هذا المقال مقتبس عن آفاق تربوية
آفاق تربوية
الأستاذة علياء يحي العسالي
واقعنا التربوي العربي و منهاج التربية المدنية
علياء العسالي
تربية نت
13/04/2006
تطبيق منهاج التربية المدنية:
حتى نصل بمنهاج كالتربية المدنية الى الغايات المرسومه له، ونحقق مخرجات تتوافق مع هذا في بعدها المدني، وجب علينا ان نربط النظرية بالتطبيق، نربط المفهوم بدلالته السلوكية، نربط القيمه بانعكاسها العملي على صعيد شخصية المتعلم، والا نكون قد افرغنا هذا المنهاج من مضمونه وابعدناه عن رؤياه ومراميه الحقيقه والمتعلقه كما اسلفت سابقاً بالتنمية البشرية.
مثلاً عندما يطرح المعلم مفهوماً ذي بعدٍ قيميٍ كالشفافيه، ويكتفي بتعريف هذا المفهوم وتسمعيه داخل غرفة الصف، ولا يعمل على ترجمته من خلال علاقة شفافة تتسم به مع طلبته، ومع باقي عناصر العملية التربوية، حينها يؤدي ذلك لحدوث ردة فعل سلبية لدى المتعلم، من الممكن ان اطلق عليها ما يسمى سيكلوجيا "بصعوبة التعلم "، فقد حصل لدى الطالب ازدوجية للمفهوم ما بين النظرية والتطبيق، ازدواجية ستؤدي به الى عدم فهم المفهوم بدلالته الصحيحه، وايضاً وهو الاهم الى عدم اكتسابه له على البعد القيمي والسلوكي.
توصيات ومقترحات عامة ذات صلة بتدريس التربية المدنية:
1. الحرص على التطبيق العملي للمفاهيم والقيم والمهارات الواردة في منهاج التربية المدنية، واتباع منهج النشاط ما أمكن، وخاصة منهج النشاط المرتكز على المتعلم.
2. الابتعاد عن طريقة الوعظ في تدريس التربية المدنية.
3. تدريس منهاج التربية المدنية ليس كتدريس قضية بحد ذاتها ولكن تدريساً لأجل قضية بحيث نتجاوز المفهوم المجرد، لنصل به الى المهارة والقيمة والسلوك.
4. ربط منهاج التربية المدنية بخطط التنمية البشرية في المجتمع الفلسطيني.
5. الاستمرار في عمليات التقييم والتقويم المستمر لعناصر منهاج التربية المدنية من أهداف ومحتوى وطرق وأنشطة وخبرات وتقويم وذلك بشكل مستمر وممنهج.
6. ضرورة حرص الجامعات على اعداد معلمين من طلبتها ذوي مواصفات خاصة من الناحيتين الشخصية والاكاديمية لتدريس منهاج التربية المدنية في المدارس.
7. تفعيل العلاقة ما بين مؤسسات المجتمع المدني و مؤسسات المجتمع بعامة، و ما بين المدرسة والمتعلم بكونه مواطناً يتعلم اسس المواطنة الصالحة.