وهذا الموضوع مع الإصلاح منقول عن
.tunisia-sat.com
فشكرا لهم على مجهوداتهم :
المقال:
تقرأ الجـاحظ فيَتَجَلَّى لك مُحاجًّا مُقْنِعًـا،آمنَ بالعقْلِ مَنْهَجًا في تَمْحِيص المَعارِفِ و بالاعْتِزال مرجعًا في تَرْجيحِ المَوَاقفِ.حلّل هذا القول مبدِيا رأيك فيه استِنادا إلى ما درستَ من كتاب الحيوان و الرّسائل للجاحظ.
الموضوع:
تقرأ الجـاحظ فيَتَجَلَّى لك مُحاجًّا مُقْنِعًـا آمنَ بالعقْلِ مَنْهَجًا في تَمْحِيص المَعارِفِ و بالاعْتِزال مرجعًا في تَرْجيحِ المَوَاقفِ.
حلّل هذا القول مبدِيا رأيك فيه استِنادا إلى ما درستَ من كتاب الحيوان و الرّسائل للجاحظ.
يقيّم عمل التلميذ في ضوء القدرات التالية:
I القدرة على فهم الموضوع و تفكيكه:
أ: المعطى:
قام المعطى على تقديم ثلاثة جوانب:
1- محاجّا مقنعا.
2- اعتماد العقل منهجا في تمحيص المعارف.
(محَّصَ، يُمَحِّصُ، تَمْحِيصًا: تخليص الشّيء من كلّ عيب...)
3- اعتماد الاعتزال مرجعا في ترجيح المواقف.
(ترجيح، رَجَحَ الشّيء يرجَحُ و يَرْجِحُ و يَرْجُحُ، يقال رَجَحَ الميزان مال..)
ب: المطلوب:
تحليل العناصر التي أشار إليها المعطى.
إبداء الرّأي (حدود التسليم بهذا الطرح)
دعم التحليل و التقويم بشواهد الحيوان و الرّسائل للجاحظ..
ملاحظات:
-الموضوع جدليّ فهو يقوم بالضّرورة على ثلاث محطّات: التحليل و التقويم و التأليف و إسقاط أيّ قسم يعدّ خللا منهجيّا.
- إنّ الشّواهد ضروريّة في مرحلة التحليل و مرحلة التقويم و ينبغي أن تكون هذه الشّواهد من الحيوان و الرّسائل و تكون:
* دقيقة (نصّية كانت أو سياقيّة)
* خالية من الحذف المخلّ أو الإطالة أو التّحريف...
* ضرورة مراعاة حسن العرض و التوظيف.
II القدرة على التحليل:
1/ الجاحظ محاج مقنع:
إنّ الحجاج يستلزم علاقة بالآخر و يتنزّل في إطار حوار يهدف إلى التأثير في قناعات الآخر.
أ-مُحَاجًّا مقنعا: يقتضي هذا القول وجود مُحَاجَج قصد إقناعه و من تجلّيات ذلك قول الجاحظ (اعلم، اعرف...)
ب- آليّات الإقناع:
-بنية النصّ الحجاجيّ.
-تنويع الحجج و ترتيبها.
-الرّوابط الحجاجيّة: التّقابل( في حين أنّ/ و بالمقابل..) الإعتراض و الإستدراك (بيد أنّ/ لكنّ...) الإستنتاج (إذن/ الحاصل أنّ...)...
-الأساليب الحجاجيّة: الإستفهام، التعجّب، الأمر، النّفي و الإثبات بمختلف أدواتهما...
2/ العقل منهج في تمحيص المعارف:
العقل من الخصائص المائزة للبشر و قد اعتمد الجاحظ منهجا عقليّا في تمحيصه للمعارف و يتجلّى ذلك في الآتي:
1- تثمين المعرفة العقليّة على المعرفة الحسيّة.
2- الشكّ المنهجي.
3- كيفيّة التعامل مع الأخبار.
4- التجربة و خصائص التفكير العلمي
5- ......
3/ الاعتزال مرجع في ترجيح المواقف:
ملاحظة:التلميذ ليس مطالبا بسرد و استعراض الأصول الاعتزاليّة و إنّما عليه أن يبيّن أثرها في ترجيح المواقف.
بيان أثر الاعتزال في الردّ على بقيّة الفرق انطلاقا من بعض المسائل:
-أولويّة العقل على النقل في الردّ على من يدعو إلى ضرورة التعامل الحرفي مع النصّ القرآنيّ.
-مسألة الخير و الشرّ.
-مسألة الجبر و الإختيار.
-...
III.القدرة على التقويم:
يمكن للتلميذ أن يبدي رأيه بما يلي:
-ليست كلّ نصوص الجاحظ (في الحيوان و الرّسائل) نصوصا حجاجيّة، فبعضها أدبيّ يطغى فيها البيان على البرهان (كالنّوادر مثلا...)
-نسبيّة التمحيص، فالجاحظ نزع أحيانا نحو التجميع لتدوين المعارف و حفظ التراث من الاندثار.
-البعد المنهجي متراجع في بعض النّصوص إذ تطغى الفوضى أحيانا و خاصّة في الانتقال من مسألة إلى أخرى..
-بعض النّتائج التي توصّل إليها الجاحظ فنّدها العلم الحديث.
-بقي الجاحظ أسير الفكر الاعتزاليّ ممّا يحدّ من موضوعيّة العالم
IV. القدرة على التأليف
رغم ما للجاحظ من سقطات في نصوصه مردّها (ما ورد في التّقويم) فإنّه يظلّ من أعلام المنزع العقلي في الأدب العربي.
- إنّ نصوص الجاحظ أدبيّة بالأساس، فيها منازع عقليّة (النثر العلمي)
- ضرورة تقييم الجاحظ الأديب المفكّر باعتباره ابن القرن الثاني للهجرة.
(كلّ تحامل أو تمجيد مرفوض في التأليف)
ملاحظة1: يجب أن يعلم التلميذ أنّ سلامة اللغة من الأخطاء و جودة التعبير و متانة البناء قدرات تؤخذ بعين الإعتبار في تقويم التحرير.
ملاحظة2: التلميذ غير ملزم بالإتيان على كلّ ما ورد من محتويات أو شواهد و لا بالإقتصار عليها.