هذا العمل من اعداد الزميل وحيد الغماري بمنتداه فلسفيات البكالوريا فشكرا له
فلسفيات البكالوريا
في تعريف النص الفلسفي المقدم للامتحان:
* يجب الوعي بداية أن النص الفلسفي يتقوم كوحدة قائمة الذات بما هو يتضمن موقفا مخصوصا، هو موقف كاتب النص وأطروحته، من قضية فلسفية محددة.
* النص الفلسفي بذلك يتناول مسألة فلسفية محددة تتنزل في إطار أحد مسائل البرنامج الرسمي غير أن ما يجب الانتباه إليه أن النص يطرح المسألة المقررة في البرنامج وفق رؤيته وزاوية نظره المخصوصة للمشكل العام الذي تثيره المسألة؛ وبعبارة أخرى فان النص و إن كان يتعلق ويتنزل في إطار أحد مسائل البرنامج( أو أكثر في إطار نفس الباب) فإنه يتناول هذه المسألة العامة وفق إحداثيات خاصة يقترحها ويشرعها كاتب النص.
* تتجلى هذه الإحداثيات الخاصة في خصوصية الإشكال الذي انطلاقا منه يتناول الكاتب المشكل العام للمسألة المدرجة في البرنامج؛ الفيلسوف يقوم بصياغة مخصوصة لهذا المشكل انطلاقا من أحد المعاني الأساسية المرتبطة بالمسألة.
* تبرز هذه الصياغة المخصوصة بشكل جلي في خصوصية المفاهيم التي يقارب الكاتب في إطارها المشكل، وخصوصية المفاهيم هذه تتحدد انطلاقا من خصوصية العلاقة التي تنتظم في إطارها هذه المفاهيم من حيث تجاورها وتقابلها في علاقة بالمفهوم المركزي الذي هو أحد معاني المسألة. الدلالة التي يحيل عليها انتظام المفاهيم وفق وجهة نظر الكاتب هو مضمون أطروحته الخاصة.
* إن ما يقترحه الكاتب من انتظام مخصوص للمفاهيم التي يقارب من خلالها المشكل ليس انتظاما عفويا وإنما يخضع لنظام برهنة يدعمه حجاج يبرر ويثبت شرعية هذا الانتظام.
* يتوفر النص على جهاز بيداغوجي يجب الانتباه له والاشتغال عليه. إن الأسئلة المصاحبة للنص هي جزء من النص وبالتالي لا يمكن تجاهلها من حيث هي تساعد على توجه وتنبه للقضايا الأساسية داخل النص التي يجب الانتباه إليها.
بذلك يكون المطلوب من تحليل النص تحديد:
* المشكل العام الذي يتنزل في إطاره النص لتجنب كل خروج عن النص.
* مجال أو مجالات النظر في المشكل العام حيث يمكن أن يتعلق النص بمسألة مفردة كما يمكن أن يتعلق بمسألتين ترتبطان بنفس الباب.
* الإشكالية المخصوصة للنص حتى لا يكون المقال إسقاطا لمعلومات جاهزة على النص لا يدركه في خصوصيته.
* تحديد مفاهيمه الأساسية وتحليلها من خلال توضيح العلاقة التي تربط بينها بما يمكن من الإحاطة بمجمل أفكار النص.
* ان تحليل النص الفلسفي لا يعني الاكتفاء بشرحه وتفسيره ولا حتى بالتوقف عند تأويله ولكن يستوجب الأمر كذلك تقويمه من جهة إبداء وجهة النظر الشخصية في موقف الفيلسوف بتثمين مكاسبه وتعيين حدوده.
ما يجب تجنبه عند الاشتغال على النص:
* أن يتحول المقال لنسيج من الخواطر والآراء والانطباعات يغيب عنها كل رابط منطقي بالنص.
* أن يكون المقال سردا وإسقاطا لمجموعة من الأفكار تتعلق بالمشكل العام للنص دون قدرة على تبين إشكاله المخصوص.
* أن يقع اللجوء إلى التتبع الخطي للنص ومحاولة شرحه جملة جملة دون الوعي بوحدته الإشكالية.
* أن يقع تجاهل النص والاكتفاء بالإجابة عن الأسئلة.
* أن يغيب تحليل دلالة المفاهيم الواردة في النص على اعتبار أنها معلومة بالنسبة للمصحح.
* عدم الاشتغال على القسم النقدي أو انجازه بتسرع .