محمّد الغريب عضو نشيط
المهنة : **** تاريخ الاشتراك : 22/10/2009 المساهمات : 110
| موضوع: التصديرات في حدّث أبو هريرة قال 2010-05-01, 15:43 | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ضمّن محمود المسعدي أثره بخمسة عشر تصديرا و مصادرها متنوعة إذ أخذت من الشعر و النثر و القرآن الكريم و الحديث النبوي و كان أصحابها بالتالي متنوعين وهم :
* الشعراء : أبو العتاهية ز أبو نواس و بشّار بن برد و عمر الخيّام و النرويجي إبسان
* كتّاب النثر: أبو حيّان التوحيدي و ابن عبد ربّه و الفيلسوف الإمام أبو حامد الغزالي و المتصوف الراغب الجرجاني و المسرحي النرويجي بويير إضافة إلى أقوال الله تعالى و الرسول عليه الصلاة و السلام. => يمكن استنتاج : اختلاف أجناس الكتابة اختلاف المصادر اختلاف العصور فنجد من المذكورين القديم و الحديث اختلاف الحضارات و تفوق التصديرات المأخوذة من النصوص العربية على تلك الماخوذة من النصوص الأجنبية
للتصديرات وظيفتين اثنتين : الأولى هي التقديم و وضع الحديث في إطاره و تفسير العنوان ففي "حديث البعث الأوّل " نقرأ قولة "ابسان" : "سنعلم يوم نبعث من بيت الأموات..." و هكذا يكون الانسجام بين البعث عنوان الحديث و الاشارةإلى البعث بعد الموت في التصدير. و في حديث العمى" نقرأ قوله تعالى "...فارجع البصر هل ترى من فُطُورٍ ثم ارجع البصر كرّتين ينقلب إليك البصر خاسئا و هو حسير" سورة الملك 3/4. و في الآية اشارة الى البصر نقيض العمى المسمى به الحديث. كما نقرأ في حديث الشيطان" قولا نبويا فيه إشارة إلى الشيطان، و يقول الحديث "ما من أحدٍ إلا و له شيطان..."
أمّا الوظيفة الثانية هي التعليق على مضمون الحديث و تحديد دلالته و مقصده و كأنّ المسعدي يساعد القارئ و يوجهه بالتصدير الذي يضعه في رأس الحديث فمضمون تصدير الفاتحة يلخص مضمون تجرة أبي هريرة الوجودية و نتيجتها ، كم حدد التصدير في "حديث الشوق و الوحدة" دلالة الحديث و هي فشل التجربة مع النّاس و يقول التصدير: " المجدود من يستبط من بين الناس صديقا" | |
|