ا
لمقالة الجغرافية1- مراحل إنجاز المقالة الجغرافيةيمر إنجاز المقالة الجغرافية بمرحلتين رئيسيتين :
أ- مرحلة الإعداد : تتضمن 4 جوانب ضرورية تخصص لها 30 دقيقة من مدة الاختبار وهي التالية:
* قراءة وفهم الموضوع :
- يتعين قراءة نص الموضوع بتمعن مما يمكن من ضبط حدوده وحدود الإشكالية ( تعريفها : هي منظومة العلاقات التي تنسجها داخل فكر فردي معين مشاكل عديدة مترابطة لا تتوفر إمكانية حلها منفردة ولا تقبل الحل نظريا إلا في إطار حل عام يشملها جميعا . بمعنى أدق الإشكالية هي مجموعة الأسئلة المترابطة والمطروحة بطريقة متسلسلة حسب منطق داخلي والتي من المفروض التفطن لها والإجابة عليها)التي يطرحها وتحديد صنفه وهو ما يساعد على تبين منهجية المعالجة التي يجب إتباعها في الإجابة.
- تعرف بعض المصطلحات الأساسية التي يتضمنها نص الموضوع لكونها تشير إلى العناصر الرئيسية التي تقوم عليها الإشكالية التي يطرحها الموضوع.
* تحديد الإشكالية :
يمثل تحديد إشكالية الموضوع - وهي تختلف عن المشكل الذي يعني مسألة (غموض يتطلب توضيحه صعوبة تطبيقية تتطلب إيجاد حل لها فهي سؤال ينتظر جوابا ) يمكن الوصول إلى حلها لكونها تنتمي إلى الواقع الموضوعي .- عملية حساسة وهامة للغاية لكونه يضمن طرح الموضوع من الناحية الصحيحة وضمن الحدود المضمنة في نصه . وتتمثل هذه العملية في جمع وتأليف الأفكار الأساسية التي تم استجلاؤها في المرحلة السابقة ضمن فكرة مركزية تكون بمثابة همزة وصل بينها والرابط الموجه ضمن التحليل والاستدلال . يعتبر تحديد الإشكالية بدقة شرطا أساسيا لبناء التخطيط الذي يستند إليه التحليل .
* جمع المعارف والمكتسبات :
يحيل كل موضوع على جانب من البرنامج وبعض الدروس أو أجزاء منها وهو ما يفرض : - استحضار الأفكار الرئيسية المحورية التي يحيل عليها الموضوع والتي تتصل مباشرة به ثم تسجيلها على ورقة المسودة .
- تسجيل بعض الأفكار الدقيقة والفرعية المتصلة بهذه الأفكار المحورية على المسودة . ويجب هنا عدم نسيان بعض الأفكار وانتقاء ما هو مناسب للموضوع منها ومرتبط بإشكاليته .
* بناء التخطيط :
يمثل التخطيط البنية التي ترتكز عليها الإجابة إذ تمكن مختلف عناصره من إتباع تمش متسلسل ومنطقي لمعالجة الإشكالية المطروحة وهو ما يضمن تجنب عرض الأفكار بصورة غير منظمة ودون ترابط منطقي بينها. وتفرض أهمية التخطيط بالنسبة إلى سلامة التمشي حيث يجب أن يبنى التخطيط بدقة وتسجيله على المسودة قبل الشروع في التحرير . يتكون التخطيط من أجزاء وعناصر كبرى متوازنة يتراوح عددها غالبا بين عنصرين وثلاثة عناصر يعبر كل واحد منها عن فكرة مركزية تتفرع بدورها إلى عناصر أو فقرات ثانوية وكل عنصر أو فقرة يتضمن أفكارا مترابطة.
ب- مرحلة التحرير : تخصص لهذه المرحلة 60 دقيقة بما في ذلك الوقت الضروري 10 دقائق لمراجعة التحرير . ينجز التحرير مباشرة على ورقة الاختبار بعد وضع التخطيط المناسب للإجابة تفاديا لضياع الوقت على أن تحرر المقدمة والخاتمة قبل تحرير الموضوع . ويكون التحرير نصا متماسكا سليم اللغة يبدأ بمقدمة ويتركب جوهره من عناصر رئيسية يخصص كل واحد منها للإجابة على جانب من الإشكالية ويذيل بجملة ربط تضمن ترابط أجزاء التحرير وتسهل الانتقال من عنصر إلى آخر ويختتم التحرير بخاتمة.
2- مكونات المقالة الجغرافية : تخضع بنية المقالة الجغرافية إلى مواصفات محددة وتتكون من 3 أقسام رئيسية لكل واحد منها خصوصيات مميزة ووظيفة بناء في التحرير ومعالجة الموضوع المطروح :
المقدمة - مدخل يمهد لاستيعاب قول لاحق وتحليل ، ويتم ضمنه توضيح الإشكالية التي ستقع معالجتها
- نظرا لموقعها في بداية التحرير فإن للمقدمة أهمية بالغة لأنها تهيئ القارئ المصحح لتقييم الإجابة وتعطي فكرة أولية عن مدى توفق صاحبها في طرح الإشكالية من الزاوية الصحيحة. ويتعين حينئذ تحري المقدمة بكثير من التروي وكتابتها نهائيا على ورقة الإجابة قبل الشروع في تحرير الجوهر. التعريف والوظيفة
- تتركب المقدمة من :
- جملة تمهيدية تنزل الموضوع في إطار أوسع ولها وظيفة شد انتباه القارئ والمصحح
- الإعلان عن الإشكالية التي يطرحها الموضوع. ويتم بتوضيح نص الموضوع والإعلان عن الفكرة المحورية التي تمثل الخيط الرابط والموجه للإجابة والمسألة التي سيتم تحليلها ضمن الجوهر. ويتم توضيح الإشكالية بصفة خفية عندما تضمن الإشكالية ضمن الأفكار المتواردة التي تم طرحها أثناء عملية التقديم أو بصفة معلنة عن طريق أسئلة متضامنة تطرح في نهاية عملية التقديم
- الإعلان عن التخطيط الذي سيقع اعتماده عند الإجابة وذلك بتقديم العناصر الكبرى أو التساؤلات الرئيسية التي ستهيكل التحرير . المكونات
- وضع مقدمة عامة تصلح لكل المواضيع والإشكاليات
- وضع مقدمة تستنفذ الموضوع الإجابة المختزلة قبل التحليل والبرهنة . الأخطاء الواجب تجنبها
جوهر الموضوع- هو النص التحليلي الذي يحتل موقعا وسطا بين المقدمة والخاتمة
- يتضمن الإجابة على الإشكالية التي يطرحها الموضوع باعتماد تمش تدريجي في التحليل والبرهنة وفقا لتتابع عناصر التخطيط الذي تم إقراره التعريف والوظيفة
* الجوهر جزء تحليلي يكون ملتصقا بنص الإشكالية المطروحة ويتضمن عرضا للأفكار وتحليلها وشرحها والاستدلال من خلال إدراج معطيات ( أمثلة ،أرقام ، ورسوم) تجسد الأفكار.
* يتركب الجوهر من عناصر كبرى تتميز بما يلي:
- يحمل كل واحد منها عنوانا يعبر عن / أو يختزل الفكرة الرئيسية التي يعالجها.
- يختلف عددها حسب صنف الموضوع المطروح على أن يتراوح هذا العدد بين عنصرين و أربعة عناصر في أقصى الحالات.
- تعالج الأفكار الرئيسية التي تهيكل الإشكالية وتتفرع بدورها إلى فقرات فرعية مترابطة في ما بينها وفي صلة بالعنصر والموضوع.
- متوازنة في أهميتها بما يضمن عدم تجاوز حدود الموضوع المطروح
- مرتبة حسب التمشي المنطقي الذي تقتضيه معالجة الإشكالية مما يضمن ترابط أجزاء الإجابة. المكونات
- سرد المعلومات - عدم اعتماد تخطيط - اختلال التوازن بين العناصر الكبرى للجوهر - غياب ترتيب العناصر والفقرات والترابط بينها - غياب جمل تربط العناصر وتسهل الانتقال بينها . الأخطاء الواجب تجنبها
الخاتمةآخر أقسام التحرير تبرز درجة النجاح في حل الإشكالية المطروحة التعريف والوظيفة
تتكون من قسمين: - عصارة التحليل أي حصيلة الإجابة على الإشكالية المعلن عنها في المقدمة وهي تتضمن أهم الاستنتاجات التي رفعت الالتباس عن الإشكالية .
- فتح آفاق ويرد في شكل جملة تقريرية أو تساؤل يقترح سبلا أخرى لمواصلة البحث في بعض الجوانب المتصلة بالإشكالية دون التطرق إليها أو تحليلها المكونات
إرجاء تحرير نص الخاتمة إلى نهاية مدة الاختبار حتى لا يقع إهمالها أو وضع خاتمة سطحية
أو لا تمت للموضوع بصلة ويستحسن صياغتها بعد القيام بالتخطيط.
صياغة الخاتمة في شكل ملخص.( أي نص مقتضب يختزل ما ورد في الإجابة على الموضوع ويكون بعرض الإشكالية ومراحل التحليل والأفكار المحورية التي وردت في الجوهر ) الأخطاء الواجب تجنبها
المقالة في التاريخ والجغرافيا ما يجب التقيد به وما يجب تجنبه :
- وضع تخطيط دقيق ومنهجي منظم
- التقيد بترتيب العناصر حسب ما ورد في نص الموضوع وإشكالية المقدمة
- تقسيم العناصر الكبرى إلى عناصر فرعية والحرص على الإلمام بمحتواها ومعرفة حدودها واثرائها بشواهد
- تجنب تقديم عنصر على آخر لأن ذلك يخل بالمنهج مع تجنب الخلط بين العناصر والأفكار فكل عنصر له خاصيته .
- تجنب السرد وإهمال المنهج
- ضرورة الربط بين العناصر والتفطن إلى الروابط الفكرية والمنهجية بينها
- الحرص على سلامة اللغة والأسلوب وشكل الصياغة : من ناحية الشكل أقترح على التلاميذ طرح الإشكالية بلون مغاير في المقدمة مع ترك سطر بين المقدمة والجوهر وبين العناصر بعد طرح الروابط وبين الجوهر والخاتمة
- عدم الخروج عن الموضوع مثلا بإسقاط أفكار أو أحكام خارجة عنه .
منهجية دراسة مجموعة من الوثائق الجغرافية
دراسة الوثائق الجغرافية هي إحدى صيغ الاختبار في الجغرافيا وتمتاز بتنوعها ( نص - صورة - جدول إحصائي - خريطة - رسم بياني - رسم توضيحي - رسم كاريكاتوري ) وتوظف كلها في التحرير وبالتالي يجب توفر منهجية ملائمة حتى يتمكن الممتحن من الوصول إلى الإجابة المناسبة . يجب التأليف بين طرق التعامل مع تلك الوثائق في استثمارها لتقديم عمل إنشائي تأليفي يجيب على الإشكاليات التي تطرحها تلك الوثائق.
أ- تركيبة موضوع "دراسة مجموعة من الوثائق الجغرافية ": يتكون موضوعها من :- عنوان عام يؤطر كل الوثائق ويفصح عن الموضوع
- مجموعة من الوثائق المتنوعة تحمل كل منها عنوانا ومصدرا وترفق عند الاقتضاء ببعض الشروح.
- أسئلة توجيهية تساعد على بناء المنهجية .
ب مراحل دراسة " مجموعة من الوثائق الجغرافية "* المرحلة الأولى : استكشاف الوثائق ومعالجتها .
- قراءة عنوان الوثائق فهي بالتأكيد تمثل الموضوع
- قراءة الوثائق لتبيان الروابط بينها وطبيعتها ومصادرها ومحتوياتها والمصطلحات والمفاهيم الواردة ضمنها ..
- قراءة الأسئلة التوجيهية بتمعن لأنا تمثل عناصر الإشكالية
- تحديد الإشكالية التي يطرحها الموضوع بالنظر في الأسئلة التوجيهية ومحتوى الوثائق
- تطير الإشكالية قصد تبين عناصرها كيف يتحدد/يبرز /ما هي / لماذا / من / أين تبرز...
فيجب هنا عدم الفصل بين الوثائق والبحث في العلاقات بينها وربطها بالأسئلة المصاحبة والتركيز على توطن الظواهر الجغرافية المدروسة وتفاعلاتها وأبعادها المجالية .. استكشاف الوثائق وتحديد الإشكالية
مثلا : العنصر 1 تتم الإجابة عليه انطلاقا من الوثيقة 1- 2 - 4
العنصر الثاني : اعتماد الوثيقة 2و 4و 5
العنصر الثالث : الوثيقة 3و 4
وبالتالي يتم ترتيب الوثائق وفق ترتيب العناصر المطروحة في الإشكالية
- يمكن ذلك من تحديد العناصر الرئيسية والفرعية للموضوع
- وبالتالي ضبط هيكل التحليل من عناصر رئيسية وفرعية وأهم الأفكار التي تنتمي لكل عنصر وتوظيف المكتسبات للتوسع والإثراء دون الخروج عن الوثائق فرز الوثائق وتبويبها وتحديد عناصر الإشكالية
- صياغة العناصر الرئيسية وتفكيكها إلى عناصر فرعية
- ضبط أفكار كل عنصر والحرص على التوازن بين العناصر. صياغة التخطيط النهائي
المرحلة الثانية : إنجاز التحرير- تحديد طبيعة الوثائق ومصادرها ومحتوياتها ( من خلال عناوينها)
- تحديد الموضوع انطلاقا من عنوان الوثائق والإطار الجغرافي
الإعلان عن عناصر الإشكالية وهنا يمكن الاعتماد على الأسئلة المصاحبة للوثائق تقديم الوثائق
- يتضمن الإجابة على العناصر المطروحة في المقدمة وهي تنقسم الى عناصر فرعية وأفكار تتضمن شواهد من الوثائق ضمن تحليل مسترسل واضحة وحداته.
- تعتبر الوثائق المصدر الرئيسي للمعلومات ( شواهد نصية - أرقام جديدة مستخرجة من الجدول الإحصائي (نسب نمو / نسب مئوية - ... تأويل لصورة أو رسم كاريكاتوري - شرح رسم توضيحي...)
يتم توظيف المكتسبات توظيفا سليما يتناغم مع التحليل للتوسع والثراء لكن لا يعني ذلك ترك الوثائق وسرد معطيات الدروس
- الحرص على تعريف المفاهيم والمصطلحات وتبيان مقاصدها ع وصف الظواهر الجغرافية وتفسيرها مع تحديد العلاقات والتفاعلات ( تأثير وتأثر) وتفسيرها أو تنسيبها والاستدلال بمعطيات من الوثائق أو من المكتسبات
- في التعامل مع الجدول الإحصائي مثلا يجب قراءة الجدول قراءة عمودية لاستخراج التصانيف أو المقارنات بين المجموعات والأقطار .. ثم قراءة أفقية تمكن من المقارنة بين الفترات مثلا واستخراج نسب نمو أو تراجع ...
- الحرص على إيجاد روابط بين الأفكار والعناصر (طرح سؤال - تمهيد ..) + الحرص على سلامة اللغة والأسلوب وشكل الورقة
- الحرص على التوازن بين العناصر تخطيطا وإجابة
- نتجنب سرد المعلومات المتعلقة بالموضوع وإهمال الوثائق
- نتجنب استعراض محتوى كل وثيقة على حدة
- نتجنب الإجابة على الأسئلة المصاحبة دون استغلال الوثائق لأن ذلك خروجا عن الموضوع
- تجنب إهمال أو إقصاء أحد عناصر الموضوع أو التداخل بين العناصر والأفكار
الجوهر
تتضمن :
- حصيلة الأفكار التي تم استخلاصها من الوثائق : إبرازها والتأكيد عليها
- إبراز قيمة الوثائق المعتمدة وحدودها : الدقة - الثراء - الموضوعية ...
- فتح آفاق حول بعض جوانب الموضوع ...
ما يجب تجنبه : - تلخيص الأفكار الواردة في الجوهر - إنجاز خاتمة مقالة جغرافية الخاتمة
يجب الالتزام بهذه النصائح عند كل تحليل :
- قراءة معمقة للوثيقة أو الوثائق قراءة عمودية لاستخراج نسب التطور أو التراجع والتفطن للمقارنات بين الفترات الزمنية / قراءة أفقية لاستخراج المقارنات بين المجموعات الإقليمية أو الأقطار أو لتصنيف الإنتاج الفلاحي أو الصناعي أو المجموعات...ويمكن من خلال هذه المقارنات استخراج معطيات إحصائية جديدة (كسور – نسب مائوية - .)
- تجنب التحليل السطحي للوثائق كالإعادة الحرفية للأرقام والمعطيات
- تجنب إسقاط أفكار الدرس على الوثيقة وتغييب الوثيقة بل يجب استنتاج الأفكار من الوثيقة وشرحها وتدعيمها
- عادة ما يرد السؤال الأخير مرتبطا في إجابته بالدرس أو المكتسبات المعرفية
- التقيد في التحليل بالعناصر الواردة بالأسئلة المصاحبة وهنا لابد من ضمان ترتيب عناصر التحليل حسب ماورد في ترتيب الأسئلة المصاحبة للوثيقة أو الوثائق
- احترام خصائص كل عنصر وتجنب الخلط بين العناصر والأفكار
- الحرص على الربط بين العناصر : طرح استنتاجات وتمهيد أو بطرح سؤال
- الحرص على سلامة الصياغة والأسلوب وتسلسل الأفكار والربط بينها
- انتهاج الدقة والموضوعية في التحليل مع الحرص على التوازن بين العناصر
الخاتمة:
خاتمة شرح الوثائق التاريخية لا تختلف عن خاتمة شرح النص أو النصوص التاريخية. كذلك فإنّ خاتمة شرح الوثائق الجغرافية لا تختلف عن خاتمة شرح الجدول أو الجداول الإحصائية. لذا يتم التأكيد على أنّ الخاتمة تتكوّن من جزأين : جزء أوّل تـقيّم فيه الوثائق من ناحية تعارضها أو تكاملها، و من ناحية قدرتها على الإلمام بالأحداث أو الظواهر المدروسة.
و جزء ثان يتـمّ فيه تبيان أهمّ الاستنتاجات التي وقع التفطن إليها في الجوهر إضافة إلى طرح الآفاق بطرح سؤال حول ظاهرة أخرى مرتبطة بالظواهر المدروسة