عادل النقاطي عضو جديد
المهنة : استاذ تاريخ الاشتراك : 31/01/2010 المساهمات : 3
| موضوع: الملتقى الرابع الإقليمي للتربية والتفكير الإسلامي بقبلي 2011-03-31, 23:54 | |
| في قبلي :الكونية ورهانات العصر انتظم بمدينة قبلّي يومي 28 و29 مارس 2011 الملتقى الإقليمي الرابع لمادة التربية والتفكير الإسلامي بعنوان الكونية ورهانات العصر حضره أساتذة الأقسام النهائية والمتفقدون وعديد المهتمين بالشأن الديني والفكري. أدرك هذا الملتقى الإقليمي للتفكير الإسلامي دورته الرابعة وهو يستمد مشروعيته واستمراريته من طبيعة المسائل المثارة ضمنه، وما تكتسيه بجدّتها في برنامج السنة الرابعة آداب للتفكير الإسلامي من أهميّة بالنسبة إلى مدرّسي المادّة من ناحية وما تطرحه من إشكاليات وثيقة الصلة بالهويّة وبالموقف من الآخر من ناحية أخرى. وفي هذا الإطار يندرج موضوع الكونية ورهانات العصر الذي ما فتئ يثير الكثير من الجدل والمراجعات النظرية بين مختلف الأوساط الفكريّة حول ما يطرحه من إشكاليات وما يدور في فلكه من مصطلحات ذات دلالات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية. فهل من السهل وضع تعريف جدّي لمصطلح الكونية وبدائلها؟ وما هي ملامح المنظومة القيمية التي تثوي خلف هذه المصطلحات؟ وما الذي يترتب عنها من نتائج وظواهر في الواقع الراهن والمستقبل المنظور؟ هذه بعض الهواجس والتساؤلات التي انطلق منها الملتقى في سبيل بلورة تصوّر أكثر وضوحا يبدد ما يؤرق الأستاذ والتلميذ بأقدار متفاوتة، من حيرة معرفيّة. تطرح العولمة إشكالية الخصوصية الثقافية للمجتمعات وهيمنة ثقافة واحدة وإلغاء أو تهميش الثقافات الأخرى بتحويلها إلى مجرّد ثقافات هويّة وهي تطرح إشكالية الانغلاق على الذات ورفض الآخر أو الانفتاح والذوبان بينما الكونيّة التي أقام عليها الإسلام دعوته تتمثل في الالتقاء في رحاب العالمية على كلمة سواء، وتجاوز الفوارق دون إلغاء الخصوصيات، ومطالبة الإنسان باكتشاف أغوار هذه الخصوصيات ليزداد تعرّفه على أخيه الإنسان ليحقّق الاحترام المتبادل بين بني آدم ولذلك يدين الإسلام روح التدمير والسيطرة: "تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا" (القصص/ 83)، "ولَوْ شَاءَ رَبُّك لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ولاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذّلِكَ خَلَقَهُمْ" (هود: 118-119) أمّا العالمية فتعني إفساح الفضاء العالمي للإنسان للتنقل عبره بلا قيود ولا حدود، ليصبح مؤثرا ومتأثّرا بالمحيط العالمي كلّه ومبدأ استخلاف الله للإنسان في الأرض يتلاءم مع مفهوم العالمية. افتتح الملتقى الأستاذ أحمد بوشحيمة المتفقد العام للتربية بكلمة وضع فيها الملتقى في إطاره العام مقدّما للإشكالية المطروحة ومبرزا أنّ أهمّ هدف من الملتقى هو توفيره الفرص للإطلاع وتلاقح الخبرات والتجارب والتجديدات المحفّزة على الإبداع والارتقاء بالوعي وتحسين الأداء. لم تغب الثورة التونسية عن أشغال الملتقى باعتبارها نموذج عالمي جديد وفريد اقتبست منها دول عربية أدواتها وآلياتها وتبنّت شعاراتها. وأنّه بفضلها يعيد الفلاسفة والمفكرون النظر في العولمة وتأثيراتها. محاضرات اليوم الأوّل التي ترأسها الأستاذ خليل منيف متفقد مادة التربية والتفكير الإسلامي بالقيروان كانت للأستاذ عادل الشاهد من معهد سبيبة بالقصرين حول الهوية في ظلّ العولمة وللأستاذ محمد بن خليفة من معهد الصمباط بالحامة من ولاية قابس حول العولمة ورهانات العصر أما المداخلة الثالثة فللأستاذ لطفي العكرمي من معهد الطاهر الحداد بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد حول عقيدة التوحيد وبدائل العولمة. أما اليوم الثاني فقد ترأس جلسته العلمية الأستاذ خالد سعيداني المتفقد بسيدي بوزيد والقيروان وشهد محاضرات الأستاذ مسعود سعيدي من معهد 9 أفريل بأمّ العرائس بعنوان من العولمة إلى العالمية والأستاذ مصدّق حرشاي من معهد 2 مارس بدقاش بعنوان الكونية والعولمة: تشابه الدلالات واشتباه الغايات والأستاذ محمد شيدوقة من معهد بني خداش بمدنين بعنوان العالمية والعولمة : معلوم المسير ومجهول المصير. وقد شهد الملتقى نقاشا كبيرا حول برامج التربية والتفكير الإسلامي وتوقيتها وتعميمها على جميع المستويات لأنّ هذه المادة هي حصن البلاد من نشر الأفكار الهدامة والمتطرفة والبدع الغريبة عن ديننا الحنيف. كما شهد الملتقى أيضا سهرة تنشيطية فيها الغناء الملتزم والشعر الذي أمنه شاعر الصحراء جمال الصليعي. متابعة عادل النقاطي | |
|
كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: الملتقى الرابع الإقليمي للتربية والتفكير الإسلامي بقبلي 2011-04-01, 11:29 | |
| لمشاهدة الفيديو الخاص بفعاليات الماتقى اضغط على الرابط التالي : اضغط هنا | |
|