تحويل تشغيل جميع السيارات بالماء بدلا من البنزين او السولار أو الغاز الطبيعى
قال الله عز وجل " وجعلنا من الماء كل شيء حي "
لقد عرف الناس عن طريق تفسير العلماء من قديم الزمان لقول الله عز وجل " وجعلنا من الماء كل شيء حي " أن الماء هو العصب الأساسى والازم لحياة الإنسان والحيوان والنبات وجلت قدرة الله فى معانيه حيث أنه لم يحدد بالجملة السابقة فى قرآنة الكريم أن فوائد الماء تقتصر على اعطاء الحياة للإنسان والحيوان والنبات فقط ولكنه عز وجل وصف ذلك بشكل اوسع بقولة "كل شيء حي" وهذا يدل دلالة كبيرة على انه يوجد فى الكون أشياء اخرى يمكنها ان تحي بالماء ايضا.
ومن المفارقات اللطيفة أن الكاتب الفرنسي جول فيرن ` وهو كاتب لقصص الخيال العلمي ` قد أشار قبل اكثر من قرن إلى الهيدروجين كمصدر للطاقة في حال استنزاف مصادر الفحم في العالم وبالطبع لم يكن البترول قد اكتشف بعد ولم يشع استعماله ` قال فيرن في قصة »الجزيرة الغامضة :«
»وما الذي سيحرقه الناس حين لا يتبقى هناك فحم ? الماء ` نعم ` أيها الأصدقاء ` أعتقد أن الماء سيستخدم يوما ما كوقود ` وأن الهيدروجين والأوكسجين سيزوداننا بمصدر لا ينتهى من الحرارة والضوء
وفى الأونة الأخيرة من هذا العصر قد اثبتت التجارب العلمية أنه بالإضافة لحياة الإنسان والحيوان والنبات من الماء يمكن أن تحي ايضا أشياء اخرى مثل جميع محركات الإحتراق الداخلى فى جميع المركبات والمعدات التى تحتاج لتشغيلها بالنار مثل تسخين أو لحام أو قطع المعادن وأيضا طهى الطعام والتدفئة فى المنازل.
ولقد تمكن الباحثون من انتاج النار من الماء بالفعل من فترة زمنية وجيزة بالتجارب المعملية والعملية.
وفى بداية الأمر قد يبدوا الموضوع غريبا على بعض القراء ولقشع هذه الغرابة عن اذهانكم أوضح على ان قدرة الله فى خلقه ان جعل الماء يتكون من جزئين اساسيين وهما الهيدروجين والأكسجين ومن درس ذلك يعلم ان الماء ( HHO )يتركب من ذرتين من الهيدروجين ( HH ) أو جزئين هيدروجين وذرة او جزء واحدة من الأكسجين ( O ) وبعمليات صناعية يمكن تحويل الماء العادى سواء من الحنفية أو من الترع أو الأبار أو البحار أو من حتى بول الإنسان أو الحيوان إلى غاز يتكون من الهيدروجين مع الأكسيجين حيث يكون الغاز المنتج من المياه غنى بالهيدروجين بشكل كبير يساوى تقريبا ثلثى مكونات هذا الغاز ولكون ان غاز الهيدروجين غاز قابل للإشتعال بل سريع الإشتعال وغاز الأكسجين يساعد على الإشتعال ولا يمكن اشتعال اى شيء بدونه وبالتالى يكون هذا الغاز المنتج من الماء قابل للإشتعال وانتاج النار واستخدامها فى شتى المجالات التى تحتاج النار لتشغيلها أو لإحيائها مثل محركات السيارات والموتوسيكلات والقوارب واللنشات البحرية والطائرات وايضا يمكن استخدام هذا الغاز فى المنازل لطهو الطعام والتدفئة وايضا فى النواحى الصناعية مثل تسخين وقطع ولحام المعادن وسوف يستجد له فى المستقبل استخدامات اكثر ان شاء الله.
واستخدام هذه التقنية الحديثة فى تشغيل السيارات والموتسكلات بالماء بدلا من البنزين او السولار او الغاز الطبيعى كطاقة بديلة عنهم تعتبر اقتصادية إلى اقصى مدى والتى تمكن اصحاب السيارات والموتسيكلات من توفير نفقات تشغيل سياراتهم بنسبة تصل من 60 % إلى 100 % وهذا من اهم الأسباب الرئيسية لتحويل السيارات للعمل بهذه الطاقة البديلة.
وتشغيل السيارات بالماء يكون له اهداف رئيسيةِ
1- تشغيل السياراتِ بالماءِ يعتبر لوحدة هدفُ رئيسى لمعظم الناس لمواجهة إرتفاع اسعار المواد البترولية بشكل جنونى.
2- الرغبه فى استبدال الوقود الطبيعى المضر للبيئة فى انبعاثاته بوقود أخر نظيف ليس له انبعاثات او إشعاعاتَ ضارّةَ.
3- تقليل اكبر نسبة من استهلاك المواد البترولية فى تشغيل محركات السيارات لقطع مسافات كبيرة بقليل من البنزين أو السولار والنسبة الأكبر من الماء.
وقبل الدخول فى تفاصيلَ الأنظمةِ العمليةِ لتشغيل السيارات بالماء، اوضح أن محرّكِ الإحتراقِ الداخليِ لوُ كفاءةُ أقل مِنْ 50 %. هذا يَعْني بأنّ نِصْف الطاقةِ مِنْ الوقودِ التي يستهلكها تُهدَرُ ولا تستفيد بها السيارة ميكانيكيا. وفي العديد مِنْ الحالاتِ، يُمكنُ أَنْ تَرتفع تلك النسبة المئويةِ إلى 90 %، لكن دعنا نفترض بأنّ محرّكَكَ جيد ويعمل بـ 50 % كفاءة.
ويمكن رفع كفاءة المحرك بتغذيته بمزيج من غازى الهيدروجين والأكسجين والذى نسمية هيدروكسى "hydroxy" مع الهواء المسحوب. وهذا النوع من النظم يعتبر مقوى لقدرة وكفاءة المحرك وبهذا نحصل من المحرك على اعلى قدراته التصميمية التى نفقدها عند تشغيل المحركات بالوقود الطبيعى بمفردة فقط مثل ( البنزين أو السولار أو الغاز الطبيعى ) التى لا تحترق بالكامل نظرا لتباطئها فى الحريق بالنسبة لسرعة المحركات, وهذا لأن سرعة الهيدروكسي فى الإشتعال الإنفجارى السريع يساعد فى احتراق اكبر كمية من وقود البترول التى لاتشتعل وتخرج مع العادم بنسبة تصل إلى 50% من كمية الوقود البترولى المستخدم فى تشغيل المحركات كأكاسيد كربونية واشعاعات مضرة بالبيئة.
وهذا يعتبر أثر جانبي مهم فى تحسينِ كفاءة حرقِ الوقودِ فى غرف الإحتراق بمحركات السيارات والتقليل من خروج الوقودُ الغير محترقُ مع عوادم السيارات والذى يشكل اضرار تلوث بالغة للبيئة كإشعاعات ضارّة.
كما نجد تأثير آخر عند استخدام نظام الإشتعال بالهيدروكسي مع الوقود البترولى وهو نعومة دوران المحرّكِ وزيادة قوَّةُ سَحْبه بشكل أكبر. نظرا للإحتراق الكامل للوقود الذى كنا لانستفيد منه لخروجة بدون احتراق مع نواتج العادم من المحرّكِ ، وهذا له الأثر البالغ على طول عمر المحرّكَ.
والطريق الرئيسي لتشغيل المحرّكَ بالماءِ كوقود وحيد، يلزمة تَقسيم الماء إلى عناصر تكوينة الأوليه وهى الهيدروجينِ والأوكسجينِ بشكل غازى, وبعد ذلك تحرقُ تلك الغازاتِ لتَشْغيل المحرّكِ. ففى المحركات القديمة التى تعمل بنظام الكربراتير فى منظومة الوقود يَكتفى المحرك ذاتياً بإحتياجاته من الغازات الناتجة من تحليل الماء, وبذلك يمكن ان تعمل تلك المحركات فى هذه الأنظمة بالماء 100 % أما بخصوص السيارات الحديثة التى تستخدم نظام الحقن والتحكم فيه عن طريق كمبيوتر السيارة ( ECUَ )، يحتاج لأنظمة معقدة التركيب وباهظة التكاليف, ولهذا لا يمكننا حاليا ان نقول وداعا لمحطاتِ البنزين إلى الأبد - وهذا لآن مثل هذه السيارات يمكننا تشغيلها بنسبه تصل من 60 % إلى 75 % من الغازات الناتجة من تحليل الماء على الأقل فى الوقت الحالي.
ان كل ماسبق كمقدمة هو فقط لوَضْع الحقيقة في نصابها على الأقل فى الوقت الحالى، ولكن من المحتملُ ان نتمكن من انتاج وابتكار منظومات اكثر تطورا للوصول لأعلى معدلات فى نسب تشغيل محركات السيارات بالغازات المنتجة من تحليل الماء، ولكن مستوى الصعوبةَ فى الوصول لذلك يعتبر كبير فى تكاليفه وبعض التقنيات الازمة للحصول على كفاءة اعلى فى التشغيل.
بَعْض الناسِ يَتخيّلونَ بأنّ احتراق غازِ hydroxy داخل المحركات يُنتجُ ماء وهذا الماءِ يُسبّبُ صَدُّأ داخل المحرّكِ. وفى الحقيقة ان معظم الناس لا يُدركونَ بأنّ الوقودِ البترولى العاديِ المستعملَ في المحرّكِ هو عبارة عن "هيدروكربون" الذي يعتبر مُركّب من الهيدروجينِ والكربونِ والذى يَنفصلانِ في الحقيقة عن بعضهما بفعل ارتفاع الضغط ودرجة الحرارة داخل غرف الإحتراق بالمحرك لتَشكيل الهيدروجينِ والذي يحترقُ بالمحرّكِ حقيقةً، هو جزءُ كربونَ من وقودِ الهيدروكربونَ، ينتج عنه اتحاد الكربون مع الأكسجين الذى يسحبة المحرك من الهواء الخارجى كمساعد وعامل رئيسى فى اتمام الإحتراق لتكوين ثاني أكسيد الكاربونَ، وأوّل أكسيد الكاربون، ويترك كربونَ طبيعيَ داخل المحرّكِ. ويتحد الهيدروجين المنفصل أيضا من الهيدروكربون مع الأكسجين الذى يسحبة المحرك من الهواء الخارجى لتكوين الماء. وبهذا فإن حرق الوقودِ الطبيعيِ على اى حال يُنتجُ ماءاً، وقد يلاحظ بعض الناس وجود قطرات من الماء تخرج من ماسورة العادم فى بعض الأحيان عند بداية دوران المحرك فى الصباح وهو باردا, ولَكنَّ لا يسبب هذا الماء صَدِّئِ داخل المحرّكِ لإرتفاع درجة الحرارة جداً التى تجعل الماء المنتج على شكل بخارِ يخرج مع العادم ويُجفّف بالكامل عندما يكون المحرّكَ مُطْفَأُ. وخلاصة الشرح السابق ان إضافة كمية صغيرة مِنْ غازِ hydroxy عند تدعيم الحريق بهذا النظام الجديد لَيْسَ لَها تأثيراتُ مضادّةُ مطلقاً على صَدِّئِ اجزاء المحرك الداخلية.
وإستعمال نظام تزويد سيارتك بغاز الهيدروكسى يُحسّنُ كفاءةَ حرقِ الوقودَ داخل محرّكِكِ مما يُؤدّي إلى زيادة قوَّة أكثرِ وعزم أفضل، ودوران أنعم وانبعاثات عادم مُحسَّنةِ جداً وأقل فى الإشعاعات الضارة بالبيئة ومن الأهمية ايضا ان حريق هذا الغاز فى المحركات يعمل على إزالة الأثار الكربيونية المتراكمة قديما داخل غرف الإحتراق بالمحرك.
ويكون العادم عبارة عن بخار ماء يمكن ان يتكثف داخل علبة الشكمان بالسيارات ليخرج على هيئة قطرات من الماء يصعب رئيته ولهذا سوف تعتبر السيارات التى تعمل بالهيدروجين المستخلص من الماء سيارات صديقة للبيئة لا تنتج اى نوع من انواع الإنبعاثات الضارة بصحة الإنسان والحيوان والنبات بشكل عام.
والهيدروجين المنتج من تحليل الماء يعطى كفاءة أكثر بــ 30 % من البنزين عند إحتراقه في محركات الإحتراق الداخلى.
منقول