| المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
زائر زائر
| موضوع: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-10-04, 12:01 | |
| الرجاء ساعدوني بمعلومات حول المغالطة في الثورة الأعلامية لم تتم المغالطة وكيف تتم المغالطة في الثورة الأعلأمية.??
|
|
| |
كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-10-05, 21:10 | |
| لمعالجة المسألة لابد من تقسيمها إلى جزئيات أولا لابد من تحديد مفهوم الثورة الإعلامية للتعمق في المسألة يمكن مراجعة المحاضرة التالية التي ألقاها الدكتور يحيى اليحياوي بجامعة الرباط بعنوان : في الثورة الإعلامية والمعلوماتية المعاصرة اضغط هنا للانتقال إلى المحاضرة ومما جاء فيها بالخصوص : هذه الثورة تظهر من خلال سمات كبرى أهمها: هناك على الأقل، ست سمات مركزية السمة الأولى وتتمثل في غزو المعلومات لكل ضروب حياة الأفراد والجماعات السمة الثانية وتكمن في تزايد نسبة المعلومات في تكوين السلع والخدمات السمة الثالثة وتتمثل أساسا في ازدياد قيمة وحجم البحث والتطوير ضمن هذه الصناعات والخدمات المعلوماتية. السمة الرابعة وتكمن في الطابع الشبكي الذي يميز القطاعات الثلاثة التي تكون قطاع الإعلام والاتصال (الاتصالات، السمعي-البصري والمعلوميات) السمة الخامسة ويمكن ملامستها عبر زيادة نسبة اليد العاملة النشيطة بقطاعي الإعلام والاتصال ضمن السكان النشيطين الإجماليين السمة السادسة وتتمثل في مدى تأثير هذه التحولات الإعلامية والمعلوماتية والاتصالاتية على أنماط التنظيمات والتسييرات والتوظيفات المكرسة طيلة عهود ما قبل عصر المعلومات. ------------------------ هذه سمات الثورة الإعلامية أما المغالطة فلاحظ ما جاء في احدى المقالات بمنتدى دروب << لقد أدركت أمريكا و حلفاؤها و أتباعها، أن من يمتلك المعلومة يمتلك القوة الفعلية لقيادة العالم، و تغيير مسار التاريخ حسب أهوائه و رغباته، مما دفعها إلى تخصيص ميزانية خيالية لتطوير البحث العلمي في مختلف شؤون المعرفة، و رصدت لذلك إمكانات مادية و بشرية رهيبة، لتعميق المسافات و الفوارق، بينها و بين باقي شعوب العالم.
يقول جوزيف س.ناي،و ويليام أ.أوبنيز، و هما خبيران استراتيجيان، و موظفان ساميان في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون:« إن البلد الذي يستطيع قيادة ثورة المعلومات بشكل أفضل، سيكون أكثر قوة من أي بلد آخر، و بالنسبة للمستقبل المنظور، فإن هذا البلد بلا ريب، هو الولايات المتحدة الأمريكية» للإطلاع على بقية المقال ةمناقشته يمكن الرجوع إلى الرابط التالي : المجتمع المدني والثورة الإعلامية -------------
وكل عنصر يحتاج إلى مزيد التوضيح بامكان بقية الأعضاء تقديم الإضافة
عدل سابقا من قبل كمال بوهلال في 2010-10-15, 22:58 عدل 2 مرات | |
|
| |
yassine عضو متميز جدا
المهنة : élève تاريخ الاشتراك : 26/09/2009 المساهمات : 643
| موضوع: ساعدوني ابحث عن ديوان "جميل" و اجابة عن اسئلة 2009-10-16, 19:05 | |
| أريد ديوان جميل على شكل صور أو كتابة (pdf أو word) و أريد اجابة عن هذه الأسئلة عن الديوان --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 1 - تقديم الديوان و صاحبه 2 - صورة العاشق و المعشوقة في الديوان --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- | |
|
| |
نادية عضو متميز جدا
المهنة : طالبة تاريخ الاشتراك : 04/05/2009 المساهمات : 645
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-10-16, 19:36 | |
| لا يُذكر جميل بن معمر إلا تبادر إلى الذهن ذلك الحب العذري الذي شهر به أبناء عذرة قبيلة الشاعر، حتى قيل أنهم إذا أحبوا ماتوا، لما هم عليه من الصدق والإخلاص، ولما اتصفوا به من العفاف وكبح النفس عن شهواتها إذا اجتمعوا بمحبوباتهم، على ما يلقون من الإبعاد والحرمان. وجميل بن عبد الله بن معمر العذري أصابه ما أصاب غيره من هؤلاء الشعراء التاعسين. فقد أحبّ بثنية بنت حبأ بن حن بن ربيعة، من عذره، فهي ابنة عمه تلتقي وإياه من حنّ من ربيعة في النسب. وقيل أنه أحبها وهو غلام صغير، وهي جويرية لم تدرك وهكذا نما حبه لها، فوقف قبله وشعره عليها، يذكر اسمها مرة، ويكن عنه مرة باسم آخر، حتى شهر بها وشهرت به، فقيل جميل بثينة. وهذا الحب الذي حمله جميل لبثينة لم يخالطه هوى آخر، على كثر الفتيات اللواتي كن يتعرضن له، وهن من عشيرته، ليصرفنه عنها، فما هفا فؤاده إلى سواها، ولا استملح حديثاً غير حديثها، ولا استعذب ثغراً سوى ثغرها، ولم يقل الشعر بعدما أحبها، إلا فيها، ومات ذكرها في قلبه ولسانه؛ وآخر شعر قاله بعث به إليها. وهي التي أوحت إليه الغزل الجميل الذي لم يعرف الشعر القديم أوضح منه أثراً في النفس، ولا أبلغ منه تحريكاً للقلب وإثارة للعاطفة، لا يقتصر على التشبيب بمحاسن المرأة بل يضيف إليه شيئاً روحياً يعنى بنفس الشاعر ومشاعرها وآلامها وأمالها، وربما كانت عنايته بنفسه أكثر من عنايته بوصف محبوبته، فلا يكاد يذكرها حتى ينصرف إلى بثّ شكواه وما يلاقيه من تباريح البعد والحرمان والجفاء، صادق اللوعة، عف الضمير واللسان. وقلما قرأت له من الشعر ما يبعث الشك في عفته وعفة صاحبته إلا أبياتاً قليلة تلمح من خلالها الريبة لمحاً وقد يكون الدافع إليها شخطة منه على بثينة إذا هجرته أو مالت إلى غيره.
أما أخباره ففيها تناقض كثيرة بحسب اختلاف الروايات، فمنها ما تتحدث عن عفته وتغالي فيها، ومنها ما ترينا الريبة في خلواته مع بثينة فتفسد علينا جمال الهوى العذري، فإذا هما عاشقان يقتطفان الملذات كسائر العشاق، فشعره، على علاته، أحق من أخباره بصيانة وجه الجمال العذري، وأكثر أشعاره قيلت في الغزل، وأقلها في المدح والفخر والهجاء.
وهذا الكتاب من سلسلة "ديوان العرب" يحوي بين طياته ما رقّ وطاب من شعر جميل بثنية في الغزل والفخر والمدح والهجاء، ولما كانت أكثر أشعاره كما قلنا سابقاً في الغزل فقد أفرد لشعر الغزل في هذا الكتاب باباً مستقلاً برأسه حوى جميع قصائده في هذا الغرض، أما الأغراض الأخرى من مدح وفخر وهجاء فجمعت في باب واحد مستقل؛ مضاف إليها في آخر الكتاب الأبيات المفردات التي لا تنتمي لا للغزل ولا للأغراض الأخرى. منقول ---------------------
اضغط هنا لتحميل ديوان جميل مع الشرح
| |
|
| |
yassine عضو متميز جدا
المهنة : élève تاريخ الاشتراك : 26/09/2009 المساهمات : 643
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-10-16, 21:15 | |
| شكرا لكن هذا النص هو اجابة عن تلك الاسئلة ؟ | |
|
| |
???? زائر
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-10-28, 22:01 | |
| الرجاء ساعدوني في البحث عن ديوان جميل وبثنة |
|
| |
كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: مختارات من ديوان جميل 2009-10-28, 22:24 | |
| هذه مختارات من ديوان جميل بثينة أما لتحميل كامل الديوان اضغط هنا كتبت بواسطة عمار علي الصافي موقع الحب إِلى الأبد www.lovee4eever.malware-site.www
مرتبة حسب القوافي
هو جميل بن عبدالله بن معمر العذري القضاعي, نسبة إلى عذرة وهي بطن من قضاعة. شاعر من عشاق العرب, افتتن ببثينة بنت حيان بن ثعلبة العذرية, من فتيات قومه. خطبها إلى أبيها فرده وزوجها من رجل آخر. كان له معها أخبار تناقلها الناس, وقال فيها شعرا يذوب رقة. أكثر شعره في النسيب والغزل والفخر وأقله في المديح. قصد جميل مصر وافدا على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه عبد العزيز وأمر له بمنزل, فأقام قليلا ومات ودفن في مصر, ولما بلغ بثينة خبر موته حزنت عليه حزنا شديدا وأنشدت: وإن ســلوي عــن جـميل لسـاعة * * * مـن الدهـر مـا حانت ولا حان حينها سـواء علينـا, يـا جـميل بـن معمر, * * * إذا مــت بأســاء الحيــاة ولينهـا _______________________________________
مرتبة حسب القوافي
قافية الهمزة أتاركتي للموت أنت فميّت * * * وعندكِ لي، لو تعلمين، شفاء ________________________________________ لقد أورَثَتْ قلبـي وكان مصحـحـا * * * بثينـةُ صدغا يـوم طار رداؤهـا إذ خَطَرَتْ من ذكر بـثـنـة خطرةٌ * * * عصتني شؤون العين فانهلّ ماؤها فإن لم أزرها عادني الشوق والهوى * * * وعاود قلـبـي من بثينـة داؤها وكيف بنفـس أنتِ هيّجتِ سقمهـا * * * ويمنع منها يـا بثيـن شفـاؤهـا لقد كنت أرجـو أن تجـودي بنائل * * * فأخلف نفسـي من جداك رجاؤهـا فلو أن نفسـي يا بثيـن تطيعـني * * * لقد طال عنكم صبرهـا وعزاؤهـا ولكن عصتـني واستبدّت بأمرهـا * * * فأنتِ هـواهـا يا بثيـن وشاؤها فأحيي –هداك الله- نفسـاً مريضةً * * * طويـلاً بكم تهْيامُها وعـنـاؤهـا وكم وَعَدَتْنا من مواعد –لو وفـت * * * بوأيٍ- فلم تنجَزْ قليـلٍ غنـاؤهـا وكم لي عليها من ديـونٍ كثيـرةٍ * * * طويـلٍ تقاضيهـا بطيءٍ قضاؤهـا تجـود بـه في النّـوم غير معرّدٍ * * * ويحـزن أيقاظـاً عليها عطاؤهـا
________________________________________ قافية الباء تعالي نَبِعْ في العام يا بثن ديننا * * * بدنيـا فإنا قابلا سنـتـوب فقالت : لَعَـنَّا يا جميـل نبيعه * * * وآجالنا من دون ذاك قريـب ________________________________________ وأول ما قاد المـودّة بينـنـا * * * بوادي بغيضٍ يا بثين سِبابُ وقلت لها قولاً ، فجاءت بمثله * * * لكل كـلامٍ يا بثيـن جوابُ ________________________________________ ألا أيّها النـوّام وَيْحَـكُمُ هُبّوا * * * أُسائِلُكُمْ هل يَقْتُلُ الرّجلَ الحُبُّ؟ فقالوا : نعم حتّى يَسُلَّ عظامه * * * ويتركه حيـران ليس له لُـبُّ ________________________________________ أعاتب من يحلو لديّ عتابه * * * وأترك من لا أشتهي وأجانبه ________________________________________ ارحميني فلقد بليت فحسبي * * * بعض ذا الدّاء يا بثينة حسبي لامني فيك يا بثينة صحبي * * * لا تلوموا لقد أقرح الحب قلبي زعم النـاس أن دائي طبّي * * * أنـتِ والله يا بثيـنـة طبّي ________________________________________ وقالوا: يا جميل أتى أخوها * * * فقلت أتى الحبيبُ أخو الحبيبِ
________________________________________ قافية التاء حلفـت يمينـا يا بثينـة صادقـا * * * فإن كنت فيها كاذبـا فَعَميتُ إذا كان جلـد غير جلـدكِ مسّني * * * وباشرني دون الشّعار شريتُ حلفـت لهـا بالبدن تدمى نحورها * * * لقد شَقِيَتْ نفسي بكم وعنيتُ ولو أن راقي الموت يرقي جنازتي * * * بمنطقها في الناطقين حييتُ ________________________________________ وما بكتِ النساء على قتيلٍ * * * بأشرفَ من قتيل الغانياتِ
قافية الحاء حلفت لكي تعلمن أني صادق * * * وللصدق خير في الأمور وأنجح لتكليم يـوم من بثينـة واحد * * * ورؤيتهـا عندي ألـذ وأملـح من الدهر لو أخلو بكنّ وإنما * * * أعالج قلبـا طامحا حين يطمح ________________________________________ وبثنـة قد قالت و كل حديثها * * * إلينا ولو قالت بسـوء مملـح رجال ونسـوان يودون أنني * * * وإياكَ نخزى يابْن عمي ونفضح وحولي نساء إن ذُكِرْتُ بريبة * * * شمتـن وما منهن إلا سيفـرح أتقرح أكباد المحبيـن كالذي * * * أرى كبدي من حـب بثنة يقرح فوالله ثـم الله إني لصـادق * * * لذكرك في قلبـي ألـذ وأملـح ________________________________________ هل الحائم العطشان مسقًى بشربة * * * من المزن تروي ما به فتريح فقالت: فنخشى إن سقيناك شربة * * * تخبِّر أعـدائـي بهـا فتبـوح إذن فأباحتني المنـايـا و قادني * * * إلى أجلي عضب السلاح سفوح ________________________________________ أظل نهـاري لا أراهـا وتلتقي * * * مع الليل روحي في المنام وروحها فهل لي في كتمان حبي راحة ؟ * * * وهل تنفعني بوحـة لو أبـوحهـا
________________________________________
قافية الدال أقـول ولما تجز بالـود طائلا * * * جزى الله خيـرا ما أعف وأمجـدا فقالت: بغيري كنت تهتف دائبا * * * وكنت صبـورا للغـواني مصيـدا فقلت: فمن ذا تيّم القلب غيركم * * * وعوّده غيـر الذي كـان عـوّدا فقالت لتربيها لتصديق قولهـا: * * * هلما اسمعها منه المقالة واشهدا فقالت: وهل في ذاك بأس وإنما * * * أريـد لكيما تسعـداني وتحمـدا ________________________________________ لا لا أبوح بحب بثنة إنها * * * أخذت علي مواثقا وعهودا ________________________________________ حلّـت بثينة من قلبـي بمنزلة * * * بين الجوانح لم ينزل بها أحد يا ليتنا – والمنى ليست مقربة * * * أنا لقيناك والأحراس قد رقدوا فيستفيـق محـبّ قد أضرّ به * * * شوق إليك ويشفى قلبه الكمد وعاذلون لَحَوني في مودّتهـا * * * يا ليتهم وجدوا مثل الذي أجد ________________________________________ إذا قلتُ: ما بي يا بثينـة قـاتـلـي * * * من الوجـد، قالت: ثابت ويزيد وإن قلتُ: ردّي بعض عقلي أعش به * * * مع الناس، قالت: ذاك منك بعيد فمـا ذُكـر الخـلان إلا ذكـرتـهـا * * * ولا البخل إلا قلتُ: سوف تجود إذا فكرَتْ قـالـت : قد أدركـت ودّه * * * وما ضرّني بخـلٌ ففيم أجـود علقت الهـوى منهـا وليـدا فلم يزل * * * إلى اليوم ينمي حبّهـا ويزيد يمـوت الهـوى مني إذا ما لقيتهـا * * * ويحيـا إذا فارقتـهـا فيعـود يقولـون جاهـد يا جميـل بغـزوة * * * وأي جهـاد غيـرهـن أريـد ________________________________________ ونغّص دهر الشّيب عيشي ولم يكن * * * ينغّصه إذ كنت والرأس أسود نخصّ زمـان الشّيـب بالذّم وحده * * * وأي زمـان يا بثينـة يحمـد ________________________________________ ليت شعري أجفوة أم دلال * * * أم عـدوّ أتى بثنـة بعـدي فمريني أطعك في كل أمر * * * أنت واللهِ أوجه الناس عندي كتبت بواسطة عمار علي الصافي
------------------------
يكاد فضيض الماء يخدش جلدها * * * إذا اغتسلت بالماء من رقة الجلد ________________________________________ فلا تكثرا لومي، فما أنا بالذي * * * سننت الهوى في الناس أو ذقته وحدي
________________________________________ قافية الراء ومما شجاني أنها يـوم ودّعـت * * * تولّت وماء العين في الجفن حائر فلمّا أعـادت من بعيـد بنظـرة * * * إليّ التفاتا أسلمتـه المحـاجـر يقولون لا تنظـر وتلـك بليّـة * * * بلى كلّ ذي عيـن لا بدّ نـاظـر أُلامُ إذا حنّت قلوصي من الهوى * * * ولا ذنب لي في أن تحـنّ الأباعر ________________________________________ والحـب أول ما يكون لجـاجـة * * * تأتي به وتسوقه الأقـدار حتى إذا اقتحم الفتى لجج الهوى * * * جاءت أمور لا تطاق كبار ________________________________________ لا والذي تسجد الجباه له * * * ما لي بما دون ثوبها خبر ولا بفيها ولا هممت بـه * * * ما كان إلا الحديث والنّظر ________________________________________ أقلّب طرفي في السّماء لعله * * * يوافق طرفي طرفها حين تنظر ________________________________________ إني عشيّة رُحْتُ وهي حزينة * * * تشكو إليّ صبابة لصبور وتقول: بِتْ عندي فديتك ليلة * * * أشكو إليك فإنّ ذاك يسير غرّاء مبسـام كأن حديثهـا * * * درّ تحدّر نظمـه منثـور لا حسنها حسـنٌ ولا كدلالها * * * دلٌّ ولا كوقارها توقيـر ________________________________________ ألا قاتل الله الهوى كيف قادني * * * كما قيد مغلول اليدين أسير ________________________________________ وكان التفرّق عند الصباح * * * عن مثل رائحة العنبر خليـلان لم يقربا ريبـة * * * ولم يستخفا إلى المنكر ________________________________________ يقولـون: مسحـور يجنّ بذكرها * * * فأقسم ما بي من جنون ولا سحر * * * تجـود علينـا بالحديـث وتـارة * * * تجود علينا بالرضاب من الثّغـر فلو سألـت مني حيـاتي بذلتهـا * * * وجدت بها إن كان ذلك من أمري هي البـدر حسنا والنساء كواكب * * * وشتّان ما بين الكواكـب والبـدر بقد فُضِّلتْ حُسْنا على الناس مثلما * * * على ألف شهرٍ فُضِّلتْ ليلة القدر ________________________________________ عليها سلام الله من ذي صبابـة * * * وصبّ معنّى بالوسـاوس والفكـر مضى لي زمـان لو أخيّر بينـه * * * ويبن حياتي خـالدا آخـر الدهـر لقلـت: ذروني سـاعـة وبثينـة * * * على غفلة الواشين ثم اقطعوا أمري مفلّجـة الأنيـاب لـو أن ريقهـا * * * يُداوى به الموتى لقاموا من القبـر إذا ما نَظَمْتُ الشّعْرَ في غير ذكرها * * * أبى وأبيها أن يطـاوعني شعـري ________________________________________ وآخر عهدٍ لي بها يوم ودّعـت * * * ولاح لها خـدّ مليـح ومحجـر عشّية قالـت لا تضيعنّ سرّنـا * * * إذا غبت عنّا وارعه حين تدبـر وطرفـك إما جئتنـا فاحفظنّـه * * * فزيغ الهـوى باد لمن يتبصّـر وأعرض إذا لاقيت عينا تخافها * * * وظاهـر ببغـضٍ إن ذلك أستـر فإنك إن عرّضت بي في مقالـة * * * يزد في الذي قد قلت واشٍ مكثّر وينشر سرّاً في الصديق وغيره * * * يعزّ علينا نشـره حيـن ينشـر وما زلت في إعمال طرفك نحونا * * * إذ جئت حتى كاد حبّـك يظهـر لأهليَ حتى لامنـي كل ناصـح * * * شفيـق لـه قربى لدينـا وأيصر وقطّعني فيك الصديـق ملامـة * * * وإني لأعصي نهيهـم حين أُزْجَر وما قلـت هذا فاعلمـنّ تجنّبـا * * * لصرم ولا هذا بنـا عنـك يقصر ولكنني –أهلي فـداءك- أتقـي * * * عليك عيـون الكاشحيـن وأحذر وأخشى بني عمّي عليـك وإنما * * * يخـاف ويبقي عرضـه المتفكّر وأنت امرؤ من أهل نحد وأهلنا * * * تهـام ومـا النجـدي والمتغـوّر غريـب إذ ما جئت طالب حاجة * * * وحولي أعـداء وأنـت مشهّـر وقد حدّثوا أنا التقينا على هوى * * * فكلهـم من حمله الغيـظ موقـر فقلت لها: يا بثن أوصيت حافظا * * * وكل امـرئ لم يرعه الله معـور فإن تك أم الجهم تشكي ملامـة * * * إليّ فما ألفـي من اللـوم أكثـر سأمنح طرفي حين ألقاك غيركم * * * لكيما يروا أن الهـوى حيث أنظر وأكني بأسمـاء سـواك وأتقي * * * زيـارتكـم والـحـبّ لا يتغيّـر فكم قد رأينـا واجـدا بحبيبـه * * * إذا خاف يبدي بغضه حين يظهر ----------------------------- ________________________________________
قافية العين ديـار ليـلى إذ نحلّ بهـا معـا * * * وإذ نحن منها بالمودّة نطمـع إلى الله أشكو لا إلى الناس حبها * * * ولا بد من شكوى حبيب يروّع ألا تتقيـن الله فيمـن قتلـتـه * * * فأمسى إليكم خاشعـا يتضـرّع فإن يك جثمـاني بأرض سواكم * * * فإن فـؤادي عندك الدهر أجمع ألا تتقين الله في قتـل عاشـق * * * لـه كبـد حرّى عليـك تقطّـع فيا ربّ حببنـي إليهـا وأعطني * * * المـودّة منها أنت تعطي وتمنع وإلا فصبّرني وإن كنت كارهـا * * * فإني بها يـا ذا المعارج مولـع تمتّعْتُ منها يوم بانـوا بنظـرة * * * وهل عاشـقٌ من نظـرةٍ يتمتّع ________________________________________ كفى حزنا للمرء ما عاش أنه * * * ببين حـبـيـب لا يـزال يـروّع فوا حزني لو ينفع الحزن أهله * * * ويا جزعي إن كان للنفس مجزع فأي قلـوب لا تذوب لما أرى * * * وأي عيـون لا تجـود فتـدمـع ________________________________________ أبت مقلتـي كتمان ما بي وبيّنت * * * مكان الذي أخفي وفـاض المدامع غداة لقيناهـا على غير موعـد * * * بأسفـل خيـم والمطيّ خواضـع وأومت بجفن العين واحتار دمعها * * * لتقتلنـي مملوحـة الـدّلّ مانـع كمت دمعها عين الصحيح وبيّنت * * * مكان ذوي الشوق العيون الدوامع ورقرقت دمـع العيـن ثم ملكته * * * مجال القذى فالدمع في الجفن ناقع أحقّا عبـاد الله أن لست زائـرا * * * بثينـة إلا أُصْغِيَتْ لي المسـامـع وإلا عدانـي دون بثنـة أعيـنٌ * * * حـداد ولامتها النسـاء الهلامـع
________________________________________
قافية الفاء أتاركتي للمـوت أنـت لميّـتٌ * * * وعندك لي لو تعلميـن شفـا فوا كبدي من حبّ من لا يحبّني * * * ومن عثـرات ما لهن شفـا ________________________________________ فما سرت من ميل ولا سرت ليلة * * * من الدهر إلا اعتادني منك طائف ولا مرّ يوم مذ ترامت بكِ النـوى * * * ولا ليلـة إلا هـوى منك رادف أهـمّ سلـوّا عنـك ثـم تردّنـي * * * إليك وتثنيني عليـك العواطـف فلا تحسبنّ النـأي أسلى مودتـي * * * ولا أن عيني ردّها عنك عاطف وكم من بديـل قد وجدنا وطرفـة * * * فتأبى عليّ النفس تلك الطرائف
________________________________________ قافية اللام بثينة من صنف يقلّبن أيدي * * * الرماة وما يحملن قوسـا ولا نبلا ولكنما يظفرن بالصيـد كلما * * * جلون الثنايا الغر والأعين النجلا يخالسن ميعادا يرعن لقولها * * * إذا نطقـت كانت مقالتها فصـلا ________________________________________ وقالوا: تراها يا جميل تبدّلت * * * وغيّرها الواشي فقلت: لعلها ________________________________________ أظن هواها تاركي بمضيعة * * * من الأرض لا مال لديّ ولا أهل ولا أحد أوصي إليه وصيّتي * * * ولا وارث إلا المطيّة والرّحـل ________________________________________ تصدّ إذا ما النّاس بالقول أكثروا * * * علينا وتجري بالصّفـاء الرسائل فإن غفل الواشون عدنا لوصلنا * * * وعاد التّصـافي بيننا والتّراسـل فيا حسنها إذ يغسل الدمع كحلها * * * وإذ هي تذري الدّمع منها الأنامل عشيّة قالت في العتاب : قتلتني * * * وقتلـي بما قالـت هناك تحـاول فقلت لها: جودي! فقالت مجيبة * * * أللجدّ هذا منك أن أنـت هـازل؟ لقد جعل الليل القصيـر لنا بِكُمْ * * * عليّ لروعات الهـوى يتطـاول ألا رُبَّ لاحٍ لو بلا الحبّ لم يَلُمْ * * * ولكنته من سورة الحـب جاهـل ________________________________________ فما هكذا أحببت من كان قبلها * * * ولا هكذا فيما مضى كنت تفعل فيا قلـب دع ذكرى بثينة إنها * * * وإن كنت تهواها تضنُّ وتبخل ________________________________________ فما غاب عن عيني خيالك لحظة * * * ولا زال عنها والخيال يزول ________________________________________ أتتني و العـوائـد مسنداتي * * * فقالت: صحّ جسمك يا جميل فقلت لها: وأنت جزيت خيرا * * * فأنت العائد الحَسَنُ الجميـل ________________________________________ ألا ليت قلبي عن بثينة يذهل * * * ويبدو له الهجران أو يتبدّل ________________________________________ أريد لأنسى ذكرها فكأنما * * * تمثّل لي ليلى بكل سبيل ________________________________________ ولو أن ألفاً دون بثنة كلهم * * * غيارى وكل حارب مزمع قتلـي لحاولتها إما نهارا مجاهرا * * * وإما سرى ليل ولو قطعت رجلي ________________________________________ فلا تقتليني يا بثين ولم أصب * * * من الأمر ما فيه يحِلّ لكم قتلـي فأنت لعينـي قرّة حين نلتقي * * * وذكرك يشفيني إذا خدرت رجلي ________________________________________ يقولون: مهلا يا جميـل وإنني * * * لأقسم ما لي عن بثينـة من مهـل إذا ما تراجعنا الذي كان بيننـا * * * جرى الدمع من عيني بثينة بالكحل فلو تركت عقلي معي ما طلبتها * * * ولكن طلابيها لما فات من عقلـي خليليّ فيما عشتما هل رأيتمـا * * * قتيـلا بكى من حـبّ قاتلـه قبلي ________________________________________ ولست على بذل الصفاء هويتها * * * ولكن سبتني بالدّلال مع البخل ________________________________________ أيا ريح الشمـال أما تريني * * * أهيم وأنني بادي النحول هبي لي نسمة من ريح بثنٍ * * * ومُنّي بالهبوب إلى جميل وقولي يا بثينة حسب نفسي * * * قليلك أو أقل من القليـل ________________________________________ وإني ليرضيني قليل نوالكم * * * وإن كنت لا أرضى لكم بقليل ________________________________________ أشاقتـك المعـارف والطلول * * * عَفَوْنَ وخفّ منهـنّ الحمـول نعم فذكـرت دنيـا قد تقضّت * * * وأيّ نعيـم دنـيـا لا يـزول أسائـل دار بثنـة أين حلّـت * * * كأن الـدار تخبـر ما أقـول فمـن هـذا يبلّغهـا رسـولاً * * * كذاك لكـل ذي حاج رسـول فيسألهـا وينظـر هل إليهـا * * * لخلـوة ساعـة منها سبيـل وقلت لها: اعتللت بغير ذنـب * * * وشرّ الناس ذو العلل البخيـل ففاتيني إلى حَكَـمٍ من اهلـي * * * وأهلـك لا يحيـف ولا يميـل فقالـت: أبتغي حكما من اهلي * * * ولا يدري بنا الواشي المحول فولّينـا الحكومـة ذا سجوف * * * أخـا دنيـا له طـرف كليـل فقلنـا: ما قضيـت به رضينا * * * وأنت بما قضيـت بـه كفيـل قضـاؤك نافـذ فاحكـم علينا * * * بما تهـوى ورأيـك لا يفيـل فقلـت لـه: قُتِلْتُ بغير جـرم * * * وغِبُّ الظلـم مرتعـه وبيـل فسل هذي: متى تقضي ديوني * * * وهل يقضيك ذو العلل المطول؟ فقالـت: إن ذا كـذب وبطـل * * * وشـرّ من خصومتـه طويـل أأقلتـه ومـا لي من سـلاح * * * ومـا بي لـو أقاتلـه حويـل؟ ولـم آخـذ لـه مـالا فيلفى * * * لـه ديـن علـيّ كمـا يقـول وعند أميـرنا حكـم وعـدل * * * ورأي بعـد ذلـكـم أصـيـل فقال أميـرنا: هاتوا شهـودا * * * فقلـت: شهيـدنا الملك الجليل فقـال يمينهـا وبذاك أقضي * * * وكـل قضائـه حسـن جميـل فبتّت حلفـة مـا لي لديهـا * * * نقـيـر أدّعيـه ولا فـتـيـل فقلت لها وقد غلب التّعزّي : * * * أما يُقضى لنا يا بثـن سـول؟ فقالـت ثم زجّت حاجبيهـا * * * أطلت ولسـت في شيء تطيـل فلا يجدنّك الأعـداء عنـدي * * * فتثـكـلنـي وإيـاك الثكـول ________________________________________ أبثين إنك قد ملكـت فأسجحي * * * وخذي بحظّك من كريـم واصل فلربّ عارضـة علينا وصلها * * * بالجـدّ تخلطه بقـول الهـازل فأجبتهـا بالقـول بعد تستّـر * * * حبّي بثينة عن وصالك شاغلي لو كان في صدري كقدر قلامة * * * فضـل وصلتك أو أتتك رسائلي ويقلن: إنك قد رضيـت بباطل * * * منها فهل لك في اجتناب الباطل ولبـاطل ممن أحـبّ حديثـه * * * أشهى إليّ من البغيـض الباذل ليزلن عنك هـواي ثم يصلنني * * * وإذا هويـت فما هـواي بزائل صادت فؤادي يا بثين حبـالكم * * * يوم الحجون وأخطأتـك حبائلي منّيتنـي فلويت مـا منّيتنـي * * * وجعلت عاجل ما وعدت كآجـل وتثاقلـت لما رأت كلفي بهـا * * * أحبـب إليّ بـذاك من متثاقـل وأطعـت فيّ عواذلا فهجرتني * * * وعصيت فيك وقد جهدن عواذلي حاولنني لأبتّ حبـل وصالكم * * * مني ولست وإن جهـدن بفاعـل فرددتهنّ وقد سعيـن بهجركم * * * لمّا سعيـن لـه بأفوق ناصـل يمشيـن حول عقيلة منسوبة * * * كالبـدر بيـن دمالـج وخلاخـل نصح الحميم يجول في أقرابها * * * حول الحباب إلى الحباب الجائل يعضضن من غيظ لعيّ أنامـلا * * * ووددت لو يعضضن صمّ جنادل ويقلـن : إنك يا بثين بخيلـة * * * نفسي فـداءك من ضنين باخل ولن ألفتك أو وصلـت حبالكم * * * لعلى المودّة من ضمير الواصل فصلي بحبلك يا بثيـن حبائلي * * * وعدي مواعـد منجز أو ماطل
------------------------------ _________________
قافية الميم أتوهـا بقـولٍ لم أكـن لأقولـه * * * وكلّهـم حـرف عليّ ظلـوم بقولٍ جزيت النـار إن كنت قلته * * * وكلّ جـزاء الظالميـن أليـم لكِ الخير هلاّ عجت حتى تفهمي * * * وذو اللّب في كل الأمور فهيم فتستيقني أن لم يكن من خلائقي * * * وذلك أمـر يا بثيـن عظيـم ________________________________________ ألا ليتني أعمى أصمّ تقودني * * * بثينة لا يخفى عليّ كلامها
________________________________________ قافية النون شهـدت بأني لم تغيّر مودّتي * * * وأني بكم حتى الممات ضنين وأن فؤادي لا يلين إلى هوىً * * * سواكِ وإن قالوا : بلى سيلين وإني لأستغشي وما بي نعسةٌ * * * لعلّ لقـاءً في المنـام يكون ________________________________________ أرى كل معشوقين غيري وغيرها * * * يلذّان في الدنيـا ويغتبطان وأمشي وتمشي في البـلاد كأننا * * * أسيـران للأعـداء مرتهنان أصلي فأبكي في صلاتي لذكرهـا * * * لي الويل مما يكتب الملكان ضمنت لها أن لا أهيـم بغيرهـا * * * وقد وثقت مني بغير ضمان ألا يا عبـاد الله قوموا لتسمعوا * * * خصومة معشوقين يختصمان وفي كـل عـام يستجدّان مـرة * * * عتابا وهجـرا ثم يصطلحان يعيشان في الدنيـا غريبين أينما * * * أقاما وفي الأعوام يلتقيـان ________________________________________ فما لك لمّا خبّر الناس أنني * * * أسأت بظهر الغيب لم تسليني فأبلي عذرا أو أجيء بشاهد * * * من الناس عدل أنهم ظلموني ________________________________________ تجنّى عليّ الذّنب أهلي وأهلها * * * ولو عرفوا وجدي بها عذروني
________________________________________ قافية الهاء خليليّ إن قالـت بثينـة : ما له * * * أتانا بلا وعدٍ؟ فقولا لها : لها أتى وهو مشغولٌ لعظـم الذي به * * * ومن بات يرعى السّها سهـا بثينة تزري بالغزالة في الضحى * * * إذا برزت لم تبث يوما بِها بَها لها مقلة كحـلاء نجـلاء خلقة * * * كأن أباها الظّبي أو أمّها مهـا دهتني بودّ قاتـل وهـو متلفي * * * وكم قتلت بالودّ من ودّها دها
________________________________________ أبلغ بثينـة أني لست ناسيهـا * * * ما عشت حتى تجيب النّفس داعيها بانت فلا القلب يسلو من تذكّرها * * * يوما ولا نحن في أمـر نلاقيهـا ________________________________________ على الـدار التي لبست بلاهـا * * * قفـا، يـا صاحبيّ، فسائلاهـا ومـا يبكيـك من عرصات دار * * * تقـادم عهدهـا وبـدا بلاهـا ذكـرت بها التي ترمي فتوري * * * إذا ما أرسلت سهمـا شواهـا أتيحـت لـي ونفسي قد تجّلت * * * عمايـة غيّهـا ورأت هداهـا وزايلها السفاه فليـس منهـا * * * وتـاب الحلم واجتنبت صباهـا وقـد طالبتهـا حتـى مللنـا * * * مواعدهـا وأعيانـا منـاهـا فما جـادت لنـا حتى وردنـا * * * حياض المـوت أو كدنا نراها ذكرتـك إذ رأينـا أم خشـف * * * بذي ضـال تريع إلى طلاهـا رأتنـا قاصديـن لهـا فولّـت * * * أمام الخشف مضطربا حشاها وقـد حفّ الرّمـاة بجانبيهـا * * * وكلّهـم على حنـق يـراهـا فجالـت ساعـة ثم استظلّـت * * * إلى سنـد تحـاول ملتجاهـا إليه تـارة تـرمـي بطـرف * * * وأخرى نحونا قلقـا حشاهـا وقد آليـت خشيتهـم عليهـا * * * اكلّـم منهـم رجـلا رماهـا فقالوا: ما دهاك؟ فقلت: نفسي * * * وبيـت الله تعلم ما دهـاهـا وما بي فاعلموا من حبّ ظبيٍ * * * ولكنّي ذكـرت بهـا سواهـا ألا يا شبـه ذات الخـال قرّي * * * بأرضك لن تراعي في رباهـا فقد أشبهـت ذات الخـال إلا * * * مناط القـرط منهـا أو شواها وساقـك حمشة والسّاق منها * * * خدلّجة يغـضّ بهـا براهـا ولو ماشيتهـا لعجلـت عنها * * * وذات الخال مقصور خطاهـا ولكنّ الـذي أشبهـتِ منهـا * * * مقلّدهـا العتيـق ومقلتاهـا ________________________________________
قافية الياء أعدّ الليالي ليلة بعد ليلة * * * وقد عشت دهرا لا أعدّ اللياليا ________________________________________ ألم تعلمي يا عذبـة المـاء أنني * * * أظلّ إذا لم أُسقَ مـاءك صاديا وودت على حبّي الحيـاة لو أنّها * * * يزاد لها في عمرها من حياتيا فما زادني الواشـون إلا صبابـة * * * ولا زادني النّاهون إلا تماديـا وقالـوا بـه داء عيـاء أصابـه * * * وقد علمت نفسي مكان دوائيا هي السّحـر إلا أنّ للسّحـر رقية * * * وإنّي لا ألفي لها الدّهـر راقيا أحبّ من الأسماء ما وافق اسمها * * * وأشبهه أو كان منـه مدانيـا
منقول عن منتدى الحب إلى الأبد يمكن من خلاله تحميل القصائد حمل من هنا
عدل سابقا من قبل كمال بوهلال في 2010-10-15, 23:05 عدل 3 مرات | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: مراجعة جماعية لمحور جميل بثينة 2009-11-02, 10:41 | |
| الرجاء مدي بموضوع حول المحور 1 جميل و بثينة |
|
| |
كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-11-02, 23:39 | |
| جاء في كتابك المقرر بعنوان (جميل بثينة) ما يأتي :
(وقد جاوزت أشعاره في بثينة أسرتيهما إلى السلطان ,إذ شكاه أهلها إليه ، فأهدر السلطان دمه , وعرضه ذلك الموقف إلى قلق خارجي بعد أن كان يعاني قلقا داخلياً . فلم يعد في وسعه أن يطمئن إلى حياته بين قومه).
تحدث عن حياة (جميل بثينة ) بعد أن أهدر السلطان دمه ؟ مدعما ذلك ببعض أشعاره | |
|
| |
كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-11-02, 23:48 | |
| استمع إلى محاضرة صوتية حول جميل بثينة جميل بثينة
عدل سابقا من قبل كمال بوهلال في 2010-10-15, 23:13 عدل 1 مرات | |
|
| |
yassine عضو متميز جدا
المهنة : élève تاريخ الاشتراك : 26/09/2009 المساهمات : 643
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-11-03, 11:56 | |
| | |
|
| |
yassine عضو متميز جدا
المهنة : élève تاريخ الاشتراك : 26/09/2009 المساهمات : 643
| موضوع: التحاور حول محور جميل و بثينة 2009-11-03, 22:39 | |
| هنا سنتحاور حول محور جميل و بثينة يعني كيف كان جميل في أشعاره و مدى تعلقه ببثينة ... و خاصة أن الكل يعرفون قصة جميل و بثينة فابدءو بالردود | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: ديوان جميل بثينة 2009-11-06, 11:36 | |
| الرجاء مدي بديوان جميل بثينة |
|
| |
نادية عضو متميز جدا
المهنة : طالبة تاريخ الاشتراك : 04/05/2009 المساهمات : 645
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-11-06, 12:02 | |
| | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-11-06, 12:12 | |
| |
|
| |
كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-11-06, 12:15 | |
| الموضوع في غير محله الرجاء اختيار القسم المناسب قبل المساهمة فبالنسبة إلى الديوان فإنك تجده بقسم العربية السنة الأولى / الرجاء ساعدوني ما طلبته موجود على الرابط التالي بالمنتدى حمل الديوان من هنا | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-11-06, 12:44 | |
| أريد ديوان جميل على شكل كتابة (word) و أريد : 1 - تقديم الديوان و صاحبه و صورة العاشق و المعشوقة في الديوان |
|
| |
محمد عضو متميز
المهنة : تلميذ تاريخ الاشتراك : 13/04/2009 المساهمات : 465
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-11-06, 16:11 | |
| أنماط الصورة في شعر جميل بثينة الصورة في شعر جميل (التعبير بالكلمات الشعرية عن مكنونات النفس البشرية وسرائرها ولواعجها وخلجاتها، لرسم لوحة ناطقة ومعبّرة وموحية للآخرين للإحساس بآلام النفس البشرية ومرارتها وأوجاعها وما تواجه من حرمان وتوّقد في الحياة بسبب صدود المحبوبة وفراقها).
ومن أنماط الصور في شعر جميل الصور الحسية التي هي محفزات ومثيرات تعتمد على الحواس في إيضاح مداليلها وتنقسم إلى صور بصرية وذوقية وشمية وسمعية ولمسية.
والصور البصرية هي التي تعتمد على العين في تصوير الأشياء، كما أنها اعتمدت في مواضيع أخرى على (عين الخيال)، ومن اللافت للنظر في صور جميل البصرية طغيان الحركة فيها حيث تجلت لتصوير حركة الضياء والنور، وحركة العين والكحل، وحركة الحياة المرتبطة بالماء والظل، وحركة الحيوان (الظباء والنعاج، والناقة، والقطا)، وحركة لباس المحبوبة (الرداء، والبرد، والإزار). كما تجلت في صور جميل البصرية ثلاثة أنواع من الحركة وهي: الحركة الهادئة البطيئة، والحركة السريعة المتلاحقة، والحركة المختلطةالمتداخلة. وقد علل البحث كثرة الحركة في الصور البصرية إلى كثرة الجري الدائم وراء المحبوبة، والهروب من الرقباء، وتخطي الموانع والحواجز المانعة للقاء بثينة، كما جاءت الحركة لتصوير طهارة الحب عند جميل وعلوّه عن الحب السائد في الواقع، كما جاءت متناسبة أيضاً مع البحث عن الماء والظل والمطر والاخضرار وهذه الأشياء جميعاً يجدها في محبة بثينة والتعلق بها.
أما الصورة الذوقية في شعر جميل فقد صورت مذوقات جمالية مختلفة منها (ماء السحاب، والعسل)، كما صورت مذوقات ضدية للحلاوة وهي (السم، والباطل الشهي، والسقيا المُرَّة) ولكن هذه الصور المتضادة تلتقي كلها جميعاً لكونها تعمل لصالح بثينة، ولأنها حملت في ثناياها معنى الطهارة والصفاء والنقاء في الحب، وقد ساعدت كل هذه الصور على تحسين شعر جميل وجماله.
والمتأمل للصور الذوقية في شعر جميل يجد أنها تُبنى على بناء خاص، وفيها يعتمد على ثنائية العطش والارتواء حيث مثّلتها الثنائيات الضدية:
- ثنائية العطش والارتواء (الحائم العطشان- والمزن)
- ثنائية العطش الشديد والماء البارد ( شرب النزيف ، وبرد الحشرج )
- ثنائية (الصاديات-وبرد الحياض) ,و (الحواني-وحباب الماء) ,و (الرواني واللواغب-وأصوات السقاة).
- ثنائية (الصادي، الماء العذب).
وقد مثلت تلك الثنائيات في الصور الذوقية في شعر جميل الموقف العذري بكل أطرافه، كما أحالت هذه الثنائيات إلى ثنائية العشق العذري (جيل/ بثينة)، (العطش/ الارتواء).
ومن البُنى الفنية في الصور الذوقية أيضاً الاعتماد على: (التصفيق، والمخالطة، والمخالطة المتعددة في المذوقات) و (المخالطة الذوقية بين المحسوسات والمعنويات). ومن البُنى الذوقية أيضاً: نقل المذوقات إلى مثال مقدس ونادر وخارق يتجه إلى (لسان الخيال) كما اعتمد جميل في صوره الذوقية على تراسل الحواس حيث تجلى التراسل بين: ( المشموم والمذوق ) ، و ( المنطوق أو المسموع والمذوق ) ، و ( المتخيّل والمذوق ).
أما الصور الشميّة فقد صورت روائح المحبوبة والمحب، كما صورت الروائح المعنوية التي تكتسي بها المحبوبة، وقد تمحورت الصور الشمية في شعر جميل في الآتي:
- تصوير رائحة الطبيعة وتمثلت في روائح الزهور الورود والرياحين والرياض، ورائحة المسك والعنبر والخمرة المصنوعة وريح المحبوبة.
- تصوير رائحة الطبيعة المنقولة إلى الطلل.
- تحويل الرائحة إلى طعم وتمثل في الخمر وماء المطر والعسل.
- نقل الرائحة إلى مثال نادر (جنة الخلد).
ومن اللافت للنظر في الصور الشمية عند جميل أن صورة المسك الشمية قد أخذت صفات متعددة منها (الفتيت، والذكي، والفوّاح، والمطلي، والمروي، والأحم) ، وهذا يرجع إلى تنوع تلقيه لرائحة المسك، وهو ما يعكس الحركة الفنية في الوصف الشمي لرائحة المحبوبة ، والمثالية النادرة في الشم عند جميل (العاشق) .
والصورة السمعية في شعر جميل صوّرت مخاطبة المعنويات وهي (الذات، والقلب، والريح) كما صورت محاورته للطير (الحمام، والغراب)، كما صوّرت صوت المحبوبة وجرس حليّها.
أما الصور اللمسية في شعر جميل فقد صوّرت المعنويات التي تصور لحظات اللقاء بالمحبوبة، والدفء الجسدي والمعنوي الذي يحس به في أثناء وصال المحبوبة. ويعلل البحث قلة الصور اللمسية في شعر جميل إلى العفة المحاطة بتقوى الإسلام وطهارة الحب العذري وصفائه وإشراقه ، ولأن الحب عند جميل ليس مجرد علاقة بين رجل وامرأة وإنما تمتد هذه العلاقة إلى عالم أوسع يشكل في إطاره العام الحياة بمعناها المليء بالخصب والنماء والطهر والخُلُق والقداسة والإشراق النفسي.
ويرجع البحث أسباب كثرة الصور البصرية في شعر جميل إلى أن أمنية جميل في الحياة رؤية المحبوبة أمامه دائماً لأنها شكلت بالنسبة إليه الوجه الآخر المضيء لحياته. كما أنه يتمشى مع ما ينشده النقد الحديث من أن الصور البصرية تشكل جوهر الشعر.
أما الصور غير الحسية فتتجلى فيها الصبغة الخاصة لحالة العشق عند جميل لأنها تعبر عن أحاسيس مجردة في الحب، كما تعبر عن حالات شعورية متقاربة من الشوق والوجدان والحرمان والذكريات والأمنيات وصدق النفس في معاناة أشواقها.
وجميل في صوره غير الحسية يبني صوره على رهافة حسه ورقته والعواطف الحادة بوساطة رموز وإيحاءات هذه الصور، ومن الوسائل التي اعتمد عليها في بناء صوره غير الحسية استخدام الألفاظ العاطفية والانفعالية مثل: الصبابة، والشوق، والهجر، والأنات والزفرات والسهاد والسحر والخطرات والطيف والحرمان.
وتقسم الصور غير الحسية في شعر جميل إلى الصور الوجدانية والصور التجريدية.
فالصور الوجدانية هي التي ترسم أنموذجاً وجدانياً خاصاً بحالة جميل في العشق معتمداً فيها على الإيحاء لتصوير الأحاسيس الداخلية التي تنبع من الأعماق، ومن الكوامن الشعورية التي صورتها الصور الوجدانية عند جميل الصبابة في العشق التي كشفت عن حالة الهيام الدائم بالمحبوبة، والمكانة المتفردة لحب بثينة في مواجده، والارتحال إلى حيث تسكن المحبوبة، وبيّنت صور الصبابة مكامن الصبابة لبثينة عنده، فهي كائنة في لسانه وعينيه وجفونه وقلبه وعظامه وأحشائه وجوانحه ونفسه وسواد قلبه فهي قد رسمت حالة الاستغراق اللاشعوري لبثينة في جسمه. كما تكون الصبابة مداهمة له في أوقات شتى مما يوحي بضعفه واستسلامه لها، كما تكشف صور الصبابة فلسفة جميل في الحب والعشق المتمثلة في موت العشق عنده باللقاء، وحياة العشق بالفراق، والقناعة باللقاء المعدوم.
أما الشوق ولواعجه فينبعث عند جميل من مثيرات متعددة منها: رؤية منازل المحبوبة وأوديتها وصدودها وهجرها له والقرب منها، وصوت الحمام والغيث والمطر على أرض المحبوبة حينما يلحظه عن بعد. وهذه المثيرات العاطفية للشوق تضفي على جميل روح الوصال بالمحبوبة.
والحرمان نشأ عند جميل بسبب الفراق والمماطلة من المحبوبة وقد كان جميل أنموذجاً فريداً في تجرع كأس الألم والحرمان حتى ظهر عليه (النحول، والأرق، والهزال، والجنون، واعتلال الجسد بكامله) . وقد ظهر الحرمان عند جميل في صور تفاؤلية من خلال ( التمني، والقناعة بالقليل من المحبوبة أو عدمه، واللقاء بالعيون في أثناء نظرتها للسماء بين المحب والمحبوبة ) وهي ما تكشف عن تحرر جميل من نوازع الجسد حيث تخطاها إلى الوجد والشوق. كما تجسد الحرمان عند جميل في صور تشاؤمية تمثلت في تمني العاهات (العمى)، وهلاك نفسه (الموت). والحرمان عند جميل لا يفسد عشقه بل يزيده تطلعاً وتفاؤلاً بلقاء المحبوبة.
وتمثلت حالات اعتلال الجسد عند جميل في (الهزال، والشحوب، والنحول، والأرق، وقصر الجفون، وظهور الشيب، وتصدع القلب، وتلف النفس، وتقطع الكبد، أنين الرئة) ، كما ظهر عنده اعتلال معنوي من خلال (ذهاب العقل، والحيرة، وضياع النعل، والرهن، واللدغ، واعتلال الريح)، ويكمن مصدر الاعتلال الجسدي والمعنوي عنده في (نظرة المحبوبة، وكحل عينيها، وذكر المحبوبة ) . أما علاج الاعتلال فيكون بالنظر إلى محبوبته بثينة.
أما الصد من المحبوبة فقد ظهر على شكل عدة صور منها الدلال والبخل ولكنها كانت صفات إيجابية لأنها مظهر من مظاهر جمال المحبوبة، كما أن الغربة والحسرة والفقد تتجهم في وجه جميل فتصور له الصدود والهجران والوجه الصلود من المحبوبة.
أما محاولة النسيان فقد حاول بوساطتها جميل الخلاص من عشقه حيث ظهرت صور محفزة للنسيان منها: (البعد، والنأي، والغضب، واليأس) ولكنها كانت ضعيفة القوى أمام محبة بثينة في وجدانه، كما برزت صور ساعدت على التمسك بالمحبوبة واستحالة نسيانها فمنها: ( غفلة الوشاة عنهما، ومراقبة المحبوبة له، والعواطف الجياشة للمحبوبة، والمحبة الأبدية للمحبوبة، واستمرارية الحياة في الطبيعة المحيطة بجميل العاشق )
أما صور التحدي فقد أظهرت جميلاً عاشقاً وفارساً نبيلاً تقوم فروسيته فيها على السجايا الحميدة، فهي فروسية روحية ميدانها الحياة. ومن صور الفروسية التحدي لأهل بثينة وأبناء عمومتها، والابتعاد عن المخاتلة والعفو عند المقدرة والترفع عن سلوكيات الخصوم. ويظهر جميل في صور التحدي المجاهدة من أجل ديمومة الحب والعشق لبثينة وطهارته ونقاوته وإشراقه، كما تكشف صور التحدي عن ذاتية الحب عنده بتعزير المعاني الإيجابية في المحبوبة عبر رفض القيم السلبية في أهلها، وهنا تكمن محبة بثينة عنده. أما الاستسلام فقد كان من المحبوبة لوشاية الأقرباء والعذال، أما استسلامهما فقد كان للدهر ونوائبه، كما أن الاستسلام قد نحا منحى آخر عند جميل تمثل في استسلامه وضعفه أمام جمال محبوبته بثينة، ولهذا فإن بثينة تغدو دليل انتعاش روحه ودليل تعبها أيضاً، وهذه مفارقة مضادة يعانيها جميل، حيث تصبح بثينة رمزاً للألم في العشق والسعادة فيه، ولهذا فإن صور الاستسلام لا تأتي استسلاماً بالمعنى الكامل للكلمة ولكنها دخول في أخص خصائص العشق والمحبة.
أما الصور التجريدية فهي المتعلقة بالكيانات المجردة حيث يشترك فيها كل من الحس والفكر، ولذلك تتشكل الأشياء في هذا النوع من الصور في بصيرة الشاعر، وقد تمظهرت الصور التجريدية عند جميل في صور الخطرات والذكريات وصور السحر والجنون وصور الطيف.
وقد حملت الخطرات والذكريات تصوير الألم والأسى والمرض والجروح الجسمية والأرق والسهاد واليأس والهلاك الناشئ عنده من تذكر المحبوبة، كما حملت صور الخطرات والذكريات دلالات إيجابية في محبة بثينة عنده وقد تمثلت في تذكر أيام الشباب وعدم نسيان المحبوبة.
أما صور السحر والجنون فإنها تتجلى على شكل قوى خفية متمثلة في الجمال الساحر الذي يراه جميل يشـع من محبوبته بثينة من غيرها من النسوة. واللافت للنظر في هذا النمط من الصور أن جميلاً قد مزج بين العشق والسحر والجنون وجعلها منظومة متكاملة في تجربة عشقه لبثينة، لذلك فإن السحر والجنون ليست أمراضاً ولكنها حملت دلالة إيجابية رسخت المحبة القوية لبثينة عنده.
أما الطيف فهو الدواء الشافي لكل محبوب مهجور تطاول غمه وأرهقه الفراق، وهو خير معوّض للهجر والصدود حيث يتجلى في الليل مسرح اللقاء بين جميل ومحبوبته عبر لقاء طيفهما. وفي صور الطيف يتحقق لجميل كل ما يتمناه من وصال بالمحبوبة ومطالب كثيرة ولكنه ما يلبث في الصباح أن يجد ذلك خيالاً فتزداد حالته ألماً. ولكن ما يميز صور الطيف جمالياً هو فاعلية التضاد القائم فيها بين النوم واللقاء حيث يجمعهما (الشوق والشجن) للمحبوبة وهو ما يحقق المماثلة بينهما، وبهذا تكون بثينة بجمالها مسيطرة عليه في صحوه ومنامه، فهي قد مثلّت بالنسبة له الحياة بجمالها الأبدي عنده. هذا المقال منقول عن :
أنماط بناء الصورة في شعر بثينة
الباحث: أ/ سالم محمد سالم بامؤمن الدرجة العلمية: ماجستير الجامعة: جامعة حضرموت بلد الدراسة: اليمن لغة الدراسة: العربية تاريخ الإقرار: 2008 نوع الدراسة: رسالة جامعية إضغط هنا لمشاهدة المقال | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) 2009-11-29, 10:42 | |
| أريد بعض الفروض أو التمارين المتعلّقة بهذه الدروس: بلاغة = عملية التخاطب الإنشاء و الخبر الأمر و النهي النحو = النصّ و الجملة المركّب شبه الإسنادي |
|
| |
| المراجعة الجماعية وطلب المساعدة ( عربية 1 ثانوي) | |
|