تابع المصطلحات ج02
11. الواقع:
عند المتكلمين: هو اللوح المحفوظ، وعند الحكماء: هو العقل الفعال. الجرجاني
الواقع هو الموجود حقا والمتحقّق في الأعيان. فمن ناحية منطقية, الواقع يقابله الممكن و الضروري والظاهر والوهمي اللاواقع والخيال.
’’إنّ مفهوم الواقع مفهوم غريب, فأوّل ما نبدأ به هو إطلاق لفظ الواقع على ما نراه ونلمسه, إلاّ أنّنا في مرحلة ثانية نطلق هذا اللفظ على ذلك الذي يظهر فقط من خلال الوجود المحسوس, فالذي يظهر لا يمكن أن يكون هو الواقع لأن الواقع هو الموجود في حدّ ذاته. ج. هيرش‘‘جلال الدين سعيد: معجم المصطلحات والشواهد الفلسفية ص480
12. الفاعلية:
الفاعلية تعني القدرة على تحقيق الأهداف المحددة في زمن محدد
الفاعلية الحقيقية تساوي أن تراعي وتحافظ على أدوات الإنتاج وفي نفس الوقت أن تنتج بأفضل شكل
أو كما قالوا : الكفاءة هي أن تعمل الأشياء بالشكل الصحيح والفاعلية أن تعمل الأشياء الصحيحة
13. المكان:
المكان المبهم: عبارة عن مكان له اسم نسميه به، بسبب أمر داخل في مسماه، كالخلف، فإن تسمية ذلك المكان بالخلف إنما هو بسبب كون الخلف في جهة، وهو غير داخل في مسماه.
والمكان المعين: عبارة عن مكان له اسم سمي به، بسبب أمر داخل في مسماه، كالدار، فإن تسميته بها بسبب الحائط والسقف وغيرهما وكلها داخلة في مسماه. (الجرجاني). أبعاد المكان: فوق وتحت, ويمين وشمال, وأمام وخلف.
(إنّني أعتبر المكان مجرّد شيء نسبي, كالزمان تماما. فالمكان هو نظام تواجد الأشياء, والزمان هو نظام تعاقبها) ليبنتز
14. الزمان :
تغيّر متواصل به يغدو الحاضر ماضيا, أو حقبة تمتد من حدث سابق إلى حدث لاحق, او الوقت كثيره وقليله وهو المدة الواقعة بين حدثين. (كتاب الفلسفة باكالوريا .ص79)
الزمان فترة تجري بين حدثين أو تغيّر مستمر يجري وفقا لمسار خطي يتحوّل بمقتضاه الحاضر إلى ماض والمستقبل إلى حاضر. (مفاهيم مجاورة: الصيرورة, الديمومة, التاريخ, اللحظة, الحركة.مفاهيم مناقضة: الأبدية, الثبات, العدم, الدهر, السرمدية.)
15. الدهر :
الدهر لغة :العين - (ج1/ ص 264) << دهر: الدَّهْر: الأبد الممدود.>> الإطلاق في الأزلية و الأبدية ( الله )
الدهر اصطلاحا : الدهر يعبر به عن الامتداد في المطلق ( الاطلاقية )لا يتقدم ولا يتأخر(لا ماض ولا حاضر ولا مستقبل )
16. الحضارة :
يعتبر مفهوم الحضارة من أكثر المفاهيم صعوبة في التحديد
فالمؤرخ، والأنثربولوجي، وعالم الاجتماع، واللغوي، وعالم النفس، كلٌّ يعرفها انطلاقًا من أرضيته الفلسفية ومنظوره المعرفي الذي ينظم أفكاره
لغة : في العربية، الحضارة بكسر الحاء وفتحها تعني الإقامة في الحضر، وأن مظاهر الرقي العلمي والفني والأدبي في الحضر. ومعناها ضد غابَ والحاضرة والحِضارة [ ويفتح ] خلاف البادية .
اصطلاحا : المصطلح نفسه لم يأخذ معناه المعروف لدينا اليوم عن الحضارة في اللغات الأوربية، إلا مع القرن الثامن عشر ، باعتبار ما اقترن به من مصطلحات دلالية أخرى، وأقرب المعاني اللغوية المستعملة اليوم أن الحضارة: << مرحلة متقدمة من النمو الفكري والثقافي والمادي في المجتمع الإنساني>> أو هي: << مرحلة متقدمة من التقدم الاجتماعي الإنساني، أو هي ثقافة وطريقة حياة شعب أو أمة أو فترة من مراحل التطور في مجتمع منظم>>
الحضارة : حسب جميل صلبا للحضارة معنيان:
- معنى موضوعي: جملة من مظاهر التقدم الأدبي, والعلمي والفني والتقني, التي تنتقل من جيل إلى جيل.- - معنى ذاتي: تطلق على مرحلة سامية من مراحل التطور الإنساني المقابلة لمرحلة الهمجية والتوحش. شواهد لمصطلحات المبحث الثاني
د. برهان غليون يحاول أن يقارن بين الحضارة والمدنية فيقول: (إذا كانت الحضارة هي النمو المطرد، في المنظومات المادية، والعقلية والروحية، التي تنقل المجتمع من البدائية إلى التحضر، وتجعله يتجاوز -كما ذكر ابن خلدون- إنتاج الحاجيات إلى الكماليات، أو تطوير نوعية إرضاء الحاجات،
فإن المدنية هي المبادئ التي تقوم عليها هذه المنظومات، أو التي تشكل نواتها الأولى.
الحضارة إذن النمو في الماديات والعقليات والروحيات، أما المدنية فهي المبادئ التي تقوم عليها الحضارة، والتي تنظم علاقات الإنسان الاجتماعية.
17. الشهادة :
لغة : الشهادة ما شاهدته الأبصار فأبصرته وعاينته
اصطلاحا : عرّفه صالح عضيمة بقوله << الشّهادة هي العالم المشهود الذي هو مقابل عالم الغيب، وهو المحسوس المشخّص في مواجهة المعقول المجرّد، وهو أيضا الحضور مع المشاهدة. إما بالبصر أو بالبصيرة>>
كلّ ما كان من الموجودات أمام نظر الإنسان يشاهده ويراه، أو كان بحيث يدركه بإحدى حواسه الّتي هي السّمع، والبصر، واللّمس، والشّمّ، والذوق.فعالم الشّهادة : هو العالم المادّي المدرك بالحواس
1- الشهود والشهادة: الشهادة في القرآن الكريم لها أربع دلالات متكاملة، تؤدي معنى الحضارة، أو الشهادة في الفهم الإسلامي، وهي لا يمكن أن تتجزأ، وإلا فقدت مضمونها.
وهذه الدلالات هي:1) الشهادة بمعنى التوحيد والإقرار بالعبودية لله،
.2) الشهادة بمعنى قول الحق، وسلوك طريق العدل، أو الإظهار والتبيين،
.3) الشهادة بمعنى التضحية والفداء، وتقديم النفس في سبيل الله حفاظًا على العقيدة،
.4) الشهادة كـوظيفة لهذه الأمة: (وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا ) (البقرة:143).
كمال بوهلال