الدرس 02 : التقرّب إلى اللّه ص 21

مرحلة الاستكشاف :أتأمل و أستكشف:

أ - الوضعية : ك م ص 21 [الشعراء: 69 - 85]
قال تعالى{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) } [الشعراء: 69 - 89]

ب - محاور الدرس:

 مقومات علاقة المؤمن بربه من خلال الآيات
 الدعاء من مظاهر التقرب إلى الله

أحلّل و أستثمر

01 - مقومات علاقة المؤمن بربه من خلال الآيات:
أ - حجّة إبراهيم على قومه:
شرح المفردات بالكتاب:
نبأ : النبأ هو الخبر، والمقصود هنا هو القصّة.
أصناما : تماثيل من الحجارة أو الخشب أو المعادن.
عاكفين : مواظبين على عبادتها والتّوجّه إليها بالدّعاء

أسئلة إبراهيم إلى قومه جواب قومه عليها ملاحظات
مَا تَعْبُدُونَ؟ نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ عبادة الخشب والحجارة
هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ؟ بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ تقليد أعمى من غير وعي

ب- إبراهيم يصف علاقته بربّه:

بعض نعم الله من خلال الآيات :
الخلق والهداية : الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)
الطعام والشراب : وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)
العلاج والشفاء : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)
الإماتة والإحياء : وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)
مغفرة الذنوب : وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)
إبراهيم غير متأكد من مغفرة الله لذنوبه
علاقة إبراهيم بربّه علاقة عبادة وخضوع تام لله وتقرب دائم لله

ج- أإله مع الله:

الآيات من 71 إلى 74
قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74)
و الآيات من 78 إلى 82
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)
آلهة قوم إبراهيم الله تعالى ( إله إبراهيم)
ا

لصّفات الواردة في الآيات أَصْنَامًا ،لا تسمع ، لا تنفع، لا تضر خالق ، هاد، مطعم ،يسقي، العلاج والشفاء، الإماتة والإحياء ، مغفرة الذنوب
العلاقة بين العابد والمعبود العبادة ، الاعتكاف لها العبادة ، طلب العون والمغفرة ، الدعاء،

02 - الدعاء من مظاهر التقرب إلى الله:

الأفعال الواردة بالآيات : هَبْ لِي، أَلْحِقْنِي، وَاجْعَلْ لِي، وَاجْعَلْنِي
رب هب لي علما وألحقنا بالعلماء واجعلني من النّاصحين

أ - آداب الدعاء:

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (186) سورة البقرة
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: << ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ>> سنن الترمذي (11/ 383)
 افتتاحه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختمه بذلك،
 رفع اليدين،
 وعدم التردد، من خلال الإلحاح
 تحري أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام،
 تحري الحلال في المأكل والمشرب،
ب - شروط إجابة الدعاء ثلاثة:

الأول: دعاء الله وحده لا شريك له بصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة.
الثاني: ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، وألا يستعجل
الثالث: أن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة،

أوظّف و أقيم ص 24:

أ - أتقرّب إلى الله :
قالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً>> صحيح البخاري (22/ 409)
شرح المفردات : في ملإ : في جمع / باعا : مسافة ما بين الكفين ، تستعمل للدلالة على الكرم والجود
هرولة : إسراع في السير

 أذكر الله في نفسي فأقول يا رحمان يارحيم فيذكرني الله في نفسه.
 أذكر الله في ملإ من الناس فأقول الله غفور رحيم فيذكرني الله في ملإ من خير منهم ( الملائكة مثلا )
 أتقرّب إلى الله بالدعاء و بالصلاة و بالصدقات

ب – من نعم الله على عباده :

صفات الله الواردة في الآيات نعم أنعم الله بها على عباده
الخالق، الهادي ، المطعم ، الساقي ، الشافي،المميت، المحيي ، الغفور ، الخلق والهداية ،الطعام والشراب ،
العلاج والشفاء ،الإماتة والإحياء : مغفرة الذنوب

» رأس المملوك جابر ومسرح ونوس
» الدرس 03 : شكر الله على نعمه ص 26
» الدرس:الفلسفة والكلّي