منهجية تحليل المقال:1 – المقال: بحث منظم عن جواب مبرهن عليه على سؤال ( إشكالي أو إنكاري أو توجيهي ) أو مناقشة منظمة لرأي أو نظريّة أو مبدإ ( يطرح بأسلوب تقريري قطعي أو ظني) تنتهي بالتأييد أو التفنيد أو التشكيك فهو في النّهاية تجربة شخصية في التفكير وممارسة عمليّة في مناقشة الأفكار وصياغتها وتحريرها حسب منهجية منظمة .
2 – أصناف المواضيع :
الموضوع التحليلي : تدرج في صيغته أفعال الأمر : حلل ، بيّن ، اشرح ، وضّح .....
يتكوّن هذا النوع من المواضيع من قسم واحد هو التحليل بما هو مسايرة
للأطروحة وعدم الخروج عنها تحت أي غطاء.
تقطع معه الخطوات التالية :
القراءة الواعية
تسطير الكلمات المفاتيح( يمكن تتبع التركيب لتحديد عنصر انطلاقا من ظل عبارة .
تفكيك القضايا المتضمنة في نص الموضوع.
ترتيبها إلى رئيسية أو فرعيّة .
انتقاء الأفكار والشّواهد المناسبة لكل عنصر.
تحليل العناصر بموضوعيّة وعمق يضمن تجنب السرد المجاني للأفكار .
الموضوع الجدلي: تميز هذه المواضيع صيغ مثل : حلل وناقش ،حلل وناقش مبرزا كذا ...
إلى أي حدّ ...، هل.... ؟ يتكوّن هذا النّوع من ثلاثة عناصر مستقلّة عن بعضها بعضا .
* التحليل : هو مسايرة للأطروحة في علم المنهجية ( méthodologie ): الطرح thèse يقع
فيه تبنّي الأفكار وتحليلها وتعليلها واستدعاء الشّواهد المناسبة لكل مقام .
* النقاش :هو مغايرة الأطروحة ويسمى في علم المنهجية : نقض الأطروحة ( anti-thèse )
يقع تقديم أطروحة مناقضة لما وقع تحليله في العنصر التحليلي ، وفي هذه الحالة
هدم عنصر النقاش للأطروحة الأولى ، لكن توجد أشكال أخرى للنقاش كالتعديل إذا
في الأطروحة انحراف ضئيل عمّا أجمع الناس عليه ، أو التكملة وتكون بإضافة
جوانب مسكوت عنها في القولة .
* التأليف synthèse : هو تحديد تصوّر يقرّب بين وجهتي النظر المطروحة في التحليل
والنقاش. يهدف هذا العنصر إلى إبراز وحدة الفكر رغم تعدد المقاربات فيه ومساعدة
القارئ على الخروج بمعقولية أنتجت من التناقض وحدة .
موضوع المقارنة : تميّزه أفعال الأمر : قارن، وازن ، رجّح ، ميّز ...........
يتكوّن هذا النّوع من المواضيع من عناصر ثلاثة مركزيّة .
* عناصر الائتلاف أو التّوافق : يقع تحديد نقاط التشابه التي تقرب بين الطرفين ثم ترتيبها
لضمان التدرج المنطقي في عرضها.
لا بد من : تحقيق العدل بين طرفي المعادلة ، يحجر الوقوع في التداخل بالعودة لعنصر بعد
الفراغ منه والانتقال إلى غيره إذ التحليل يسير في خط تقدّمي لا نكوص ولا اجترار.
* عناصر الاختلاف :تحديد النقاط التي تباعد بين وجهتي النظر وترتيبها من الأهم إلى ما
دونه أهمية مع مراعاة التوازن بين الطرفين وتجنب التداخل.
* عنصر التوليد أو التأليف : تحديد نتائج المقارنة والتعليق عليها بالتعليل أو التعديل أو الإضافة
3 – خطوات تقطع ساعة الاختبار:* قراءة واعية متبوعة بتسطير الكلمات المفاتيح والصيغ البارزة
* تدوينها على ورقة التدريب وتحديد ما يمكن أن توجه إليه من أفكار أوّليّة .
* شرحها وتدوين كل تدعيم ينقدح في الذهن .
* توليد موضوع المقولة أو السؤال انطلاقا من الكلمات المنتخبة وتحديد عناصرها.
*تحديد المطلوب في الموضوع ( التحليل ، الجدل ، المقارنة)
* صياغة عناصر الموضوع مباشرة على ورقة الامتحان .
4 – التخطيط : خطوات المقال ومكوّناته وخصائص كل قسم من أقسامه .
المقدّمة : وتنقسم اعتباريّا إلى :
التمهيد : بوضع المسألة المتناولة في إطار قضيّة أو
تصور عام له بالقضيّة المطروحة صلة يضيق حتى لا يسع غيرها.( التمهيد لا تدرج فيه شواهد)
جوهر المقدمة أو تأطير الموضوع : بصياغة الموضوع صياغة شخصيّة دقيقة
وجامعة لكل جانب الموضوع ، توحي بفهم سليم للمطلوب
خاتمة المقدّمة أو طرح عناصرالموضوع : يتكوّن في شكل أسئلة موجزة ، تصاغ
من العناصر التي وقع تحديدها في العمل التّحضيري .
لا جماليّة في كتابة أسئلة مثل : فكيف كان ذلك؟ ، إلى أي مدى يصحّ ذلك؟
الجوهر :
تحلل العناصر المحدّدة وتثرى بأفكار وثيقة الصّلة بها .
احترام مكوّنات المقال بحسب نوع الموضوع ( تحليلي ، جدلي ، مقارني )
استدعاء شواهد مناسبة للمقام ويكفي تدعيم واحد لكل عنصر
الابتعاد عن الحشو وذلك باستدعاء أفكار ومعطيات لا تخدم الموضوع
يحسن التخلص من عنصر مركزي إلى آخر بفكرة طريفة أو بسؤال يحيل على اللاحق.
الخاتمة :
تحديد أهم النتائج المتوصل إليها في الجوهر
فتح آفاق جديدة وذلك بالإشارة الموجزة إلى قضية لها بالأصل صلة .