ عصر النهضة , وهو ليس حركة ثقافية وحسب , بل ولادة مواكبة أنجبت الرأسمالية والاستعمار , قد هدم حضارات أسمى من حضارات الغرب باعتبار علاقات الإنسان بالطبيعة وبالمجتمع وبالإلهي ، بدل أن يكون ذروة "النزعة الإنسانية " . والتاريخ الحقيقي الذي يرغب عن أن يتركز حول الغرب , قد يكون تاريخ " فرص " أضاعتها الإنسانية بسبب التفوق الغربي الذي لا يرجع إلى تفوق ثقافة بل إلى استخدام تقنيات السلاح والبحر لأهداف عسكرية وعدوانية .
ومن شان ابتكار مستقبل حقيقي انه يقتضي العثور مجدّدا على جميع أبعاد الإنسان التي نمت في الحضارات وفي الثقافات اللاّغربية . وبهذا " الحوار بين الحضارات " وحده يمكن أن يولد مشروع كوني يتّسقُ مع اختراع المستقبل . وذلك ابتغاء أن يخترع الجميع مستقبل الجميع ... ذلك أن مشروع الأمل يستلزم ، كي يُخلق مشروعا اجتماعيا جديدا , وكي يُخترع مفهوما سياسيا جديدا , ألاّ نتكلم على منظور فردي المنزع , بل عن منظور جمعي , منظور مشاركة . إن الأمر ليس أمر اصطناع طوباوية لا أساس لها من الواقع , بل أمر وعي ما تصبو إليه آلاف المجتمعات المتشاركة والطوائف على اختلاف أنماطها المتنوعة , وهى تسعى , كل منها لمصلحتها , إلى أن تغير الحياة . إن الأمر هو أن نعرّف القاسم المشترك بين تطلعاتها وان نفتح آفاق إمكانات جديدة .
روجي غارودي : حوار الحضارات
حلل هذا النص في شكل مقال فلسفي مستعينا بالأسئلة التالية :
ــ ماهي دواعي مساءلة الحضارة الغربية ؟
ــ بأي معنى تمثل الحضارة الغربية تحطيما للحضارات الأخرى ؟
ــ ماهي ملامح المشروع الكوني الذي يدعو إليه الكاتب وماهي شروط تحقيقه ؟
ــ ما رأيك في حوار الحضارات ؟
منقول عن فلسفيات البكالوريا