أسماء الله احفظها |
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (180) سورة الأعراف
|
القرآن |
يمكن حفظ القرآن الكريموفق قواعد التلاوة وبكل يسر من خلال الضغط على الرابط التالي:القرآن الكريم
|
المواضيع الأخيرة | » برنامج مادة التربية الإسلامية الثامنة أساسي 2020-09-24, 16:05 من طرف slim kilani » فروض في مادة التربية الإسلامية( التاسعة أساسي)2019-03-29, 22:59 من طرف مهدي » الدار العربية للتنمية الادارية فعاليات الماجستيرات شهر مارس وابريل ومايو2018م والممنوح من جامعة ميزوري – الولايات المتحدة الأمريكية عنوان المؤتمر من الى للتسجيل المؤتمر العربى الخامس تكنولوجيا ادارة البلديات – المدن الذكية – smartcities 8 ابريل 112018-02-18, 09:40 من طرف مروة الدار » تدعوكم الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع مركز التقانة للتدريب والتنمية البشرية – جمهورية السودان للحضور والمشاركة في الملتقى العربي الرابع تخطيط المالية العامة } النظم المستجدة والمعاصرة { مقر الانعقاد: شرم الشيخ – جمهورية مصر العربية 2018-02-14, 10:49 من طرف مروة الدار » المؤتمر العربى الخامس التكنولوجيا إدارة البلديات 2018-01-15, 11:05 من طرف مروة الدار » دعوه للمشاركه في: ماجستير إدارة المستشفيات المهني المصغر (( اسطنبول – القاهرة )) 11 الى 22 فبراير 2018م 2018-01-11, 07:32 من طرف مروة الدار » الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الإتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية وحدة البرامج التدريبية وورش العمل البرنامج التدريبي الموازنة الفعالة والرقابة على التكاليف القاهرة – جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 25 فبراير الى 1 مارس 2018 م يهدف 2018-01-02, 13:46 من طرف مروة الدار » الدورة التدريبية إعداد القيادات الإدارية خلال الفترة من 18 الى 27 فبراير 2018م مكان الانعقاد:القاهرة – جمهوريى مصر العربية2017-12-28, 08:20 من طرف مروة الدار » الدورة التدريبية وضع وتنفيذ إستراتيجيات إدارة المواهب إدارة المواهب الإستراتيجية وتعزيز الأداء وتعظيم الإمكانيات ) ) خلال الفترة من 18 الى 22 فبراير 2018م مكان الانعقاد :القاهرة – جمهورية مصر العربية2017-12-27, 13:33 من طرف مروة الدار » المؤتمر العربى السادس (التطوير الاداري في المؤسسات الحكومية ) فرص التحول البناء الاحد الموافق 24 ديسمبر الى الخميس الموافق 28 ديسمبر 2017 م القاهرة – جمهورية مصر العربية2017-11-04, 08:52 من طرف مروة الدار » Arab House for administrative development In cooperation with International union for organizational human development Launches Sixth Arabian conference (governmental organizations administrative development) Effective transformation opportunities Locatio2017-10-29, 11:53 من طرف مروة الدار » الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الإتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية تــعـــقــــــــــــد الــمــؤتــــــمر العـــربى الســادس ( لتطوير الإداري فـي المؤسـسات الحكومية ) فرص التحول للبناء مقر الأنعقاد : القاهرة – جمهورية مصر العربية مدة الانع2017-10-17, 09:11 من طرف مروة الدار » البرنامج التدريبى :التخطيط المالى وإعداد الموازنات التخطيطية ودورها فى الرقابة وتقييم الأداء القاهرة– أسطنبول 2017-10-14, 12:25 من طرف مروة الدار » الدورة التدريبية الأساليب الحديثة فى تكنولوجيا المعلومات ودورها فى دعم المؤسسات مقر الإنعقاد: ماليزيا موعد الإنعقاد: خلال الفترة من 24 الى 28 نوفمبر 2017 م 2017-10-11, 14:15 من طرف مروة الدار » الدورة التدريبية الحكومة الإلكترونية (الأهمية والأهداف – التطبيقات والأداء ) مقر الإنعقاد: ماليزيا موعد الإنعقاد: خلال الفترة من 24 الى 28 نوفمبر 2017 م 2017-10-10, 12:35 من طرف مروة الدار » تطبيقات إدارة الجودة الشاملة وتطوير الأداء باستخدام 6 سيجما القاهرة – اسطنبول خلال الفترة من 3 الى 7 ديسمبر 2017م 2017-10-09, 12:52 من طرف مروة الدار » الدورة التدريبية المهارات الإعلامية لمسئولى العلاقات العامة مقر الإنعقاد: القاهرة – أسطنبول موعد الإنعقاد: خلال الفترة من 3 الى 7 ديسمبر 2017 م2017-10-04, 13:02 من طرف مروة الدار » دبلوم مدير تنفيذي معتمد القاهرة – جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 12 الى 16 نوفمبر 2017م 2017-10-04, 13:01 من طرف مروة الدار » الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الإتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية تعقد المؤتمر العربى السادس (التطوير الاداري في المؤسسات الحكومية ) فرص التحول البناء مقر الأنعقاد : القاهرة – جمهورية مصر العربية مدة2017-09-30, 10:57 من طرف مروة الدار » البرنامج الفني الهندسة العكسية وتطبيقاتها الصناعية مكان الإنعقاد : دبى – أسطنبول خلال الفترة من 1الى 10 نوفمبر 2017م 2017-09-28, 13:59 من طرف مروة الدار |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|
| مفهوم الزمن في القرآن الكريم | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: مفهوم الزمن في القرآن الكريم 2009-06-04, 00:33 | |
| قرأت عدة مقالات هامة جمعتها في هذا المنتدى للمطالعة والافادة من بينها هذا المقال عن منتدى عالم ابن مصر مفهوم الزمن في القرآن الكريم من خلال المنهج والأسلوب
أولاً: من خلال المنهج يجمع القرآن الكريم ـ في عرضه لمادة الزمن ـ بين المعاني الدقيقة والأساليب الواضحة، وبين الدلالات العلمية والتعابير الأدبية، فلا يمكن ألبتة الفصل بينها. فالقرآن الكريم لا يفرد لموضوع الزمن سوراً ولا آيات خاصة به، فهو يخالف بالتالي منهج الدراسات المعاصرة التي تؤلف خصيصاً لهذا الموضوع أو ذاك، وتعنون أبوابها وفصولها بعناوين تحمل دلالة زمنية مجردة، تفصل في ثنايا الكتاب تفصيلاً متسلسلاً وملتزماً بصلب ذلك الموضوع. ولعل السرّ والحكمة في ذلك هو أن القرآن ينفرد عن جميع ما ألف في تاريخ البشرية «بأنه أثر كغيره من الآثار الإلهية، يشاركها في إعجاز الصيغة وهيئة الوضع، وينفرد عنها بأن له مادة من الألفاظ كأنها مفرغة إفراغاً من ذوب تلك المواد كلها، وما نظنه إلا الصورة الروحية للإنسان، إذا كان الإنسان في تركيبته هو الصورة الروحية للعالم كله». فالزمن يغوص في كل جزئيات الكون، ويحسه كل مخلوق، فيتأثر به ويؤثر فيه، وهو لا ينفصل عن الطبيعة، ولا الكواكب، ولا الأحجار، ولا الأشجار ... ولا عن الذرة، ولا الخلية ... وهو حاضر في كل هؤلاء حضرواً أكيداً. وهو من جهة أخرى يسري في جميع سور القرآن وآياته وحروفه، تتذوقه أبسط العقول فهماً، وتتملاه أكبر العقول إدراكاً، وما ذلك إلا للاتساق بين القرآن وبين الكون، شكلاً ومضموناً، فهما من تأليف مؤلف واحد هو الخالق جلَّ علاه، ومن حكمته أن سمّى كلّ واحد منهما آية: (وآية لهم الليل نسلخ منه النهار) سورة يس: 37، (كتاب فصلت آياته) سورة فصلت: 3. فلا يعقل أن يتفقا تأليفاً، ويختلفا تركيبا (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) سورة النساء: 82، ويقول جل وعلا: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) سورة فصلت: 53. وإذا استعرنا من الدكتور طه جابر العلواني مصطلحاته، فإننا نقول: هما «كتابان تجب قراءتهما: كتاب منزَّل متلو معجز هو القرآن، وكتاب مخلوق مفتوح وهو هذا الخلق والكون بدءا من الانسان، ولابدّ من قراءتهما معاً لتوجد المعرفة الحضارية الكاملة، التي تمكن الانسان منا لقيام بمهام الاستخلاف، وأداء حق الأمانة، والقيام بمقتضيات العمران. والجمعُ بينهما أمر ضروري، إذ بدونه يقع الخلل» فقد انحرف عن الصواب مَن اكتفى بقراءة دون قراءة. ومن تمام الجمع بين الكتابين التأملُ في أسلوب التأليف المشترك بينهما، غير أنه «يشيع بين بعض الناس الذين يقرأون القرآن بعقلية نقدية تحليلية، بأن القرآن من الناحية الموضوعية لا يتبع نظاماً محدداً، فيبدو وكأنه مركب من عناصر متناثرة، ولكن لابد أن يكون مفهوماً بادئ ذي بدء أن القرآن ليس كتاباً أدبياً وإنما هو حياة ... إن التعليق الوحيد الأصيل على القرآن هو القول بأنه حياة». وإن الملاحظة الوحيدة الأصيلة التي تساق في التعبير عن أسلوب عرض القرآن لمادة الزمن هو القول: بأنه هو نفسه الأسلوب الذي يغمر الكون والحياة، بعيداً عن الأسلوب المقيد الجاف الذي يستبدّ بعقلية النقَّاد والفلاسفة وذوي الاختصاص. ثانياً ـ من خلال الأسلوب: أشار الخطّابي وغيره من البلاغيين القدامى إلى أن القول بإعجاز القرآن في فصاحته وبلاغته وحسن تأليف ألفاظه ... وغير ذلك من مميزات الأسلوب القرآني، لم يكن ليفترق عن القول بإعجازه في معانيه ومضامينه، ومقاصده وأغراضه. وينبغي أن لا يأخذنا الظن فنقصر إعجاز القرآن في بلاغته متجاهلين مضمونه، فنقع في اللفظية المفرطة التي كثيراً ما أفسدت على القرآن جلاله وجماله، وجنت على مكانته ككتاب هدائي حضاري، ولمثل مَن يقف هذا الموقف يقال: «علمك كله لفظ، وروايتك حفظ، وعملك كله رفض». وإنّ المتتبع لمادة الزمن في القرآن الكريم، لتبهره البلاغة المعجزة التي تعرَّض بها لهذا الموضوع، فلا تخلو المعاني الكونية في هذا المجال من محسنات لفظية، ولا أسلوبية، ولا تعدم الإيقاع الموسيقي، ولا التصوير الفني. وحتى يتم تصور مادة الزمن في القرآن الكريم تصوراً مؤسساً، ينبغي أن يتنبه الباحث إلى هذا الجانب، ويوليه أهمية كبرى، وإلا فنصف التصور عنده ضائع. ومما يلاحظ من القرآن وهو يعرض مادة الزمن توظيفه لفنون البلاغة، من ذلك: الجمع والتفريق، والتقديم والتأخير، والتخصيص والتعميم، واللفظ المشترك وغير المشترك، والتغليب، وحياة الألفاظ، والتكرار، والتشبيه، والاستعارة، والكناية، والإيجاز والإطناب، والسجع، والتصوير، والالتفات، والرمز ... وغيرها من فنون البلاغة مما أحصاه المفسرون والبلاغيون، ومما لم يحصوه بعد، ويمكن إعداد بحث مستقل مستفيض وشيِّق في هذا المجال، أما نحن فنكتفي باستعراض نماذج تقرب الفهم، وتكون سنداً لبحثنا، تاركين الغوص لأهل التخصص: 1 ـ تحديد الألفاظ: يستثير المتأمل في جدول ألفاظ الزمن في القرآن الكريم، التحديد الدقيق لمكان الألفاظ وسياقها، بحيث يرى اللفظ «قاراً في موضعه، لأنه الأليق في النظم، ثم لأنه مع ذلك الأوسع في المعنى، ومع ذلك الأقوى في الدلالة ... ». ففي قوله تعالى: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) سورة الحديد: 3، نجد لفظتي الأول والآخر. فكلمة «الأول» هكذا: معرَّفة، مذكَّرة، ومفردة ... لم ترد بهذا المعنى ـ أي اسماً من أسماء الله تعالى ـ إلا في هذه الآية، وكل من المعرفة التي تنفي النكرة والخفاء، والذكورة التي تنفي الأنوثة والضعف، والإفراد الذي ينفي التعدد والاشتراك ... كل هذا يتفق وصفات الله تعالى، حتى إنه إذا قيل «الأول» ـ في لغة القرآن هكذا مطلقاً ـ فإنه ينصرف إلى الله سبحانه وتعالى دون غيره. وكذلك يقال عن «الآخِر» الذي ورد بمعنى يوم القيامة، ولكنه أسند إلى «اليوم» (واليوم الآخر) سورة التوبة: 19. وأما مطلقاً فيعني اللهَ سبحانه دون غيره. ويعني بالآخر: «المتأخر عن غيره، لا انتهاء له ... والآخر بالأبدية» وبالأول: «الأول الذي هو بالأزلية». ومهما بحث الباحث عن لفظين ليضعهما في موضع هذين فإن اللغة لن تسعفه، ولن يجد أبلغ ولا أعمق ولا أدق تعبيراً، أو أحسن وزناً من هذين اللفظين «الأول» و «الآخر»، خاصة وأن الآيات بصدد التعرض لموضوع الإحياء والإماتة، وخلق السموات والأرض، فناسب أن ينبه إلى الأولية والآخرية. 2 ـ المقابلة: عرَّف البلاغيون المقابلة بأنها إيراد الكلام ثم مقابلته بمثله في المعنى واللفظ، على وجه الموافقة أو المخالفة، وبهذا المعنى استعمل القرآن الكريم المقابلة كأداة للتعبير عن الزمن في كثير من آياته. ومن الأمثلة قوله تعالى: (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله) القصص: 73، فقد جيء في صدر الآية بضدين هما: الليل والنهار، ثم قابلهما بضدين هما: السكون والحركة على الترتيب «ثم عبر عن الحركة بلفظ مرادف، فاكتسب الكلام بذلك ضرباً من المحاسن زائداً عن المقابلة، ذلك أنه عدل عن لفظ الحركة إلى لفظ ابتغاء الفضل، لكون الحركة تكون لمصلحة ولمفسدة، وابتغاء الفضل حركة لمصلحة دون مفسدة». 3 ـ الطباق: الطباق هو الجمع بين الشيء وضده في كلام واحد، ومن أمثلته في القرآن الكريم: الليل والنهار، الأول والآخر ... فقد ورد لفظ «الليل» في القرآن حوالي مائة مرة، وذُكر في جل المواطن مقابلاً «للنهار»، أو أحد أجزائه مثل: «الضحى» و «الإصباح» و «الفجر» و «دلوك الشمس» ... إلا نادراً. 4 ـ الجناس: من أبلغ أنواع الجناس: الجناس التام، وهو التشابه المطلق لفظاً، والاختلاف معنى، ومن أمثلته عند البلاغيين قوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة) الروم: 55. فالجناس هنا بين اسمين متماثلين هما «الساعة» و «ساعة»، أما الأول فمعناه القيامة، وأما الثاني فيعني مطلق الوقت. 5 ـ التشبيه: انفرد القرآن الكريم بكثير من التشبيهات البديعة، منها قوله تعالى: (وجعلنا الليل لباساً) سورة النبأ: 10، فشبَّه الليل باللباس، لأن الليل من شأنه أن يستر الناس بعضهم عن بعض. 6 ـ التصوير الفني: لمن خلال عدة نماذج من هذا التصوير، مثل : أ) صورة الليل يسرع في طلب النهار، فلا يستطيع له دركاً ـ وكأنه شخص واع ذو إرادة وقصد ـ (يُغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً) سورة الأعراف: 54، ويدور الخيال مع هذه الدورة الدائبة، التي لا نهاية لها ولا ابتداء. وفي هذا كله مستوى من جمال التصوير والتعبير، لا يمكن أن يرقى إليه فن بشري على الإطلاق. ب) صورة هذا الليل وهو يسري: (والليل إذا يسر) سورة الفجر: 4، فتحس سريانه في هذا الكون العريض، وتأنس بهذا الساري على هيِّنة واتِّئاد، فهو بالتالي مخلوق حي، وكأنه ساهر يجول في الظلام، أو مسافر يختار السري لرحلته الشاقة المضنية.
عدل سابقا من قبل كمال بوهلال في 2010-02-26, 23:17 عدل 3 مرات | |
| | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: من وحي القرآن: قيمة الزمن في القرآن الكريم ج 01 2009-06-04, 00:41 | |
| هذا المقال عن منتدى الأضواء كتب المقال حسين الشامي اعطى القرآن الكريم أهمية بالغة للزمن، فقد ارتبطت معظم العبادات في التشريع الإسلامي بمواعيد زمنية محددة وثابتة كالصلاة والصيام والحج، بحيث ان اداءها لا يتحقق إلاّ عن طريق الالتزام باوقاتها حسب اليوم والشهر والسنة. (أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر انَّ قرآن الفجر كان مشهودا)(1). (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان منكم مريضاً او على سفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)(2). (يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج)(3). كما ان هناك العديد من الاحكام الشرعية التي ارتبطت بالمدة الزمنية، كعدة المرأة في حالة الطلاق او وفاة الزوج والكفارات في حالة ترك الصيام، او الاخلال في بعض مناسك الحج وبعض مسائل الجهاد وقتال المشركين واعداء الإسلام وغير ذلك من الاحكام الشرعية التي فرض فيها الله سبحانه وتعالى التقيد بالحساب الزمني كشرط في العبادة وصحة انجاز العمل. (ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم الله ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم* وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلوكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين)(4). (فاذا انسلخ الاشهر الحرُمُ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد)(5). _________________________ 1ـ الاسراء: 78. 2ـ سورة البقرة: 185. 3ـ سورة البقرة: 189. 4ـ سورة التوبة: 36. 5ـ سورة التوبة:5. (للذين يؤلون من نسائهم تربُصُ أربعة اشهر فان فاءوا فإن الله غفور رحيم)(1). (والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجاً يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا فاذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعلمون خبير)(2). (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة اشهر واللائي لم يحضن وأولات الاحمال أجلهن ان يضعن حملهن ومن يتق الله يجعل له من امره يُسرا)(3).
(وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمناً إلاّ خطأً ومن قتل مؤمناً خطأً فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلّمة الى اهله إلاّ ان يصدقوا فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلّمة الى اهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليماً حكيماً)(4). (والذين يظاهرون من نسائهم ثمّ يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل ان يتماساّ ذلك توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسا* فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذابٌ اليم)(5).
****
عدل سابقا من قبل كمال بوهلال في 2010-02-26, 23:21 عدل 1 مرات | |
| | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: قيمة الزمن في القرآن ج 2 2009-06-04, 00:46 | |
| واذا تحولنا عن المضامين العبادية للوقت وارتباط عناصر الزمن بالتشريعات الإسلامية فاننا نلتقي مع تأكيدات كثيرة على اهمية الوقت، وذلك من خلال ما ابرزه القرآن الكريم في العديد من الآيات. حيث جعل الوقت يأخذ دلالات متعددة كالقداسة والموعظة والنعمة والتجربة وغيرها من الافكار والدلالات. وهي تشكل في محصلتها مفاهيم حركية رائعة للزمن. فالقرآن الكريم لم يتعامل مع الزمن من الزاوية الحسابية بل جعله قيمة حركية حية تتفاعل مع الإنسان في حياته الشخصية والعامة وحفزّه لان يتفاعل بدوره مع هذه القيمة بشكل دائم لا انقطاع له. _________________________ 1ـ سورة البقرة: 226. 2ـ سورة البقرة: 234. 3ـ سورة الطلاق: 4. 4ـ سورة النساء: 92.
5ـ سورة المجادلة: 2 ـ 3. لقد وردت في القرآن الكريم عدة آيات يقسم فيها الله تعالى بالزمن ومكوناته. الامر الذي يشير الى الاهمية الكبيرة التي اولاها الله سبحانه للزمن ولأجزائه وانه من القضايا المحترمة والمقدسة في الحياة والتي يجب النظر اليها نظرة واعية متفهمة. باعتبار ان الله تعالى اتخذها عنواناً يقسم به في بداية الكلام الذي يقرر فيه تعالى الحقائق التي يريدها. وفي معظم هذه الآيات الكريمة، لا يأتي القسم مفرداً انما متعدداً بذكر عدة اجزاء من الوقت في سياق الآية الواحدة او الآيات المتتالية. (والعصر ان الإنسان لفي خسر)(1). (والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى)(2). (والليل اذا يغشى* والنهار اذا تجلى* وما خلق الذكر والانثى* ان سعيكم لشتى)(3). (والشمس وضحاها* والقمر اذا تلاها* والنهار اذا جلاها* والليل اذا يغشاها* والسماء وما بناها* والارض وما طحاها* ونفس وما سواها)(4). ولعل سورة الشمس هي أكثر سورة تحتوي على اقسام متتالية لله تعالى في ظواهر الكون والزمان والمكان والنفس البشرية وما تنطوي عليه من عوامل الخير والشر. (والفجر* وليال عشر * والشفع والوتر* والليل اذا يسرِ* هل في ذلك قسم لذي حجر)(5). (فلا أُقسم بالخُنس* الجوار الكنَّس والليل اذا عسعس* والصبح اذا تنفس* انه لقول رسول كريم* ذي قوة عند ذي العرش مكين)(6). (فلا اقسم بالشفق* والليل وما وسق اذا اتسق* لتركبن طبقاً عن طبق)(7). ان هذا القسم الالهي بعناصر الزمن وتكراره في مواضع عديدة يشير الى الاهمية التي اولاها الله تعالى له من اجل ان يقف الإنسان المسلم على هذه الحقيقة، فيتأمل حركة الزمن بدقة ويستثمر الوقت بجدية على اعتبار ان القسم الالهي به يثير في الذهن عوامل الدراسة والتقصي. وفي قسم آخر من الآيات القرآنية، نلتقي مع الزمن في بعده المسيطر على الإنسان والحياة، حيث لا يكون بمقدور البشر التأثير على حركته والتحكم في وحداته، انما هو يمضي حسب القانون الكوني الذي وضعه الله تعالى، وبذلك سيطرت الوحدات الزمنية على الاشياء والكائنات حتى اصبح الزمان هو الاطار الذي لا يمكن للإنسان ان يتحداه ا يخترق قوانينه. وحين نقرأ هذا القسم من الآيات، نلاحظ ان القرآن الكريم، جعل من الزمن مادة تأمل للإنسان من اجل ان يكتشف عظمة الله وقدرته كأساس لتثبيت ايمانه به سبحانه ومن ثمّ _________________________ 1ـ سورة العصر: 2. 2ـ سورة الضحى: 1 ـ 3. 3ـ سورة الليل: 1 ـ 7. 4ـ سورة الشمس: 1 ـ 4. 5ـ سورة الفجر: 1 ـ 5. 6ـ سورة التكوير: 15 ـ 20. 7ـ سورة الانشقاق 16 ـ 19. الالتزام بمنهجه العبادي الذي رسمه له. حيث نجد في هذه الآيات الكريمة تأكيداً على القدرة الالهية من خلال مفردة الوقت ووحدات عناصر الزمن، وضرورة التأمل فيها ودراستها بنظرة موضوعية متفحصة. (ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لاولي الالباب)(1). (ان في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والارض لايات لقوم يتقون)(2). (وهو الذي يحي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون)(3). (يقلب الله الليل والنهار ان في ذلك لعبرة لأولي الابصار)(4). (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد شكورا)(5). (قل أرأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون * قل أرأيتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون * ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)(6). (ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله ان في ذلك لآيات لقوم يسمعون)(7). (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى ذلك الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير)(8). (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيها والنهار مبصرا ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون)(9). ان في هذه الآيات الكريمة اشارات واضحة تبين قدرة الله تعالى وفضله على عباده في خلقه الزمن على النحو الذي تتعدد فيه اجزاؤه حسب حركة الكواكب حول الشمس، وقد حثت هذه الآيات الكريمة الإنسان على التدبر في حكمة الله وقدرته ونعمه، وفي ذلك اشارة واضحة الى اهمية الوقت وأهمية اجزائه المتعاقبة في حركتها من ليل ونهار والتقسيمات الزمنية لكل منهما. على انه لا يمكن القول ان هذه الخطابات القرآنية تنحصر دلالاتها في الجانب العقائدي فحسب، بل انها تمتلك دلالات اخرى دون شك. فالتأكيد القرآني على تعاقب الليل والنهار وان الله تعالى جعل الليل لباساً وجعل النهار معاشا، يفهم منها ضرورة احترام تقسيم الوقت.
عدل سابقا من قبل كمال بوهلال في 2010-02-26, 23:22 عدل 1 مرات | |
| | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: قيمة الزمن في القرآن ج 3 2009-06-04, 00:48 | |
| ________________________ 1ـ سورة آل عمران: 190. 2ـ سورة يونس: 6. 3ـ سورة المؤمنون: 80 4ـ سورة النور: 44. 5ـ سورة الفرقان: 62. 6ـ سورة القصص: 71 ـ 73. 7ـ سورة الروم: 23. 8ـ سورة فاطر: 13. 9ـ سورة غافر: 61. وهو ما يرتبط بالجانب الحياتي اليومي للإنسان. حيث جعل الله سبحانه الليل راحة للعباد ومحطة قصيرة للاستراحة. حتى ينطلقوا في نهارهم في ساحات العمل وشؤون الحياة وهي الدائرة الواسعة التي تستوعب طاقاتهم وقدراتهم ونشاطاتهم. ان في التعاقب الثابت لليل والنهار رتابة زمنية لانها تتكرر كل يوم. لكن هذه الرتابة تتحول الى حالة ايجابية كبيرة من خلال تقسيم الوقت تبعاً للاعمال التي يقوم بها الإنسان. فهو في سعيه لتلبية احتياجاته الحياتية، وفي توجهه نحو اهدافه الكبيرة التي رسمها الله تعالى له. لا يجد في تعاقب الليل والنهار حركة مملة، بل يجد فيها حركة ضرورية تخدم سعيه ومشاريعه ونشاطاته. لانها توفر له امكانية تقسيم الاعمال بين ما هو شخصي او عام. وبين ما هو لشؤون المعيشة او لشؤون الرسالة فيجد في هذا التعاقب فرصة الراحة وفرصة العمل، ويستطيع من خلاله ايضاً ان يقدر الفترة الزمنية لمشاريعه. فيخطط وينفذ وفق تصور واضح لما يستغرقه نشاطه ومشروعه، وهذا ما يمكن تبيينه في الآيات الكريمة التي تصرح بان الله تعالى سخّر لعباده الشمس والقمر والليل والنهار. فهذه المفردات التي تحدد الوقت هي نِعمٌ الهية كبيرة جعلها الله سبحانه لخدمة عباده وترك لهم حرية اختيار الاسلوب والعمل ما دام منسجماً مع نهجه القويم وهادفاً الى كسب مرضاته.. غير ان التعاقب الثابت لاجزاء الوقت، قد يتسبب في غفلة الإنسان عن بعض شؤونه، فيهمل بعضها ويؤجل الآخر وتمر عليه الليالي والايام دون ان يلتفت الى مقدار الزمن الذي يمر عليه. وهذه من الحالات السائدة في حياة البشر. بل ان مشكلة الكثير من الناس هي عدم الاحساس بمرور عجلة الزمن لانهم الفوا التعاقب اليومي للعتمة والضوء. ان الليل والنهار آيتان كبيرتان من آيات الله تعالى تفرضان على الإنسان ان يتعامل معهما بوعي ودقة لانهما يحددان حركة الزمن، وبالتالي يحددان عمر الإنسان والحياة مما يتوجب على الإنسان ان يكون دقيقاً في التعامل مع وقته، فليس بالامكان تعويض اليوم الضائع أبدا. لقد اشار القرآن الكريم الى هذه الحقيقة في اكثر من موضع، حيث ربط بين حركة الزمن وبين عمل الإنسان يقول عزّ وجّل: وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا * وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)(1). في هذه الآيات القرآنية مضامين عالية ومفاهيم حية، تبين اهمية الوقت في حياة الإنسان، فتعاقب الليل والنهار نعمة كبيرة وفرها الله للعباد، من اجل ممارسة نشاطاتهم في الدنيا ابتغاء لفضل الله. كما ان هذا التعاقب يضع الإنسان امام صورة واضحة لمدى الزمن حيث اصبح _________________________ 1ـ سورة الاسراء: 12 ـ 14. بمقدوره ان يقيس الفترة الزمنية بالسنين والشهور والأيام، وبذلك يمكنه ان يرصد مشاريعه فلا يضيّع عمره ولا يهمل وقته اذا ما عرف قيمته. ثمّ تحدث الآيات الكريمة بعد ذلك عن مسؤولية الإنسان في الحياة فهو مسؤول عن كل عمل قام به خلال سنوات العمر. وسيقف يوم القيامة امام الحساب الدقيق ليواجه حكم الله فيما عمله من خير او شر. والعجيب في التصور القرآني ان الإنسان هو الذي يقرأ كتابه بنفسه وفي ذك اشارة بليغة الى مدى تقصير الإنسان في حياته وتضيّعه لعمره ووقته وكفى بنفسه عليه حسيبا. لقد ربط القرآن الكريم في مواضع عديدة بين الزمن وبين مصير الإنسان في الآخرة، على ضوء ما قام به خلال الحياة الدنيا، حيث يوضح القرآن الكريم ان الناس يوم الحساب ينظرون إلى حياتهم التي عاشوها في الدنيا. كانت سريعة خاطفة، وان العمر الطويل الذي قضوه على الارض لم يكن سوى فترة قصيرة ضئيلة. ورغم ان هذه النظرة هي واقعية من الزاوية العلمية على اساس ان الزمن الارضي قليل جداً مقارنة بالزمن الكوني. الا ان الذي نفهمه ايضاً من الحديث القرآني في هذا الخصوص هو اثارة قيمة الوقت الحركية عند الإنسان، ووضعه امام حقيقة الزمن ومفرداته ليتحسس اهميته وحركته بدقة، فيشعر انه لا يمتلك وقتاً فائضاً ليضيعه، انما ايامه قليلة في الحياة الدنيا، وان عليه ان يحرص كل الحرص على كل ساعة من ساعات عمره. وهذا ما يوضحه لنا القرآن الكريم في العديد من الآيات التي تضع الإنسان امام حقيقة صارخة بشأن حركة الزمن.. حقيقة تثير الفزع في نفسه، وتحرك في داخله شعورا قلقا على مصيره، اذا لم يستثمر عمره لفعل الخير وبناء الحياة الطيبة. (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلاّ ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين)(1). (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم إلاّ قليلا)(2). (قل كم لبثتم في الارض عدد سنين. قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فسأل العادين. قل ان لبثتم إلاّ قليلا لو انكم كنتم تعلمون. أفحسبتم انما خلقناكم عبثاً وانكم الينا لا ترجعون)(3). (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون. وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون)(4). مما تقدم نكتشف بوضوح ان القرآن الكريم، اعطى للوقت اهمية كبيرة، وعالج حقيقة الزمن من ابعاد مختلفة تلتقي كلها في قاسم مشترك واحد، هو دور وأثرُ الزمن في حياة الإنسان. وقد حاولت الآيات القرآنية ان تحرك عند الإنسان احساسه الواعي من اجل ان يهتم _________________________ 1ـ سورة يونس: 45. 2ـ سورة الاسراء: 52. 3ـ سورة المؤمنون: 112 ـ 115. 4ـ سورة الروم: 55 ـ 56. بعمره وان يتعامل مع وحدات الزمن بحرص وموضوعية لئلا يمر عليه يوم دون ان يستثمره في نشاط ايجابي يقدم فيه الخير لنفسه ومجتمعه، حتى ورد في الحديث الشريف «ما من يوم ينشق فجرهُ إلاّ وينادي يا ابن آدم انا خلقٌ جديد، وعلى عملك شهيد فاغتنم مني فاني لا اعود الى يوم القيامة». وكذلك في حديث آخر «من تساوى يوماه فهو مغبون. ومن كان أمسه افضل من يومه فهو ملعون». وفي حديث اكثر حركية وتسابقاً مع حركة الزمن: «لو قامت قيامة احدكم وكان بيده فسيلة فليغرسها». انه المنهج الإسلامي الفريد الذي يعمّق الاحساس بالمسؤولية ويزرع في النفس الشعور بقيمة الوقت واستثمار كل وحدُة من وحدات الزمن التي تمر سريعة في حياة الإنسان. وما اجمل ما قرأت عن قيمة الوقت لمالك بن نبي في كتابه «شروط النهضة» حيث يعتبر الوقت من العناصر الاساسية في بناء الحضارة اضافة الى عنصري الإنسان والتراب فيقول: الزمن نهر قديم يَعبر العالم منذ الازل ولكنه صامت، حتى إننا ننساه احياناً، وتنسى الحضارات، في ساعات الغفلة او نشوة الحظ قيمته التي لا تعوّض. ومع ذلك ففي ساعات الخطر في التاريخ، تمتزج قيمة الزمن بغريزة المحافظة على البقاء، اذا استيقظت، ففي هذه الساعات التي تحدث فيها انتفاضات الشعوب لا يقوّم الوقت بالمال كما ينتفي عنه معنى العدم، انه يصبح جوهر الحياة الذي لا يقدّر. وبتحديد فكرة الزمن، يتحدد معنى التأثير والانتاج، وهو معنى الحياة الحاضرة التي ينقصنا.. هذا المعنى الذي لم نكسبه بعد، هو مفهوم الزمن الداخل في تكوين الفكرة والنشاط في تكوين المعاني والاشياء. فالحياة والتاريخ الخاضعان للتوقيت كان وما يزال يفوتنا قطارهما، فنحن في حاجة ملحة الى توقيت دقيق وخطوات واسعة، لكي نعوض تأخرنا. وانما يكون ذلك بتحديد المنطقة التي ترويها ساعات معينة من الاربع والعشرين التي تمر على ارضنا يومياً. ان وقتنا الزاحف صوب التاريخ لا يجب ان يضيع هباء، كما يهرب الماء من ساقية خربة. ولاشك ان التربية هي الوسيلة الضرورية لتعلم الشعب العربي والإسلامي تماما قيمة هذا الامر، ولكن بأية وسيلة تربوية؟ ان من الصعب ان يسمع شعب ثرثار الصوت الصامت لخطى الوقت الهارب. ومع ذلك فكل علم له مرحلته التجريبية التي تتصف بالاحتمال والمحاولة»(1). _________________________ 1ـ مالك بن نبي: شروط النهضة ص 139 ـ 140 ط. دار الفكر. منقول عن الأضواء
عدل سابقا من قبل كمال بوهلال في 2010-02-26, 23:23 عدل 1 مرات | |
| | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: نسبية الزمن في القرآن 2009-06-04, 00:56 | |
| جاء في مقال للدكتوره فاطمه محمد العبودي منشور في منتدى منتديات حبيبتي نسبية الزمن في القران الكريم
لو افترضنا ان انسانا ركب مركبة فضائيه تحلق بسرعة الضوء (ثلاثمائة الف كيلومتر في الثانيه )لمدة خمس سنوات من حسابنا الارضي فان عمر هذا الرجل قد لا يزيد سوى اربع سنوات ونصف تقريبا بينما يزيد عمر زميله على الارض السنوات الخمس .اي انه كلما زادت سرعة الانسان قل تأثير الزمن عليه .
تلك كانت احدى مسلمات اينشتاين المعروفه في نظرية النسبيه,التي نشرها عام 1905م ومفادها ان زمن الحادثه الواحده يختلف بالنسبه لراصدين مختلفين تبعا لظروفهما الخاصه. لكن هل يستطيع الانسان ان يطير بسرعة الضوء الجواب ان كل القوى المحركه على وجه الارض لو اجتمعت لا تستطيع دفع حبة رمل واحده الى الفضاء بسرعة الضوء. وما يهمنا ملاحظته ان هذا الزمن نسبي وان الايام التي نعدها قد تكون دقائق في عوالم اخرى وقد ذكر القران الكريم هذه الحقائق قبل مئات السنين من خلال الايات التاليه:
(ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) الحج--47 (يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون) السجده--5 (تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة) المعارج --4 وفي الحديث الشريف عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الاغنياء بنصف يوم ,خمسمائة عام) رواه الترمذي والنسائي . من ظاهر الايات السابقه ومن الحديث يتضح لنا ان الزمن في حياتنا يختلف عنه عند الله سبحانه وتعالى . يوم واحد عند الله يعادل الف سنه في حساب الناس فمعنى ذلك ان الانسان لو عاش مائة سنه فانها تعادل اقل من ساعتين ونصف في حساب الاخره !! فهل تستحق دقائق معدووده من ملذات الدنيا ان نفرط من اجلها في النعيم الابدي في الاخره (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا ) الاسراء --52 (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون) الروم --55
ومن نسبية الزمن نفهم الدقه والاعجاز الالهي ففي دقائق من حساب الله وهي عمر الانسان في الحياة الدنيا تجري الاقلام وتكتب الحسنات والسيئات وكل حركة يقوم بها الانسان محسوبة مكتوبه ,فعندما يقابل المسلم اخاه المسلم باسما تكون له صدقه , وعندما يذكر الله او يسبحه او يميط الاذى عن الطريق تكون له صدقه . تلك الاعمال التي تأخذ مجرد ثواني او اجزاء من ثواني في حساب الدنيا , كم تستغرق من الوقت في حساب الله (لا شي ) ومع ذلك تكتب وتحسب ولا يضيع عند الله شي , يقول تعالى : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) الزلزله 7-8 وحري بالمسلم الذي يقرأ القران ان تقترن قرائته بالتدبر والتأمل في كل اية يمر بها فقد يكون لبعض الايات عندها وقع في النفس يفوق اثر المحاضرات او النصائح فللنفوس مفاتيح ,والفطن هو من يحاول معرفة مفتاح نفسه وما يؤثر فيها والحمد لله الذي وهبنا هذا القران العظيم الصالح لكل زمان ومكان .
عدل سابقا من قبل كمال بوهلال في 2010-02-26, 23:21 عدل 1 مرات | |
| | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: مفهوم الزمن في القرآن الكريم 2010-02-26, 23:20 | |
| معني الزمن: لغة: جمع أزمان وأزمنة : مسيرة الوقت في تعاقب الأيام و السنين وهو مادل على الماضى و الحاضر التحرير و التنوير الطاهر بن عاشور اصطلاحا:يحدد به مقادير الأشياء وسيلة لتحديد ترتيب الأحداث بالنسبة. في كل هذه الأزمان تم اعتبار الزمن على أنه أحد المطلقات فالفترات الزمنية الفاصلة بين حدثين مختلفين ثابت بالنسبة لكافة المراقبين معني الدهر: اسم لمدة العالم من بدء وجوده إلى انقضائه وهو حسب الحديث يقصدأن الله هو المتحكم في الليل و النهار
الزمن في القرآن: وردت في القرآن الكريم عدة آيات يقسم فيها الله تعالى بالزمن ومكوناته. الامر الذي يشير الى الأهمية الكبيرة التي أولاها الله سبحانه للزمن ولأجزائه وانه من القضايا المحترمة والمقدسة في الحياة والتي يجب النظر إليها نظرة واعية متفهمة. باعتبار ان الله تعالى اتخذها عنواناً يقسم به في بداية الكلام الذي يقرر فيه تعالى الحقائق التي يريدها. وفي معظم هذه الآيات الكريمة، لا يأتي القسم مفرداً إنما متعدداً بذكر عدة أجزاء من الوقت في سياق الآية الواحدة او الآيات المتتالية. (والعصر ان الإنسان لفي خسر)(1). (والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى)(2). (والليل اذا يغشى* والنهار اذا تجلى* وما خلق الذكر والانثى* ان سعيكم لشتى)(3). (والشمس وضحاها* والقمر اذا تلاها* والنهار اذا جلاها* والليل اذا يغشاها* والسماء وما بناها* والارض وما طحاها* ونفس وما سواها)(4). ولعل سورة الشمس هي أكثر سورة تحتوي على اقسام متتالية لله تعالى في ظواهر الكون والزمان والمكان والنفس البشرية وما تنطوي عليه من عوامل الخير والشر. (والفجر* وليال عشر * والشفع والوتر* والليل اذا يسرِ* هل في ذلك قسم لذي حجر)(5). (فلا أُقسم بالخُنس* الجوار الكنَّس والليل اذا عسعس* والصبح اذا تنفس* انه لقول رسول كريم* ذي قوة عند ذي العرش مكين)(6). (فلا اقسم بالشفق* والليل وما وسق اذا اتسق* لتركبن طبقاً عن طبق)(7). ان هذا القسم الالهي بعناصر الزمن وتكراره في مواضع عديدة يشير الى الاهمية التي اولاها الله تعالى له من اجل ان يقف الإنسان المسلم على هذه الحقيقة، فيتأمل حركة الزمن بدقة ويستثمر الوقت بجدية على اعتبار ان القسم الالهي به يثير في الذهن عوامل الدراسة والتقصي. وفي قسم آخر من الآيات القرآنية، نلتقي مع الزمن في بعده المسيطر على الإنسان والحياة، حيث لا يكون بمقدور البشر التأثير على حركته والتحكم في وحداته، انما هو يمضي حسب القانون الكوني الذي وضعه الله تعالى، وبذلك سيطرت الوحدات الزمنية على الاشياء والكائنات حتى اصبح الزمان هو الاطار الذي لا يمكن للإنسان ان يتحداه ا يخترق قوانينه. ان القرآن الكريم، جعل من الزمن مادة تأمل للإنسان من اجل ان يكتشف عظمة الله وقدرته كأساس لتثبيت ايمانه به سبحانه ومن ثمّ (قل أرأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون * قل أرأيتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون * ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)(6). (ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله ان في ذلك لآيات لقوم يسمعون)(7). (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى ذلك الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير)(. (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيها والنهار مبصرا ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون) ان في هذه الآيات الكريمة اشارات واضحة تبين قدرة الله تعالى وفضله على عباده في خلقه الزمن على النحو الذي تتعدد فيه اجزاؤه حسب حركة الكواكب حول الشمس، وقد حثت هذه الآيات الكريمة الإنسان على التدبر في حكمة الله وقدرته ونعمه، وفي ذلك اشارة واضحة الى اهمية الوقت وأهمية اجزائه المتعاقبة في حركتها من ليل ونهار والتقسيمات الزمنية لكل منهما. على انه لا يمكن القول ان هذه الخطابات القرآنية تنحصر دلالاتها في الجانب العقائدي فحسب، بل انها تمتلك دلالات اخرى دون شك. فالتأكيد القرآني على تعاقب الليل والنهار وان الله تعالى جعل الليل لباساً وجعل النهار معاشا، يفهم منها ضرورة احترام تقسيم الوقت. وهو ما يرتبط بالجانب الحياتي اليومي للإنسان. حيث جعل الله سبحانه الليل راحة للعباد ومحطة قصيرة للاستراحة. حتى ينطلقوا في نهارهم في ساحات العمل وشؤون الحياة وهي الدائرة الواسعة التي تستوعب طاقاتهم وقدراتهم ونشاطاتهم. ان في التعاقب الثابت لليل والنهار رتابة زمنية لانها تتكرر كل يوم. لكن هذه الرتابة تتحول الى حالة ايجابية كبيرة من خلال تقسيم الوقت تبعاً للاعمال التي يقوم بها الإنسان. فهو في سعيه لتلبية احتياجاته الحياتية، وفي توجهه نحو اهدافه الكبيرة التي رسمها الله تعالى له. لا يجد في تعاقب الليل والنهار حركة مملة، بل يجد فيها حركة ضرورية تخدم سعيه ومشاريعه ونشاطاته. لانها توفر له امكانية تقسيم الاعمال بين ما هو شخصي او عام. وبين ما هو لشؤون المعيشة او لشؤون الرسالة فيجد في هذا التعاقب فرصة الراحة وفرصة العمل، ويستطيع من خلاله ايضاً ان يقدر الفترة الزمنية لمشاريعه. فيخطط وينفذ وفق تصور واضح لما يستغرقه نشاطه ومشروعه، وهذا ما يمكن تبيينه في الآيات الكريمة التي تصرح بان الله تعالى سخّر لعباده الشمس والقمر والليل والنهار. فهذه المفردات التي تحدد الوقت هي نِعمٌ الهية كبيرة جعلها الله سبحانه لخدمة عباده وترك لهم حرية اختيار الاسلوب والعمل ما دام منسجماً مع نهجه القويم وهادفاً الى كسب مرضاته.. غير ان التعاقب الثابت لاجزاء الوقت، قد يتسبب في غفلة الإنسان عن بعض شؤونه، فيهمل بعضها ويؤجل الآخر وتمر عليه الليالي والايام دون ان يلتفت الى مقدار الزمن الذي يمر عليه. وهذه من الحالات السائدة في حياة البشر. بل ان مشكلة الكثير من الناس هي عدم الاحساس بمرور عجلة الزمن لانهم الفوا التعاقب اليومي للعتمة والضوء. لقد ربط القرآن الكريم في مواضع عديدة بين الزمن وبين مصير الإنسان في الآخرة، على ضوء ما قام به خلال الحياة الدنيا، حيث يوضح القرآن الكريم ان الناس يوم الحساب ينظرون إلى حياتهم التي عاشوها في الدنيا. كانت سريعة خاطفة، وان العمر الطويل الذي قضوه على الارض لم يكن سوى فترة قصيرة ضئيلة. ورغم ان هذه النظرة هي واقعية من الزاوية العلمية على اساس ان الزمن الارضي قليل جداً مقارنة بالزمن الكوني. الا ان الذي نفهمه ايضاً من الحديث القرآني في هذا الخصوص هو اثارة قيمة الوقت الحركية عند الإنسان، ووضعه امام حقيقة الزمن ومفرداته ليتحسس اهميته وحركته بدقة، فيشعر انه لا يمتلك وقتاً فائضاً ليضيعه، انما ايامه قليلة في الحياة الدنيا، وان عليه ان يحرص كل الحرص على كل ساعة من ساعات عمره. وهذا ما يوضحه لنا القرآن الكريم في العديد من الآيات التي تضع الإنسان امام حقيقة صارخة بشأن حركة الزمن.. حقيقة تثير الفزع في نفسه، وتحرك في داخله شعورا قلقا على مصيره، اذا لم يستثمر عمره لفعل الخير وبناء الحياة الطيبة. (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلاّ ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين)(1). (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم إلاّ قليلا)(2). (قل كم لبثتم في الارض عدد سنين. قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم فسأل العادين. قل ان لبثتم إلاّ قليلا لو انكم كنتم تعلمون. أفحسبتم انما خلقناكم عبثاً وانكم الينا لا ترجعون)(3). (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون. وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون)(4). مما تقدم نكتشف بوضوح ان القرآن الكريم، اعطى للوقت اهمية كبيرة، وعالج حقيقة الزمن من ابعاد مختلفة تلتقي كلها في قاسم مشترك واحد، هو دور وأثرُ الزمن في حياة الإنسان. وقد حاولت الآيات القرآنية ان تحرك عند الإنسان احساسه الواعي منقول عن منتدى تفكير | |
| | | كمال بوهلال عضو متميز جدا
المهنة : أستاذ تاريخ الاشتراك : 30/03/2009 المساهمات : 2176
| موضوع: رد: مفهوم الزمن في القرآن الكريم 2011-03-14, 23:03 | |
| يمكن تحميل الدراسة التالية : أسماء الزمن في القرآن الكريم من إعداد محمود يوسف عبد القادر عوضعلى الرابط التالي : اضغط هنا للتحميل | |
| | | | مفهوم الزمن في القرآن الكريم | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |